Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الحدود المصرية تلتهب وتوقعات بشن حرب على غزة

الحدود المصرية يتوقع محللون تصاعد وتيرة الأحداث والاعتداءات في رفح المصرية التي قد تطال نظيرتها الفلسطينية خاصة في ظل الهجمة الشرسة على الأنفاق وتدمير غالبيتها.

المعطيات على الأرض من هدم المنازل الحدودية والعمل على بناء منطقة عازلة بالإضافة إلى اتهام الداخلية المصرية حماس بالمشاركة في أحداث سيناء تنذر بما هو أسوأ لسكان القطاع خاصة في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع مصر.

تدمير شامل

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في هذا السياق تصريحات وزير الداخلية المصري حول مشاركة عناصرها في أحداث سيناء محاولة لخلط الأمور وتبرير عملية خنق غزة.

واستهجن الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" في تصريح صحافي تصريحات الوزير المصري، نافيا هذه الادعاءات.

وقالت حماس: "هذه الادعاءات محاولة لخلط الأمور وتبرير عملية خنق غزة التي تمارس بإغلاق المعبر بصورة شبه كاملة والتدمير الواسع للأنفاق ما يسبب كارثة إنسانية حقيقية".

في حين ذلك، نقل الكاتب إبراهيم حمامي على صفحته عبر الفيسبوك أن هناك استنفارا عاما لدى كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر في كل القطاعات لصد هجوم مصري - (إسرائيلي) محتمل من جنوب القطاع وشماله خاصة بعد إخلاء 500 متر محاذية للشريط الحدودي وتفجير عدد كبير من منازل رفح المصرية لإغلاق الأنفاق.

ولفت نقلا عن شهود عيان إلى أن الجيش المصري وصل صباح اليوم مدينة رفح المصرية وأمر بإجلاء المدينة لإقامة منطقة عازلة مع رفح الفلسطينية، موضحا أن هناك ميكروفونات تابعة للجيش تحذر السكان وتطالبهم بإخلاء منازلهم.

ووفق حمامي فإن عناصر تابعة لمحمد دحلان القيادي في حركة فتح وصلت تحت حماية الجيش المصري إلى المنطقة.

سيناريوهات متوقعة

المحلل السياسي يوسف حجازي قال من جانبه إن ما يجري على الحدود المصرية بالإضافة إلى ما يسوقه الإعلام المصري بالتعاون مع عدة أطراف هي دولة الاحتلال وسلطة رام الله والسعودية من وراء الستار يشكل اتجاها خطيرا.

وبين حجازي أن الهدف من وراء الحملة ليس حماس أو غزة بل المقاومة عموما، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن حماس ضبطت خطواتها على إيقاع المقاومة، ومستبعدا شن حرب على القطاع من المصريين.

وذكر أن مصر يمكن أن تحقق من التهديد والتلويح أكثر مما قد تحققه من المواجهة المباشرة خاصة أن غزة علمت الجميع أنها ليست فريسة سهلة، منوها إلى أن غزة لن تكون صيدا سهلا لأن الشعب والحكومة والمقاومة تعودوا مواجهة الخطر يدا واحدة.

ووفق حجازي فإن غزة لا يمكن أن تتعرض لأكثر مما هي عليه الآن، فهي محاصرة وأنفاقها مدمرة، "كما إن الرئيس المخلوع مبارك لجأ إلى إنشاء جدار فولاذي من قبل وضرب الأنفاق بالغاز وذلك ليس جديدا".

ويرى حجازي أن الواقع أثبت أن تكنولوجيا الإنسان الفلسطيني أقوى من تكنولوجيا أي آلات أو أسلحة، مشيرا إلى أن غزة تمثل الرقم الصعب في العالم رغم صغر مساحتها.

وعلى العكس، فإن المحلل في الشؤون الأمنية الدكتور إبراهيم حبيب يرى أن تأثيرات ما جرى في مصر ستكون كبيرة على غزة، قائلا: "يجب توقع أسوأ السيناريوهات التي قد تصل إلى توجيه ضربات جوية من الجيش المصري"، داعيا حماس إن حصل ذلك إلى تنحية نفسها عن الدخول في صراع مع مصر.

ويرى حبيب أنه يمكن أن نرى في أحد الأوقات أننا مضطرون إلى مواجهة حرب ضد الاحتلال حتى نتمنع عن الدخول في مواجهة ضد مصر.

وعلى صعيد سيناء، فقد توقع أن تكون ساحة مواجهة مقبلة مع (إسرائيل)، "وهذا ما يخشاه الاحتلال ما يمكن أن يجعل أمريكا تلجأ إلى عزل السيسي مجددا حتى لا تتحول مصر إلى صومال".

وحول إذا ما كانت دولة الاحتلال ستستغل أحداث مصر لمواجهة غزة، قال حبيب: "سيحدث في حالة واحدة هي استقرار الأوضاع في مصر لمصلحتها لكن في هذه اللحظة لن تقدم على ذلك ولاسيما أن أمريكا لن تسمح لها بتخريب فكرة الانقلاب".

يشار إلى أن الإذاعة (الصهيونية) نقلت عبر افراهام اشتين تصريحا يقول فيه إنه تم الاتفاق مع السيسي على مده بمزيد من القوات المصرية في سيناء مقابل المساعدة في الحرب ضد حماس.
سياسة | المصدر: موقع الرسالة - لميس الهمص | تاريخ النشر : الاثنين 02 سبتمبر 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com