الانقلاب أوجد ساحات للحرب والبلطجة الممنهجة

أصدر "طلاب ضد الانقلاب" بالأكاديمية العربية بأسوان، بيانًا عبروا فيه عن تأكيدهم ورفضهم الكامل للانقلاب العسكري الدموي، على الرغم من اختلاف كثير من الطلاب في العديد من قرارات وسياسة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.



وعبر الطلاب عن استيائهم لما يحدث في مصر، على أيدي سلطة الانقلاب الغاصبة، وكأنه لم تحدث ثورة ولم نسقط نظامًا كانت ثورة 25 يناير صيحة قوية أطلقها الشعب لبناء دولة قوية تحترم فيها الحريات وتحفظ فيها كرامة المواطنين، بعد عقود طويلة من الاستعباد والاستبداد عانى فيها شعبنا الكثير، فكأن ثورة لم تقم وكأننا لم نسقط نظامًا فاشلاً وزبانيته الذين يعيثون في الأرض فسادًا.



وأكدوا أن النظام الانقلابي أوجد ساحات للحرب والقمع والبلطجة الممنهجة، داخل الجامعات المصرية؛ وذلك لكي يصبح الوطن مرتعًا للفساد والاعتداء على كل ماهو مقدس ويمثل حقوقًا أساسية لطلاب مصر.



وقالوا إن الذي أشعل حراك ثورة الطلاب في مصر رفضهم اغتصاب السلطة على أيدي العسكر الذين أذاقوا المصريين الويل خلال فترة دامية حكموا فيها مصر بعد الثورة، سالت فيها أنهار من دماء المصريين، وخاصة من الطلاب، وما زالت هذه الدماء تسيل.



وأشاروا إلى أنه ما كان لهم أن يقفوا صامتين أمام ما حدث من انقلاب عسكري واضح على أول رئيس منتخب، وأن يقفوا صامتين أمام تلك الجرائم والاعتداءات الوحشية التى يقوم بها الانقلابيون يومًا تلو الاخر ضد جميع طوائف الشعب من أطفال وشباب ونساء ورجال.



وتابعوا: ما كان لنا أن نقف صامتين أمام انتهاكات قوات أمن الانقلاب للمؤسسات التعليمية والمساس بأمن وسلامة ومستقبل طلاب مصر, واستمرار مسلسل القمع الوحشي المُمنهج ضد الحِراك الطلابي ومحاولة تكميم أفواه الطلاب ومنع كل محاولة للتعبير عن الرأي.



واختتم الطلاب بيانهم بأن ما يقوم به من فعاليات ليست موجهة إلى اﻷكاديمية والعاملين بها والطلاب ولكنها تسعى لنشر قضية إنسانية ووطنية، مع التأكيد علي فخرهم لانتمائهم لهذا الصرح العظيم ولا نرضى بالإساءة إليه.



وأخيرًا نؤكد على تمسُكنا بحقنا والتعبير عن رأينا والتعريف بقضيتنا بما لا يضر بالأكاديمية واسرتها من العاملين والطلاب.