Akhbar Alsabah اخبار الصباح

موقف الإخوان من الإرهاب

د. محمود غزلان الإرهاب تهمة يلصقها الأقوياء بالمستضعفين كذريعة ليمارسوا ضدهم أبشع ألوان الإرهاب وهم يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب، لذلك فقد بقي هذا المصطلح أو هذه التهمة بدون تعريف حتى الآن، ليستخدمه الطغاة تبريرا لطغيانهم بعد تشويه صورة الضحايا.



ومن ثم فسنحاول الاجتهاد لوضع تعريف محدد للإرهاب لكي نقيس عليه الأفعال والتصرفات لنرى ما إذا كانت إرهابا أم لا "الإرهاب هو استخدام العنف أو التهديد به لفرض إرادة الإرهابي على غيره أو انتزاع ما ليس حقا له بالقوة أو العنف أو التهديد به".



أقول هذا بسبب الحملة الإعلامية الكاذبة التي تشنها الفضائيات الخاصة والتليفزيون المصري لإلصاق تهمة الإرهاب والعنف بالإخوان المسلمين لتكون ذريعة للانقلابيين الدمويين إلى استباحة الجماعة وأعضائها ابتداء من استحلال حياتهم ودمائهم ومصادرة أموالهم وحرياتهم والإلقاء بهم قيادة وأفرادا في غياهب السجون، بل إن هناك من السياسيين والإعلاميين من يطالب باستئصالهم وكأنهم ليسوا مصريين.



ولإبطال هذه التهمة نتكلم عن موقف الإخوان من العنف والإرهاب دينا وواقعا:



الموقف من العنف والإرهاب دينا



يتربى الإخوان المسلمون على حرمة الحياة الإنسانية وحرمة الدم، فالقرآن الكريم يقضي (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ويقول: (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).



ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم" ويقول: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" ويقول: "إن حرمة المسلمة أشد من حرمة الكعبة"



ومن ثمّ فإن من المستحيل على من كانت هذه عقيدته ومبادئه أن تمتد يده بالسوء لأي شخص، ولقد تعرض الإخوان في السجون سنة 1954، وسنة 1965 لتعذيب وحشي ذهب بحياة عدد منهم، وبعد خروجهم من السجون كان معذبوهم يسيرون أمامهم في الشوارع فلم يتعرضوا لهم بقول أو فعل سيئ.



وعندما ذهب بعض شباب الإخوان داخل السجون في ذلك الوقت إلى تكفير الذين يعذبونهم، رفض القادة داخل السجن قضية التكفير، وكتب المرشد العام الثاني المستشار حسن الهضيبي بحثا علميا فقهيا أسماه "دعاة لا قضاة" وخيروا الشباب المخالف بين أن يرجعوا عن فكرة التكفير أو يفصلوا من الجماعة وهو ما تم بالفعل.



الموقف من العنف والإرهاب واقعا



- منذ خرج الإخوان من السجون في أوائل السبعينيات وحتى اليوم لم يرتكب الإخوان حادثة عنف واحدة وسجلوا في أدبياتهم أن دعوتهم دعوة سلمية، تدعو الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأن شعب مصر شعب مسلم متدين بطبعه وأن مصر دولة إسلامية تحتاج إلى نشر الدعوة وإصلاحات في مختلف المجالات.



- تم اعتقال حوالى 50000 (خمسين ألف) عضو منهم في فترة حكم حسني مبارك إضافة إلى تقديم عدد كبير من قياداتهم إلى محاكم عسكرية، ومصادرة أموال، وتعذيب عدد من أعضائهم في السجون ومقرات أمن الدولة، ومع ذلك لم ينجروا إلى عنف ولم يحرزوا قطعة سلاح واحدة، وإنما احتسبوا وصبروا.



- عندما وقعت عملية تدمير برجي التجارة العالميين في نيويورك فإنهم استنكروا العدوان في نفس اليوم.



