القمع لن يحقق الاستقرار في مصر

طالبت افتتاحية صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الأحد الإدارة الأمريكية بدفع الحكام العسكريين في مصر لوقف حملتهم القمعية مع المعارضة والحديث معهم بدلاً من قمعهم.



وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو وصل عبد الفتاح السيسي "قائد الانقلاب"- كما وصفته- للرئاسة فلن تستقر مصر ولن تتقدم في ظل استمرار قمع المعارضة وحبس أعضائها بعد مرور 9 أشهر على الإطاحة بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.



وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة عليها أن تستخدم نفوذها المحدود لكنه حقيقي وواقعي على مصر للضغط على "السيسي" حتى يتراجع عن الاستمرار في سياسته الحالية ويقوم بفتح حوار مع المعارضة.



ورجحت الصحيفة أن يفعل "السيسي" بعد وصوله للحكم كما فعل أسلافه من حكام مصر العسكريين الذين رفضوا المعارضة السياسية واعتبروها إرهابًا وشنوا حملة قمعية ضدها.



وأضافت أن كثيرًا من المصريين لم يكونوا راضين عن أداء الرئيس مرسي إلا أن الربيع العربي أنعش الرغبة في الإصلاح السياسي الذي لا يمكن خنقه للأبد.



وأشارت إلى أن النظام الحالي بدلاً من إشراكه المعارضة وتعزيزه للتعددية السياسية يتبع سياسة الأرض المحروقة، وصنف الإخوان كجماعة إرهابية، ووجه اتهامات عدة لـ"مرسي" فضلاً عن حبسه الصحفيين والمدونين والنشطاء، وهي سياسة وصفتها الصحيفة بأنها لن تؤدي إلى الأمن والاستقرار في مصر على المدى البعيد مع استمرار القمع ومحاولة عزل المعارضين للنظام.



وذكرت أن الحكومة الأمريكية تنوي استئناف المساعدات العسكرية والاقتصادية إلى مصر، لكن عليها أولاً أن تضمن تغيير النظام المصري لأساليبه القمعية.