Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قريبا إعدام المجلس العسكرى والقاضى والمفتى

إعدام المجلس العسكرى الاصرار على إصدار أحكام جنونية بالإعدام الجماعى بدون جريمة يؤكد حالة تلبس المجلس العسكرى بهذه الجريمة مع سبق الاصرار والترصد ، فقد تصورالبعض عندما صدر الحكم الأول بإعدام 529 موطنا أن أحد الخبثاء أراد أن يضع السيسى فى ورطة قبل ترشحه. أما اليوم فقد تأكدنا أن المجلس العسكرى الحاكم متضامنا يوافق على هذه السياسة، فبعد التكلفة السياسية العالية لقتل الآلاف فى المظاهرات ، تصور هؤلاء الأذكياء أن القتل الجماعى يمكن أن يكون " بالقانون " عن طريق بعض القضاة الفاسدين الذين ماتت ضمائرهم. وقد سول لهم الشيطان أنها خطة محبوكة جيدا لإبادة الاخوان المسلمين وأنصارهم خاصة بعد " الشبورة " الاعلامية المستمرة منذ 10 شهور والتى تتهم الاخوان بكل جرائم العنف التى وقعت والتى لم تقع ، وحتى سقوط الأندلس اتضح أن التنظيم الدولى للاخوان وراءه. بل إن الخائن السيسى قال فى خطابه الشهير إنه يريد تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل، وهو تعبير لم نسمع عنه فى عالم السياسة ، وهو دليل إدانة على أن عمليات العنف كانت مدبرة من أجهزة الانقلاب. وحتى فى هاتين القضيتين فى المنيا لاتوجد أى أدلة عن قيام كل هؤلاء المئات بقتل نائب مأمور مطاى الذى اتضح أن دمه أغلى من كل دماء المصريين فيعدم من أجله 529 تم تخفيضهم إلى 37 بعد تقرير المفتى الخائن وتحويل الباقين إلى المؤبد . بل من هؤلاء : شهداء ومسافرين ومسجونين قبل وقوع الأحداث ، وينطبق ذلك على القضية الثانية التى يوجد فيها شهيد واحد حتى الآن وسنكتشف العجب العجاب بعد قليل . المهم نحن أمام حصيلة من قضيتين فقط : 721 إعدام + 490 مؤبد = 1211 مواطن فى محاكمة لم تستغرق إلا دقائق.
وهذا القاضى المجنون ومن معه لايشغلوننا ، وهم ليسوا مجانين إلا بمعيار القانون، ولكنهم فى الواقع هم مجرمون آثمون يعلمون ما يفعلون ، وهم تحت سيطرة العسكر لفسادهم وفساد أسرهم أو لضعفهم أمام مغريات الدنيا وعواقب مخالفة الظالم ، حتى وإن كان بالتنحى عن النظر القضية وهذا أضعف الايمان . ما يشغلنا هم حكام البلاد الذين يقفون وراء هذه الجريمة الشنعاء وهم أعضاء المجلس العسكرى جميعا متضامنين، وهذا الحكم الشاذ الثانى يعكس التالى:
أولا أن مستوى تفكير من يحكم مصر بلغ من الضحالة والسطحية والهيافة مالم نسمع عنه فى تاريخ البلاد . فهم يتصورون أنهم سيقضون على جماعة الاخوان المسلمين والحركة الاسلامية بهذا الأسلوب الهمجى . وهم لم يعرفوا مثلا أن مصطفى كامل قصم ظهر الامبراطورية البريطانية لأنها أعدمت 3 أو أربعة من المصريين!!
ثانيا : إن أعضاء المجلس العسكرى أناس ماتت ضمائرهم فى سبيل السلطة والمال وأنهم سادرون فى غيهم يعمهون وأنهم مستعدون لإبادة أى عدد من البشر طالما يؤدى ذلك إلى بقائهم فى الحكم.
ثالثا : أنهم مصابون بحالة مستعصية من الغباء ولا يدرون أن الشعب لم يعد يخاف من الموت ، وهذا هو مفتاح الثورات كما هو مفتاح الايمان بالله ، وبالتالى فإن الموت على حبل المشنقة لايختلف عن الموت بالرصاص . كما أن أحكام المؤبد لاتخيف أحدا لأنه لا يوجد عاقل يتصور استمرار الانقلاب طويلا ، وأكثر من عدة شهور على أقصى تقدير.
رابعا : أنهم لا يفهمون أن هذه الأحكام الغبية ستزيد من أوار المظاهرات وزخمها وليس العكس ، وأنهم لن يكسبوا منها إلا الإساءة لأنفسهم وسمعتهم .
خامسا : أن مثل هذه الجبلات فى المجلس العسكرى لايمكن أن تؤتمن على الجيش المصرى ولا على حكم البلاد ساعة واحدة ، وكل يوم يمضونه فى الحكم يرتكبون من الجرائم والموبقات وينهبون من الثروات مالا يمكن حصره ولا عده إلا بعد سقوط الانقلاب.

وأخيرا.. نحن لا نعلم الغيب بطبيعة الحال .. ولكننا نعلم سنن الله فى خلقه ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) .. نعلم يقينا أن هذا الانقلاب سيسقط قريبا ، ولقد توقعت سقوطه خلال سنة من لحظة قيامه ولا أحسب أن الواقع سيختلف كثيرا . نعلم يقينا أن هذه الأحكام لن تنفذ ، وهناك مرحلة النقض ، ولكننا لانعول على القضاء لأنهم يمكن أن يختاروا دائرة نقض مضمونة . ولكننا نعول على الزمن . ربما يطبقوا بعض الاعدامات بالعشرات، ولكن الأمر يحتاج لعدة أسابيع ، ونحن فى سباق مع الزمن لنسقطهم قبل تنفيذ هذه الأحكام، علما بأنهم يقتلوننا فى كل مكان فى الشوارع أكثر من ساحات المشانق.
ولكن الحكم المضمون يقينا بإذن الله أن أعضاء المجلس العسكرى جميعا سيصدر عليهم حكم بالاعدام هم والمفتى وقضاة المنيا فى أول محكمة ثورية بعد إسقاط الانقلاب إن شاء الله . وهذا وعد الله :
( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لايشركون بى شيئا).
سياسة | المصدر: مجدى أحمد حسين | تاريخ النشر : الثلاثاء 29 إبريل 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com