Akhbar Alsabah اخبار الصباح

عنف الانقلابيين يقضي على محاولات الوساطة الأوروبية

الوساطة الأوروبية تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول جدوى استراتيجية الاتحاد الأوروبي في التأثير على مصر، في ظل استمرار الحملة التي يشنها الجيش على المصريين الرافضين للانقلاب، وتصاعدها ضد التيار الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة: "لقد حاولت السيدة كاثرين آشتون منسق السياسة الخارجية للاتحاد كسب ثقة السياسيين في مصر خلال الفترة الماضية، ولكن بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وحالة الاستقطاب في مصر، أصبحت تثير التساؤلات حول دور الاتحاد الأوربي في الأحداث بمصر.
وأضافت الصحيفة: "في وقت تتزايد الاحتمالات بتوجيه ضربة أمريكية لسوريا، يسعى الاتحاد الاوروبي للحفاظ على اهتمامه وعلاقاته بمصر، التي تعاني من مشاهد عنف لا تنتهي منذ انقلاب الجيش على الرئيس مرسي".
وأضافت فقد شكل تواصل العنف ضربة مريرة لكاثرين أشتون، منسق السياسة الخارجية للاتحاد، ومبعوثها الخاص للمنطقة برناردينو ليون، حيث استثمرت عدة أشهر في بناء علاقة مع الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية".
وتابعت التايمز "مع وعود بالمساعدة المالية والاستثمار والتجارة، المرتبطة باحترام الحكومة الجديدة لحقوق الإنسان، أعربت أشتون عن أملها في أن استراتيجية الاتحاد، القوة الناعمة، قد يكون لها بعض الأثر في التغلب على حالة الاستقطاب العميق والخطير في مصر، إلا أن الانقلاب على مرسي والحملة الدموية على الإخوان والتيار الإسلامي بكامله، أثار تساؤلات حول ما إذا كان استراتيجية الاتحاد، القوة الناعمة، لها أي تاثير في مصر والمنطقة".
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم :"خلال عامين .. كان ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كوسيط نزيه.. ربما أشتون يمكن أن تستخدم هذا النفوذ.. فأشتون اكتسبت هذه الثقة من اللاعبين السياسيين الرئيسيين فعندما ألقي القبض على مرسي، كانت أعلى دبلوماسية غربية سمح لها بزيارته".
الجنرال عبد الفتاح السيسي - قائد مصر الفعلي- قال عن الاطاحة بالرئيس مرسي كانت ضرورية لمنع البلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية، لكن الواقع كشف كذب ذلك حيث تم تضييق الخناق على جماعة الإخوان واعتقال قادتها، والأحد الماضي أمر المدعي العام بمحاكمة الرئيس مرسي وقادة الإخوان بتهم من بينها التحريض على القتل.
وقال ليون مبعوث اشتون للمنطقة: إن" القضية الكبرى الآن هي كيفية التغلب على الاستقطاب".
ولكن ماذا يمكن أن يفعل الاتحاد؟ ويعتقد بعض المحللين أن أدوات القوة الناعمة في أوروبا قد استنفدت، ولكن أشتون لا يزال لديها أمل.
بينما قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، إن الإجراءات العامة للسيسي في طريقها "لاستعادة الديمقراطية"، قالت أشتون بصوت عال إنها ضد الاطاحة بمرسي واستخدام القوة، وقالت انها تعتقد أن جماعة الإخوان في أحسن الأحوال سوف تجلب الاستقرار على المدى القصير.
واختتمت الصحيفة بالقول إن مصر في حالة استقطاب حاد أكثر من ذي قبل بفضل سياسة التحريض التي يمارسها قادة الانقلاب وحلفائهم.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 03 سبتمبر 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com