Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ثورة الطلاب تزلزل الانقلاب العسكري

ثورة الطلاب جامعات مصر تلك الصروح التي أقلقت قادة الانقلاب العسكري منذ بداية العام الدراسي الأول وأظهرت مدى فشل قوات الأمن في التعامل مع الطلاب الذين خرجوا طوال أيام الدراسة في مظاهراتٍ حاشدة في الجامعات كافةً للمطالبة بالحرية التي كانت أول مطالب 25 يناير حتى جاء الانقلاب العسكري وأسقط هذه الثورة بأخرى سينمائية.

وبعد أن بهر طلاب جامعات مصر العالم كله بأرقى مظاهرات سلمية اعتراضًا منهم على السياسة القمعية التي تتبعها حكومة الانقلاب مع الطلاب وتدخل قوات الأمن في الجامعات المصرية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لمدرعات الجيش والشرطة.

كان الرد الفعلي لأمن الانقلاب اقتحام جامعة الأزهر بالقاهرة وأسيوط وجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان وغيرها من الجامعات واعتقال الطلاب من داخلها بل وسقوط شهداء من داخل الجامعة بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قاموا باقتحام المدن الجامعية للطلاب والطالبات وإغراقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وحصارها من كل الاتجاهات بل وضربها أحيانًا بالرصاص الحي كما حدث بالمدينة الجامعية لطلاب الأزهر بمدينة نصر.

ومن هنا وضح جليًّا الرعب الذي يعيشه قادة الانقلاب من طلاب الجامعات وخوفهم الشديد من بداية الفصل الدراسي الثاني وتأجيله أكثر من مرة حتى جاء مجلس الوزراء الانقلابي وقرر تأجيل الدراسة حتى يوم 8 مارس، وأكد أن هذا التأجيل ليس هدفه الإضرار بالطلاب، وإنما لتنظيم العملية التعليمية وتوفير الحماية لهم، وإن التأجيل أسبابه أمنية، إضافةً إلى استكمال بعض المنشآت على حد قوله.

وتلقى طلاب مصر هذا القرار بمزيدٍ من العزم والإصرار على اقتلاع الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وكل مَن تسبب في قتل الآلاف من أبناء مصر في مجزرتي رابعة العدوية والنهضة، وأكدوا أنهم سيواصلون التظاهر ليس في الجامعات فقط وإنما في كل شوارع مصر، وإن الحراك الطلابي مستمر حتى عودة الشرعية والمؤسسات المنتخبة.

حيث أكدت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر أن التأجيل المتكرر لبدء الدراسة بالجامعات والمدارس المصرية لن يثني الطلاب عن مواصلة ثورتهم الملتهبة في أوجه الطغاة.

وشددت على أن الطلاب سيظلون هم الرقم الأصعب في معادلة الثورة، وأن حراك الطلاب مستمر خارج أسوار الجامعات.

في حين قال أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب مصر: إن تأجيل الدراسة هو تأجيل مبرر نوعًا ما وأننا نذكر أن المجلس الأعلى للجامعات أعلن أنه لا تأجيل للدراسة، وأن الدراسة في معادها يوم الثاني والعشرين من فبراير.

وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور مجدي قرقر القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية أن تأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات يعد مؤشرًا على عدم إمكانية سلطة الانقلاب المتمثلة في قوات الأمن وقوات الجيش بتحقيق الاستقرار في الوطن.

وقال لـ"إخوان أون لاين" إنه من الصعوبة بمكان أن تحكم دولة الانقلاب شعبًا ذاق من القهر ما يكفيه، موضحًا أن السلطة يجب أن تكون معبرةً عن إرادة الشعب، وهو ما لم يحدث في خارطة الطريق أو ما حدث في 3 يوليو الانقلابية، والتي اغتصبوا بموجبها السلطة الشرعية للبلاد، ولم يتمكنوا من تحقيق الاستقرار والأمن بمثل هذه الطرق.

وأكد الدكتور خالد السعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية أن حكومة الانقلاب تحاول استكمال حصار الطلاب بعد تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين، كما أنها تخطط لإنشاء أقسام شرطة خارج المباني التعليمية.

وتابع لـ"إخوان أون لاين" أن الحراك الطلابي أرعبهم وأزعجهم وأقنعهم بأن الثورة مستمرة.

وأكد المستشار محمد عوض المنسق العام لحركة "قضاة من أجل مصر" أن قرار تأجيل الدراسة جاء خوفًا من الحراك الطلابي وليس كما زعموا بأنها بسبب إنفلونزا الخنازير، مضيفًا أن الأمر متعلق بالحراك الثوري، وأنهم من نشروا هذا المرض بين المصريين.

وأضاف لـ"إخوان أون لاين" أن سلطات الانقلاب أصدرت قانون التظاهر وفشلوا في تنفيذه، وكما أصدروا قانون الضبطية القضائية واقتحموا الجامعات وفشلوا في قمع الحراك الطلابي، مؤكدًا أن طلاب مصر فهموا أن الحرية أهم من التعليم.
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - مدحت رمضان | تاريخ النشر : الجمعة 21 فبراير 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com