تأثير عقاقير تخفيض الكولسترول "الإستاتين" على تقليل مستويات الطاقة

حذرت دراسة حديثة من تأثير عقاقير تخفيض الكولسترول المعروفة بالإستاتين على تقليل مستويات الطاقة عند الأشخاص الذين يتناولونها. ويؤكد العلماء أن التأثير الجانبي للعقار يؤثر بشكل أكبر على السيدات.

ويقدرون أنه من بين كل 10 سيدات يتناولن عقار Merck's Zocor الذي يعرف أيضا بعقار simvastatin هناك أربع سيدات يشعرن بطاقة أقل أو يشعرن بالتعب أثناء ممارسة التمارين بسبب تناول العقار.

وتقول الباحثة د. بياتريش جولومب إن الكثير من المريضات يشعرن بالإعياء بعد البدء في تناول الإستاتين، إلا أن الدليل على ذلك يظل معتمداً على الملاحظة. بوجه عام يعد الإستاتين عقاراً آمنا، إلا أنه ربما يتسبب في بعض آلام العضلات والمفاصل مع بعض المرضى.

ويعلق د. فرانز ميسرلي، الذي يدير برنامجا عن ضغط الدم المرتفع بمستشفى St Lucke's Roosevelt بنيويورك على الدراسة، قائلاً إنها تستحق الاهتمام ومتوقعة وذلك لتأثير الإستاتين على أنسجة العضلات.

إلا أن باحثا آخر يحذر من نتائج الدراسة، وذلك لمحدوديتها ناصحاً مرضى الكولسترول المرتفع في الاستمرار في تناول العقار حتى مناقشة الطبيب المختص.

الشعور بالتعب ليس بالأمر الخطير. إلا أن كاتبة الدراسة جولومب تؤكد أن الأطباء غالباً ما يفشلون في تبين العلاقة بين شعور الشخص بالتعب وتناول الإستاتين.

ففي هذه الدراسة استخدم الباحثون بيانات من دراسة سابقة لأكثر من 1000 رجل وسيدة تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتناول عقار الإستاتين ومجموعة ثانية لتناول عقار بديل وهمي لمدة ستة أشهر.

وقد تم قياس مستوى طاقة أفراد العينة عند بدء الدراسة، ثم بعد ستة أشهر من العلاج. ثم قام الأطباء بقياس مدى شعور الأشخاص بالتعب بشكل عام، وفي أثناء ممارسة التمارين الرياضية بشكل خاص. وقد كشفت النتائج أن 15% من الذين يتناولون الإستاتين خاصة السيدات يشعرون بالتعب بشكل عام أو أثناء ممارسة النشاط البدني.

كما أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب لا يستفيدون كثيراً من عقار الإستاتين. لهذا ترى الباحثة ضرورة تقييم تأثير الأعراض الجانبية للمرض قبل وصفه لأي شخص.