Akhbar Alsabah اخبار الصباح

السعودية تدفع المليارات لشركة تقوم بتهويد القدس

السعودية تكشفت فضيحة جديدة في السعودية حيث تبين أن الحكومة في الرياض تدفع مليارات الدولارات لشركة فرنسية تقوم بعمليات تهويد في القدس المحتلة، وتبني المستوطنات للاسرائيليين في الضفة الغربية، فيما تعيد هذه الفضيحة الى الذاكرة تفاصيل العقود المليارية أيضاً التي تتمتع بها شركة (جي فور أس) من جراء خدماتها في مكة المكرمة، وهي الشركة التي تشرف على السجون ومراكز التعذيب الاسرائيلية.

وفي تفاصيل الفضيحة الجديدة فان شركة “فيوليا” الفرنسية تتقاضى ملايين الدولارات نظير عقود خدمات حصلت عليها من الحكومة السعودية، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات البنية التحتية، وخاصة في مجال المياه والصرف الصحي وتدوير النفايات والطاقة، وغير ذلك من المجالات، وهي شركة مدرجة على لائحة “الحملة العالمية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها” حيث أن الشركة تقوم بالعديد من المشاريع لصالح الاسرائيليين في الضفة والغربية والقدس المحتلة، بما فيها مشاريع التهويد في قلب المدينة المقدسة.

وشركة (VEOLIA) متورطة في أعمال مشروع السكة الحديد في القدس الذي يربط المدينة المقدسة بالمستوطنات ويعد وسيلة نقل أساسية للاحتلال ويلعب دوراً مهماً في خطة تهويد القدس.

وتعمل الشركة الفرنسية الصهيونية في العديد من المجالات والمشاريع بالسعودية حالياً، حيث انها تملك شركة فيوليا لحلول المياه والتقنيات للصناعات السعودية المحدودة بفروعها في الرياض وجده والدمام. ولها وجود أيضاً من خلال شركة (سيدم) السعودية المحدودة، وهي إحدى الشركات الفرعية لـ”فيوليا لحلول المياه والتقنيات للصناعات السعودية المحدودة”، ولها فروع في جدة، والخبر، والجبيل. وتتخصص شركة (سيدم) في تصميم وبناء محطات تحلية المياه الضخمة.

وقد وقعت شركة فيوليا لحلول المياه والتقنيات للصناعات السعودية المحدودة العديد من العقود الضخمة مع الحكومة السعودية في السنوات الأخيرة، وابرز هذه العقود هو عقد إنشاء محطة تحلية المياه مع شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع في عام 2007م، وعقد إدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي في العاصمة السعودية الرياض في عام 2008.

ففي عام 2007م، وقعت فيوليا عقداً مع شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع لإنشاء واحدٍ من أكبر محطات التحلية في العالم، وتبلغ قيمته 945 مليون دولار، وجاء منح هذا العقد بعد عام واحد على توقيع السعودية قرار القمة العربية في الخرطوم، آذار/ مارس 2006، الذي ينص على التالي:

(ﺇﺩﺍنة مشروع يهدف إلى ربط القدس الغربية بمناطق في الضفة الغربية المحتلة عبر القدس الشرقية المحتلة والتأكيد على عدم قانونية ذلك ودعوة الشركتين الفرنسيتين [ألستوم وفيوليا] للانسحاب فوراً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما في حالة عدم الاستجابة وكذلك دعوة الحكومة الفرنسية الصديقة لاتخاذ الموقف اللازم في هذا المجال انسجاماً مع مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي)!!

وقامت (فيوليا) بإبرام 62 عقد تحلية مياه في السعودية منذ عام 2007. وفي عام 2008 قامت فيوليا بتوقيع عقد ضخم مع شركة المياه الوطنية السعودية لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي في العاصمة السعودية الرياض. تتوقع فيوليا أن يحقق لها هذا العقد أرباحاً تقدر ب 60 مليون دولار.

وفي ديسمبر 2011، وقعت فيوليا اتفاقية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإنشاء مراكز أبحاث في وادي الظهران للتقنية.

وفي الوقت الذي تخسر فيه شركة (الستوم) -شريكة فيوليا في مشروع تهويد القدس والسكة الحديد في القدس الذي يربط القدس بالمستوطنات- عقد المرحلة الثانية لمشروع “قطار الحرمين”، والذي تبلغ قيمته قرابة 10 مليار دولار، توقع شركة فيوليا (المرتبطة بشراكة تامة مع الستوم) العقود بالمليارات في السعودية رغم انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.

ويمثل نشاط شركة “فيوليا” في السعودية فضيحة من العيار الثقيل للحكومة السعودية التي لا تقيم أية علاقات علنية مع الاسرائليين، وتقول أنها تخدم الحرمين الشريفين وتتولى رعايتهما على مدار الساعة، فيما تدفع المليارات لشركات تقوم بتهويد أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في القدس المحتلة.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب الجديد | تاريخ النشر : الأربعاء 19 مارس 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com