- خرج حسني مبارك سنة 1992 ليتحدث عنهم إلى صحيفة أوربية، بأنهم جماعة لا ينتهجون العنف ولا الإرهاب وإنما يخوضون الانتخابات المختلفة.



- عندما انتشرت في مصر أعمال عنف من قبل بعض الجماعات الإسلامية في التسعينيات فإنهم أدانوا ذلك بمنتهى الصراحة والوضوح، وطالبوا بوضع حلول جذرية لهذه الظاهرة لا تقوم على الخيار الأمني فقط، وعندما قامت الجماعة الإسلامية بمراجعة أفكارها والعدول عن منهج العنف رحب الإخوان بذلك ترحيبا شديدا.



- الإخوان المسلمون هم جزء من الشعب وهم منتشرون فيه ولهم رسالة تتمثل في توصيل الخير إليه بكل أشكاله وصوره الدعوية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والطبية، وهذا لا يمكن أن يتحقق من جماعة تنتهج العنف والإرهاب.



- خاض أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين انتخابات النقابات المهنية والاتحادات الطلابية ونوادي أعضاء هيئات التدريس في الجامعات وحققوا - بفضل الله - نجاحا كبيرا، ولمس أعضاء هذه المؤسسات منهم إخلاصا ونزاهة وتفانيا في خدمتهم، وليس من المعقول أن ينتخب المهندسون والأطباء والمحامون والعلميون والمعلمون والزراعيون والطلاب وأساتذة الجامعات أناسا إرهابيين لإدارة نقاباتهم ونواديهم واتحاداتهم.



- خاض أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات البرلمانية والمحلية على مستوى الجمهورية من الإسكندرية حتى أسوان، ورغم ضراوة التزوير إلا أنهم حققوا نجاحات نسبية آخرها في انتخابات 2005 حيث فازوا بعشرين في المائة من مقاعد مجلس الشعب هذا غير من أسقطوا بالتزوير، فهل يمكن للشعب المصري أن ينتخب إرهابيين لتمثيله في البرلمان.



- قامت الجماعة بمظاهرات أو شاركت آخرين في مظاهرات سلمية اعتراضا على تمديد فترات حكم الرئيس المخلوع والرغبة في توريث ابنه الحكم ومطالبة باستقلال القضاء وغيرها من الأسباب، وفي كل مرة كان المعتقلون من أعضائها فقط ومع ذلك ظلت على سلميتها.



- قامت ثورة 25 يناير 2011 وشارك الإخوان فيها من بدايتها وأبلوا بلاء حسنا في أصعب لحظاتها لا سيما موقعة الجمل التي دفعت كثيرا من ألد خصومهم إلى الشهادة بأنه لولا الإخوان المسلمون ما نجحت الثورة.



- قامت جماعة الإخوان المسلمين بعقد 4 مؤتمرات قبل الثورة ومؤتمرا بعدها عنوانها جميعا (من أجل مصر 1، 2، 3، 4، 5) دعت إليه جميع القوى والأحزاب السياسية في مصر، وقد لبى معظمهم الدعوة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وتمت مناقشة أحوال مصر وكيفية الخروج بها من مشكلاتها، وصدرت عن هذه المؤتمرات توصيات، فهل كانت هذه الأحزاب والقوى السياسية تتعامل بل وتلبي دعوة جماعة تتبنى العنف أو الإرهاب؟؟



- دعا فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية إلى الترشح على قائمة واحدة في انتخابات مجلس الشعب الأول بعد الثورة كشكل من أشكال التوافق الوطني، ونبني حزب الحرية والعدالة الذي أسسه الإخوان المسلمون هذه الفكرة وأنشأ تحالفا سمي بالتحالف الديمقراطي ضم حوالي أربعين حزبا وجماعة سياسية أسفرت عن دخول عشرة أحزاب منها على قائمة حزب الحرية والعدالة في انتخابات مجلس الشعب منها أحزاب يمينية وأخرى يسارية وناصرية وغيرها.



