Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ترحيب صهيونى بقرار السعودية "الإخوان جماعة إرهابية"

السعودية أشادت نخب أمنية وسياسية وإعلامية صهيونية بقرار السعودية أن جماعة "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، واعتبرته يحسن البيئة الاستراتيجية للكيان الصهيوني بشكل غير مسبوق.
واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال عاموس يادلين أن القرار السعودي يعتبر قراراً تأسيسياً يفتح الباب على مصراعيه أمام تحولات "إيجابية جداً" ستؤدي إلى تضيق الخناق على أطراف تمثل تهديداً للكيان الصهيوني، وعلى رأسها "الإخوان المسلمين".
وخلال مشاركته في برنامج "يومان"، الذي بثته القناة الصهيونية الأولى مساء الجمعة، أوضح يادلين، الذي يرأس حالياً "مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني" أن القرار السعودي يعني أن حكومة الرياض عاقدة العزم على دعم سلطة الانقلاب في مصر، وهذا يعني أن السعودية تؤكد التزامها بتوفير الظروف التي تدعم بقاء هذه السلطة، وهو ما يعد مصلحة استراتيجية من الطراز الأول للكيان الصهيوني".
وفي ذات السياق، رحب دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار السعودي، متوقعاً أن يفضي إلى تكثيف الحصار على المقاومة الفلسطينية، سيما في قطاع غزة.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الليلة الماضية، نوه غولد إلى أن "إسرائيل" تأمل أن يسفر القرار السعودي عن تشديد إضافي على وصول الأموال لحركات المقاومة الفلسطينية، سيما في قطاع غزة.
وأضاف غولد: "على الرغم من أن السعودية ودول الخليج قد قطعت شوطاً طويلاً في فرض رقابة وقيود على تحويل الأموال من الخليج لقطاع غزة، إلا أننا نأمل أن يسفر القرار الأخير عن سد جميع منافذ الدعم المالي للقطاع".
واعتبر غولد أن الإجراءات السعودية ضد المقاومة في قطاع غزة تتكامل مع الإجراءات التي أقدمت عليها سلطة الانقلاب في مصر، منوهاً إلى أن سلطة الانقلاب تدمر الأنفاق وهو ما يقلص فرص وصول السلاح والعتاد الحربي للمقاومة في القطاع، ومن جهة أخرى، فأن حرص السعودية على فرض قيود على تحويل الأموال إلى القطاع يؤدي إلى إلحاق ضربة قوية بالمقاومة الفلسطينية.
وكان الجنرال رون تيرا، الذي سبق أن شغل مواقع مهمة في شعبة الاستخبارات العسكرية "الصهيونية" قد أوضح أن العائلة الحاكمة في الرياض تناصب جماعة الإخوان المسلمين العداء، لأنها تخشى أن تنتزع منها تمثيل الإسلام السني في العالم.
وفي دراسة نشرت في العدد الخامس من مجلة "عدكون استراتيجي"، الصادرة عن "مركز أبحاث الأمن القومي الإصهيونى" أشار تيرا، إلى أن ما زاد من دافعية السعودية للتصدي لجماعة الإخوان المسلمين هو تفجر ثورات الربيع العربي، ووصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم في عدد من الدول العربية، سيما في مصر، الأمر الذي كان يؤذن بتحقق أكثر الأحلام سوداوية بالنسبة للعائلة المالكة بشأن اضطلاع "الإخوان" بدور راعي العالم السني.
وفي سياق متصل، حذر مصدر استخباري "صهيونى" بارز من مغبة الاعتماد على التحولات التي تجري في العالم العربي وتصب في صالح "الدولة العبرية".
ونقل عمير راببورت، المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" عن المصدر-الذي يصفه بالكبير جداً- قوله إن العالم العربي يمر بتحولات هائلة ومتسارعة جداً" والتحولات التي كانت تحدث في سنين وعقود باتت تحدث في أيام، بل في ساعات".
وفي تقرير نشرته الصحيفة في عددها الصادر الجمعة، قال المصدر الاستخباري الكبير إنه يتوجب على الكيان الصهيوني إعداد خطط عمل لمواجهة كل السيناريوهات، منوهاً إلى أنه من "غير المناسب أن تركن إسرائيل إلى الرمال المتحركة في الشرق الأوسط".
ولم يستبعد المصدر أن تنقلب الأمور ضد الأنظمة العربية وضد الكيان الصهيوني في زمن قياسي، مطالباً بالتيقظ والحذر.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب الجديد | تاريخ النشر : السبت 08 مارس 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com