Akhbar Alsabah اخبار الصباح

متى تحصل مصر على الخلع من أمريكا ؟

أمريكا لا أعرف أين ذهبت " المانشيتات " التى دغدغت مشاعر القراء من توجيه السيسي صفعة على قفا أمريكا بتوجهه إلى روسيا لكسر الحصار، ووصل الأمر ببعض الكتاب بوصف أمريكا أنها أصيبت بحالة اكتئاب ، بينما رأى البعض الاخر أنها أصيبت بحالة رعب.
نقول ذلك ليس بمناسبة التصريحات التي فطستنا من الضحك لوزير الخارجية المصري نبيل فهمى بأن ما بيننا وبين أمريكا ليست نزوة بل هو زواج شرعى ، بل لمحاولة تبرير خدم أمريكا فى مصر مغزى تصريحات
وتصويرها بانها انتصار . . للحلال طبعا !
ومن هؤلاء أسامه الغزالي حرب والذي كتب مقالات اشاد فيها بالتصريحات المذكورة ، لأنها جاءت في ظروف تمر بها العلاقات بين البلدين – عفوا بين الزوجين – بعد أن تم توجيه ضربة للإخوان الذين كانوا
العملاء المباشرين للأمريكيين ، وان فهمى اراد ان يطمئن مجتمع مسيحى يفهم ذلك التشبيه لأن الزواج
يرتبط فى ادراكه بالرسوخ والديمومة تصريحات أو تبريرات الغزالي وامثاله تعنى ببساطة نحن أولى بالعمالة ، وهذه بضاعتنا ردت الينا ، وأن جواز الامريكان من الاخوان باطل . . باطل . . باطل ، وطبقا للقول الشائع ان الرجل يلف يلف ويرجع للزوجة الأولى.
من الطبيعي أن الغزالي تلميذ للمدرسة الامريكية فى مصر ، وكان عضوا بلجنة سياسات المخلوع ، وأحد المؤمنين بمكانة الصهاينة ، وان كانوا تسببوا فى " ان انزلوه على جذور رقبته " بالسقوط الذريع عند ترشحه ذات مره نقيبا للصحفيين ولكن ليس من الطبيعى له ولامثاله ان يحاول اقناعنا بان تصريحات سى فهمي فى محلها وإذا كان يرى ان المجتمع الامريكي المسيحي يدرك معنى الزواج ، فنحن فى التراث المصري نعرف ان للزوج – لامؤاخذه – حقوق على الزوجة ! ومع هذا التشبيه المضحك او المقزز الذى يدافعون عنه ببلاهة ، فعلى الأقل نحن مجتمع مصرى غالبيته مسلمة ويدرك معنى الخلع ! وان كنا نعرف رد هؤلاء وقتذاك باستحالة الخلع لانه يعنى رد ما دفعه الزوج ، وما تم دفعه هو رشاوى وهدايا ومحاضرات للابهار والخنوع والعمالة وصعب عليهم رده ، وأقصى شىء يقوله هؤلاء عندما يبتعد " الزوج " هو الصراخ والنحيب والقول من وراءالقلب .. بأكرهك . . بأكرهك . . بأكرهك . . يارب أموت لو مرجعتش ليه !
لاعجب مما يحدث من وزارة الخارجية والتى تهاوت منذ زمن مقولة السادات الشهيرة 99 % من اللعبة في يد أمريكا ، حتى ان أخطر الملفات فى عهد المخلوع وهى ملفات المياة والشأن الفلسطينى وغيرها تم تسليمها للراحل عمر سليمان وهو ضابط ولم يركنها النظام لدبلوماسي.
ولا عجب من حال وزارة الخارجية ، ففى نفس يوم مقال الغزإلي المدافع عن الزواج الامريكانى عقب الصحفى عصام السباعى فى " الاخبار " على رد لوزارة الخارجية مؤكدا ان دبلوماسي بمبنى الوزارة ،
يصطحب كلبته الشرسة ويجلسها فوق المكتب " يحتفظ بالصورة " ، وانه كان متزوجا من أجنبية حتى قريب ولديه ابناء منها بالمخالفة للاعراف الدبلوماسية ، وانه ذهب لمكتبه بالشبشب و بيجامة النوم ، وتبين أنه " سكران طينة " ، وسارعت خدمة السفارة باعادته لمنزله لتفادى الفضيحة ! وان وزارة الخارجية
كرمت الدبلوماسى المذكور لاثرائه الدبلوماسية المصرية بمنصب فى صندوق " الكومنولث "بالوزارة"
ترى متى تبتعد الخارجية عن كل ما يمثل فضيحة ، ومتى تفيق من " السكر طينة " ومتى تعرف انه لا تعبر
الا عن مثل الغزالي وخدم أمريكا ، وان الشعب المصرى رجل ويرى - بالمفهوم الشرقى – انه يجب ان يكون
هو الزوج . . ولكن ليس أخر من يعلم ؟
سياسة | المصدر: جريدة الشعب الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 05 مايو 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com