- فازت هذه القائمة بـ 47,5% من مقاعد مجلس الشعب وبحوالى 60% من مقاعد مجلس الشورى، وتم انتخاب رئيس مجلس الشعب والشورى من حزب الحرية والعدالة.



- تمت الانتخابات الرئاسية واختار الناس الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة رئيسا للجمهورية في انتخابات نزيهة شهد لها العالم.



- قامت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بحملة تحت شعار "معا نبني مصر" قامت فيها بصيانة مرافق المدارس الحكومية وإنشاء أسواق لتوفير السلع للمواطنين بأسعار رخيصة، وتسيير قوافل طبية لعلاج الفقراء وتوفير الدواء لهم في الأحياء الفقيرة والقرى والنجوع، وغيرها من وسائل الخدمات.



- واجهت الرئيس الشرعي المنتخب عمليات إفشال وتعويق وتخريب واسعة النطاق اشترك فيها سياسيون خسروا جميع الانتخابات التي خاضوها، ومؤسسات الدولة العميقة، ورجال أعمال الحزب الوطني وأعضاؤه، والشرطة المتواطئون مع البلطجية، وإعلاميون اشتراهم رجال الأعمال فقاموا بحملة مسعورة من الأكاذيب والإهانات، إضافة إلى دول عربية وإقليمية تخاف على عروشها من قيام نظام ديمقراطي إسلامي يغري شعوبها بطلب الاقتداء به، وكذلك دول غربية ترفض المشروع التحرري الاستقلالي الذي سعى فيه الرئيس محمد مرسي إلى إنتاج الغذاء والدواء والسلاح، ورفض التبعية لأي سياسة وإملاء خارجي.



- أنجزت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور مشروع الدستور بعد جهود مضنية لتعويقه رغم أن الجمعية نفسها تم تشكيلها بطريقة توافقية، وأيضا تمت صياغة المواد المختلف عليها بطريقة توافقية وأجري الاستفتاء عليها ووافق عليه الشعب بنسبة 64%.



- بدأ الاستعداد لخوض انتخابات مجلس النواب لاستكمال المسار الديمقراطي تمهيدا لاستقرار الدولة والانتهاء من المرحلة الانتقالية إلا أن السياسيين المعارضين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات كما أن قانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية تعثرا في المحكمة الدستورية أكثر من مرة.



- العلاقة بين الإخوان المسلمين والأخوة الأقباط علاقة جيدة على مدى 85 سنة، فلم تحدث مشكلة قط بين أحد من الإخوان وبين أقباط طيلة هذه المدة، كما أن الإخوان يعلمون جيدا أن هناك من يريد أن يشعل نار الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، ولذلك سعوا دائما إلى إطفاء هذه النار ووضع العلاقة في سياقها الإنساني والطبيعي.



- بدأت المشكلات الحياتية تتزايد بصورة متعمدة وبفعل الراغبين في إفشال الرئيس وحكومته خصوصا في مجال الكهرباء والبنزين والسولار، استغل ذلك السياسيون والإعلاميون في تحريض الناس على الرئيس وعلى الحكومة، وبدأت دعوات تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة بدعوى سوء الإدارة خلال السنة الأولى من الحكم، واستغل قادة الجيش حدوث مظاهرات قاموا بتضخيمها وانقلبوا على الشرعية الدستورية واختطفوا الرئيس الشرعي المنتخب وعطلوا الدستور المستفتى عليه، وحلوا مجلس الشورى، وكلها أمور لم يطالب بها أحد من الناس، وقام قائد الانقلاب (وهو وزير) بتعيين رئيس للجمهورية، وحلف هذا الأخير على دستور لم يكن له وجود، وعادت مصر بهذا الانقلاب العسكري إلى نظام حكم عسكري يدير البلاد من وراء ستار من بعض المدنيين.



