انتقاد المؤسسة العسكرية من المحرمات في مصر

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انتقاد المؤسسة العسكرية والفريق عبد الفتاح السيسي أصبح من المحرمات في مصر، مشيرة إلى اعتقال مزارع بالصعيد وثمانية آخرون من أماكن متفرقة لكتابتهم على الجدران منتقدين الانقلاب العسكري على الشرعية.

وأضافت الصحيفة ان حملة الاعتقالات والمداهمات التي تقوم بها سلطات الانقلاب تشير إلى ما وصفته بـ "المحرمات التي طال أمدها في مصر من انتقاد المؤسسة العسكرية " مضيفة أنها أصبحت جريمة يتم تضخيمها بالتزامن مع حملات القمع ضد مؤيدي الرئيس الشرعي د. محمد مرسي وضد أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم القبض على عمر أبو المجد مزارع من محافظة قنا مساء الجمعة بتهمة إهانة السيسي، لقيامة بكتابة اسم السيسي على حماره، لافتة إلى استمرار حملة الاعتقالات ضد مؤيدي الشرعية وتعرضهم لمحاكمات عسكرية بتهم الهتاف ضد الجيش!!

وقالت الصحيفة إن المدافعين عن الحريات يخشون من استخدام سلطات الانقلاب لحالة الطوارئ -التي تمنح سلطات واسعة للاعتقال - المفروضة منذ الانقلاب العسكري في إسكات المنتقدين، مشيرة إلى أنه على مدى عقود طويلة كان لا يمكن لأحد أن ينتقد قادة المؤسسات العسكرية في مصر.

وأضافت أنه بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك بدأ النشطاء يدشنون حملات ضد قادة المجلس العسكري الذي حكم البلاد بعد تنحي المخلوع لاستخدام قوات الجيش العنف المفرط ضد المتظاهرين وإحالة مدنيين إلى محاكم عسكرية.