Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مشهد المحكمة: رئيس شامخ وعدالة منبطحة

المستشار وليد شرابي أكد المسشتار وليد شرابي المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر" أن الدكتور محمد مرسي ظهر في مشهد أمس رئيسًا شامخًا تجلت عزته في عدة مشاهد مشرفة؛ لعل أولها التماسك والثقة بالنفس بصورة أبهرت أغلب الصحف العالمية اليوم، وإصراره على ارتداء الملابس المدنية التي تشير إلى اعتزازه بمنصبه رئيسًا لمصر والذي يجب أن يعامل بما يليق وجلال ذلك المنصب.

وقال- في تدوينة له عبر الفيس بوك-: جاءت بعنوان "رئيس شامخ وعدالة منبطحة"-: لعل ما يميز مشهد أمس هو الخروج عن المألوف؛ فالأصل أن يكون المقدم للمحاكمة ضعيفًا مرتعدًا مما قد يحكم به عليه، ولكن ما تابعناه، هو رئيس شامخ وتحميله للمحكمة المسئولية عن احتجازه ومنعه من أداء مهام منصبه، وكأنه يشير إلى محاسبة قادمة قد تطال هذه الهيئه نتيجة هذا المنع.

وأوضح أن الرئيس أراد أن يؤكد رغبته الملحة- بوصفه رئيسًا للجمهورية- في الحفاظ على صورة مؤسسة القضاء نظيفة وأن تجنب هذه المؤسسة نفسها من الوقوف في جانب الانقلاب، وتعمد تجاهل الدفاع عن نفسه من التهمه المنسوبة له والتي يتحدثون عنها؛ فالرئيس لا يتدنى إلى مثل هذه الصغائر.

وتابع شرابي: أما العدالة المنبطحة فهي التي تجاهلت تقديم المتهمين بقتل المتظاهرين، وأرادت أن تلفق تهمة التحريض لخصوم الانقلاب السياسيين، وهي التي تناست أقوال أهالي ثمانية من الشهداء اتهموا أشخاصًا بعينهم بالتحريض على قتل ذويهم فلم تستدعِ أي متهم منهم للتحقيق معه، وهي التي تحاكم رئيسًا لا تدري أين كان محتجزًا.

واشار شرابي الى ان االعدالة المنبطحة هى التى لأول مرة فى تاريخ مصر يصدر تقرير من منظمة حقوقية دوليه ( هيومن رايتس ووتش ) يدينها ويشير إلى أن من يقومون على أمر هذه العدالة في هذا البلد يغضون الطرف عن كل جرائم القتل التي قام بها الانقلابيون في حق المتظاهرين السلميين أنصار الشرعية.

وأكد أنها هي أيضًا التي قبلت على نفسها أن تتحول من حكم بين الخصوم إلى خصم يقف إلى جوار الإنقلاب ويدعمه، وهي التي يتلاعب بها قادة الانقلاب في أي اتجاه أرادوا أن يدفعوها للسير فيه.. وهي التي.. وهي التي.. وهي التي..".

وأضاف: أرى أنه إذا استمر حال العدالة على ما هو عليه حتى موعد الجلسة القادمة من محاكمة الرئيس أن يقف كل من سيحضر هذه الجلسة أمام منصة المحكمة، وأن يصطفوا عدة صفوف ويكبروا أربع تكبيرات يدعون فيها بالرحمة على هذه العدالة، أما من لم يحضر هذه الجلسة فليصلِّ على العدالة صلاة الغائب، فالفقيدة كان لها تاريخ مشرف نعتز به، ولكنها لم تنجُ من قناصة الانقلاب.
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - محمد عبد الشافي | تاريخ النشر : الثلاثاء 05 نوفمبر 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com