- وقبل أن نسترسل مع الأحداث نريد أن نقف مع قضية العنف والإرهاب التي تنسب الآن إلى الإخوان المسلمين:



1- إن هذه التهمة لم تنسب إلى الإخوان منذ السبعينيات حتى بعد الانقلاب العسكري.



2- إن الإخوان يؤمنون بحرمة العدوان على الحياة وإرهاب الآمنين ويوقنون بسلمية دعوتهم وحركتهم.



3- إن الإخوان لم ينحرفوا إلى العنف أو الإرهاب رغم ما نالهم من ظلم وقهر وعدوان.



4- إن مواقفهم كانت ولا تزال صريحة في إدانة العنف والإرهاب والالتزام بالسلمية.



5- إن الإسلام يفرض على أتباعه نشر دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، والتي يريد أن يكسب قلوب الناس لا يمكن أن يلجأ للعنف والإرهاب فإن ذلك يدعو إلى الرفض والنفور.



6- إنه من المستحيل أن تختار كل طبقات الأمة الإخوان في انتخابات المجالس النيابية والمحلية والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية ونوادي أعضاء هيئات التدريس بالجامعات إذا كانت جماعة تقوم على العنف والإرهاب.



7- عندما تسارع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية إلى دعوات الإخوان المسلمين لمناقشة قضايا الوطن ومشكلاتهم وعندما تقبل الدخول معها في تحالفات انتخابية، ألا يدل ذلك على سلميتها واحترامها للسيادة الشعبية والديمقراطية والدستور والقانون؟



8- إن كل ما حصلت عليه جماعة الإخوان المسلمين من أصوات الشعب ومقاعد في البرلمان والجمعية التأسيسية إنما تم في انتخابات حرة نزيهة، لم تفرض على الناس شيئا بغير إرادتهم، ومن ثمّ فالأمور تمت برضا الناس وقبولهم.



9- ولو قسنا هذه الأمور كلها الديني منها والواقعي على تعريفنا للإرهاب لوجدنا ألا صلة مطلقا لجماعة الإخوان المسلمين عقيدة وأقوالا وأفعالا بالإرهاب من قريب أو بعيد.



من هم الإرهابيون؟



الإرهابيون هم الذين يستخدمون القوة والعنف أو التهديد بهما لغرض ما يريدون أو الحصول على ما ليس بحقهم، ولو طبقنا هذا الكلام على ما فعله ويفعله الانقلابيون لكانوا هم أكابر الإرهابيين:



- فإنهم عزلوا الرئيس واختطفوه وأخفوه حتى الآن مستخدمين القوة والعنف، وهذا الرئيس هو الرئيس الشرعي المنتخب، ثم إنه هو قائدهم الأعلى، وإذا كان هناك من الشعب من أنكر عليه سوء الإدارة فإن هناك من الشعب أكثر منهم يتمسكون بالشرعية ويتظاهرون في الشوارع ويضحون بأنفسهم منذ شهرين، والذي يفصل في هذه المسائل إنما هي الاجراءات الديمقراطية التي هي أحسن وسيلة توصلت إليها البشرية لحسم الخلافات بين المختلفين، والجيش لا شأن له بهذه العملية.



- أنهم أقسموا بالله العظيم على احترام الدستور والقانون ثم انقلبوا على الدستور والقانون.



- أنهم استغلوا غضب جزء من الشعب على أداء الرئيس وقاموا بانقلاب عسكري كامل لمصلحتهم لإعادة الحكم العسكري إلى البلاد بدكتاتوريته وإرهابه، ونفذوا ما لم يطلبه أحد من الشعب.



- أنهم أقحموا الجيش في السياسة، وتجاربنا أنه إن فعل ذلك فشل في السياسة وفي الإدارة وفي الدفاع عن حدود الوطن.



- أنهم أغلقوا وسائل الإعلام المعارضة لهم وأطلقوا تلك المؤيدة لهم لتنهش في أعراض الرافضين لانقلابهم وتصب سيلا من الأكاذيب والافتراءات عليهم خصوصا جماعة الإخوان المسلمين.



