أكثر من 20 الف معتقل ينتفضون ضد العسكر

أصدر المعتقلون فى سجون الانقلاب بمصر بيانهم الاول مع بدء انتفاضتهم داخل المعتقلات مؤكدين ان عددهم يربوا علي مايزيد عن 20 الف معتقل منهم 1232 طبيب، و2574 مهندس، و124 استاذ جامعي وعالم، و5342 أزهري، و3879 طالب، و704 امرأه و689 طفل، والآلاف من أرباب المهن المختلفة.

نص البيان

أيها الاحرار في شتى بقاع الأرض .. لقد بلغ البطش الأمني في مصر مبلغه، وتغولت ميلشيات الانقلاب العسكري، وأصبح القبض العشوائي على الشرفاء من ابناء الوطن هو الأصل في عمل أجهزة أمن الانقلاب، وأصبح تلفيق التهم الكاذبة والواهية هو الوضع السائد ضد كل وطني شريف غيور على وطنه، فلقد عجت السجون بما يزيد عن عشرون ألف معتقل بينهم ما يزيد على 1232 طبيب، و2574 مهندس، و124 استاذ جامعي وعالم، و5342 أزهري، و3879 طالب، و704 امرأه و689 طفل، والآلاف من أرباب المهن المختلفة، وتم اتهامهم بالارهاب وومارسة العنف من حفنة من القتلة من القابضين على السلطة الآن انقلاب دموي أودى بحياه الآلاف.

أيها الأحرار في شتى بقاع الارض .. لقد تحولت المحاكم المصرية الى محاكم مسيسة، تنطق بأهواء الانقلاب العسكري وليس بما يمليه القانون في القضايا الملفقة للأحرار من أبناء هذا الوطن، فأصبحت الاحكام هزلية وقاسية تصدر من جهات سيادية، وتنطق بها محاكم مدنية ديكورية، تبني أحكامها على محاضر كيديه واهية، دون أي أدلة واقعية أو حقائق واضحة، فأصبحت كافة أحكامها خارج اطار القانون والدستور والاعراف القانونية المعروفة على مستوى العالم، فحكمت بالاعدام على أكثر من 529 من معتقلي الحرية بتهمة قتل ضابط واحد، وحكمت بالسجن المشدد على مجموعات اخرى من الجلسة الاولى لنظر القضية، بما يخالف العقل والمنطق قبل القانون.

أيها الأحرار في شتى بقاع الأرض .. إن آلة البطش الأمني استخدمت كافة وسائل التعذيب الوحشي على معتقلي الحرية في مصر لإجبارهم على الاعتراف بالانقلاب العسكري، والتنازل عن الشرعية، والتنازل عن حرية هذا الوطن، فتعرض المعتقلون في مقار أمن الدولة وأماكن الاحتجاز القانونية والغير قانونية وحتى داخل السجون الى اصناف من التعذيب، وأذاقوا الشيوخ والنساء أصناف من التعذيب، مستخدمين الصعق بالكهرباء والتعليق ونزع الاظافر والضرب المبرح وتشريح اجزاء من الجسم، فارتقى 21 شهيد داخل سلخانات التعذيب وفي اقبية السجون نتيجة للتعيب الوحشي والظروف الصحية المتردية، فيما يعاني 618 معتقل من أمراض خطيره، وبلغت حالتهم الصحية الى مراحل حرجة، بينهم 53 طفل يعاني من مرض الغده النكافية، تتعنت سلطات الانقلاب في الافراج عنهم انتقاما من هذا الشعب وعقابا على ثورته المجيده في25 يناير.

أيها الأحرار الثائرون في شتى بقاع الارض .. لقد بلغ السيل الذبى، ولقد بلغ الطغيان مبلغه، وقد حان وقت إعلان الغضب، فسنبدأ في انتفاضة ثورية عارمة داخل السجون المصرية لاسقاط الانقلاب العسكري، وكشف الطغيان والاستبداد، وستشمل الانتفاضة مجموعة من الفعاليات التي ستُسمع العالم كله أصوت المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب، وستبدأ فعاليات "انتفاضة السجون" باضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين وامتناع عن الزيارات وعن الخروج للمثول امام قضاه التحقيق في النيابات العامة والمحاكم، وسيشمل الاضراب جميع سجون مصر من الاسكندرية وحتى أسوان يوم الاربعاء 30 إبريل.

أيها الاحرار من ابناء وطننا الحبيب .. لقد ضحينا بحرياتنا لينعم الوطن بحريته، وانتهكت حرماتنا لنحفظ حرمات الوطن، ودنست كرامتنا لنحفظ كرامة الوطن، فثوروا من أجل وطنكم، ثوروا من أجل أبنائكم، ثوروا من أجل كرامة وحرية هذا الوطن.

يا دعاة حقوق الانسان في شتى بقاع الارض .. لقد انتهكت آدمية الشعب المصري تحت بيادات العسكر، وتحت دبابات السفاح قائد الانقلاب، وغابت كافة معايير حقوق الانسان، وعادت شريعة الغاب لتسيطر من جديد في القرن الحادي والعشرون، فلن يرحمكم التاريخ اذا صمت آذانكم عن صراخ المعذبون في أقبية السجون، وشاحت وجوهكم عن دماء الشهداء في المعتقلات، فليتحمل العالم مسؤوليته تجاه الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الانقلاب العسكري في حق الشعب المصري الاعزل الثائر.

معتقلي الحرية بسجون مصر

( برج العرب– الحضره– دمنهور – أبو زعبل – وادي النطرون – طره – جمصة – العقرب – الفيوم – أسيوط - الوادي الجديد )