Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عملاء سلاطين هذا العصر

عملاء السلاطين أقصد بعملاء السلاطين دعاةٌ و منشطو برامج دينية انبتتهم القنوات الفضائية كما ينبت الفطر، بأموال البترودلار . عائدات قنوات الغلاعة المملوكة لأمراء الخليج و أثريائهم.
نفسُ الماكينة الإعلامية التي صنعت نجمات الخلاعة هيفاء و إليسا ونانسي صنعت هؤلاء العملاء نجوماً في سوق الدعوة الدينية و البرامج الأخلاقية. استتمرت فيهم أموالها و صورت جُعْلَهم فيلاً. و سوقتهم كمجددين لإسلام متسامح في صورة عمر خالد وأمثاله. أو اسلام رباني في صورة الجفري وأقرانه، أو حراساً للعقيدة السمحة في صورة شيوخ السلفية وهم أشكال شتى يجمع بينهم حب السلاطين و الدفاع عن الجبابرة و تدجين الشعوب بان السلطان ظل الله في الارض الخروج عليه كفر و معارضة فتنة، والانصياع له طاعة مرضية. كل هؤلاء العملاء إغتنوا من أموال مشاهديهم و نفقات البترودولار الناهج لسياسة إعلامية غربية يديرها خبراء يهود ويمولها أمراء الخليج. على رأسهم الوليد ابن طلال مالك قنوات روتانا الداعرة و يستغفر لها قناة الرسالة. قناة الرسالة التي اجتمع فيها مرة في يوم عرفة كل من الجفري وخالد و السويدان و غيرهم ليدعوا للأمير الوليد ابن طلال الخادم للإسلام والخير والدعوة!!! (السويدان عندما خالف الامير في موقفه من الانقلاب طرد. فهنيئاً له موقفهم مع الأحرار).

كل هؤلاء العملاء وقفوا في وجه ثورات شعوبهم، و ساندوا أمراء الجور والانقلاب أولياء نعمتهم. وأباحوا قتل الأبرياء و عبئوا العسكر لذلك.
ومنهم من سكت و السكوت في مواطن الصدح بالحق خيانة وتخاذل. و برروا مواقفهم بأدلة شرعية يقيسها عقل الفقه المنحبس بنية القلب المتخاذل المريض.
أفجعت الامة في دعاة الخير والرجولة والموقف و صناعة الحياة. الذين تصورتهم أحرار وابطالا من بقية السلف الصالح و من رجالات الإصلاح والقومة؛ فوجدتهم مجرد مقدمي برامج ليس أكثر، حكواتية ليس أكثر، مرتزقة مال ليس أكثر ديدان قراء ليس أكثر، علماء السلاطين ليس أكثر.
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله) سبحان الله كيف آثر هؤلاء العملاء العيش الرغد و المنزلة الفخمة عند سلاطين الدنيا عن شهادة الأسياد و مجاورة سيدنا حمزة مع النبيين و الصدقين والشهداء ؟ . كيف أخلدوا الى جاهٍ فانٍ ومنزلةٍ زائلة و زهدوا في منازل الصدق مع الأبرار عند مليك مقتدر ؟ . كيف رضوا يكون كبلعام ابن باعوراء مساندين لفراعنة العصر في وجه موسى الحق والعدل و الحرية والكرامة؟. كيف رضوا ان يصدق عليهم قول الحق ( فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهت أو تتركه يلهت)؟.
ان كل فرعون تجبر في الارض الا واتخذ لنفسه ملأ ً يدعمه ويزور على الناس. من الأثرياء قارونيين و من الساسة هامانيين و من الدجاليين بلعاميين. و قد حذرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من علماء السلطان ، وسماهم " لأنثنون" و عملاء سلاطين هذا العصر من هؤلاء و قد أزكمت نثانتهم ارض الأحرار وسمائهم.
أخزاهم الله بما خذلوا الحق وأهله.
إسلامنا | المصدر: رشيد غلام | تاريخ النشر : الثلاثاء 22 إبريل 2014
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com