- أنهم اعتقلوا قادة سياسيين ولفقوا لهم تهما باطلة وجمدوا أموالهم ظن الانقلابيون أنهم بهذه الإجراءات سوف يرهبون الشعب المصري فيستسلم لهيمنتهم وطغيانهم، إلا أن الشعب اكتشف الخدعة واستشعر خطر قيام حكم عسكري سبق أن عانى منه ستين عاما من قبل فخرج ومعه الإخوان المسلمون في مظاهرات واعتصامات سلمية وهنا أسفر الانقلابيون عن حقيقتهم الإرهابية ووجههم الدموي فقاموا بمذابح تشيب لهولها الولدان لم يعهدها المصريون من قبل من أعدائهم، إلا أنها للأسف الشديد تقع من أبنائهم وإخوانهم في الجيش والشرطة:



1- فقاموا بمجزرة الحرس الجمهوري في الفجر والناس يصلون صلاة الفجر فقتلوا مائة شهيد وأصابوا ألفا واعتقلوا ثمانمائة.



2- وقاموا بمجزرة المنصة فقتلوا نحو مائة وخمسين وأصابوا أربعة آلاف وخمسمائة واعتقلوا أعداد كبيرة.



3- وقاموا بمجازر في النهضة والمنصورة ودسوق والغربية والإسكندرية وغيرها أودت بحياة كثيرين منهم نساء، هذا غير المصابين والمعتقلين.



4- ثم كانت المجزرة الأكبر في تاريخ مصر يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حيث تم قنص المعتصمين المسالمين وحرقهم في الخيام والإجهاز على الجرحى ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لإسعاف المصابين، وجمع الجثث بالجرافات وإشعال النار فيها وحرق المسجد والمستشفى حيث قتل 2600 مواطن وإصابة عشرة آلاف آخرين غير المعتقلين.



5- وبعدها بيومين وأثناء مظاهرة في شارع رمسيس وأخريات في الجيزة وعواصم المحافظات تم قنص الناس من الطائرات والمدرعات حتى سقط في شارع رمسيس وحده مائة وثلاثة شهيدا إضافة إلى مائة في الجيزة والمحافظات، ثم حاصروا مسجدي الفتح والتوحيد في رمسيس حيث كانت فيها جثث الشهداء ونحو ألف من المواطنين فتم حصار المسجدين لمدة 24 ساعة حتى تم الاعتداء على واعتقال عدد كبير ممن في المسجد.



6- ثم ظهرت بعد ذلك جريمة كبرى تمثلت في قتل سبعة وثلاثين معتقلا في يد وزارة الداخلية، ادعت الوزارة أنهم ماتوا مختنقين بالغاز، فلما ظهرت جثثهم تبين أنها محرقة وممزقة ومقرحة من آثار تعذيب وحشي وقع عليهم في السجون حتى الموت.



7- ثم يظهر هؤلاء الإرهابيون الذين تقطر أيديهم وألسنتهم بالدم ليقولوا إنهم يحاربون الإرهاب وأن هناك من يطلق النار على الناس في الشوارع، ولا يطلق النار على الناس الذين يتظاهرون سلميا في الشوارع إلا هؤلاء الإرهابيون وجنودهم ويدعون أن الاعتصامات كان فيها سلاح، ولقد طالب المعتصمون المنظمات الحقوقية المصرية والدولية والنقابات المهنية وعلماء الدين والشخصيات العامة التفتيش الكامل لكل الخيام والأماكن في الاعتصام ليعلموا كذب هذه الفرية، كما أن إعلاميين مصريين وأجانب كانوا موجودين في الاعتصام على مدارس الساعة وكلهم نفوا وجود أي سلاح.



وهكذا يتضح أن الإرهابيين يرمون خصومهم السلميين خصوصا جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب ليمارسوا إرهاب التتار والنازيين ضد شعبهم الصابر المسالم.



وهكذا أيضا تتضح حقيقة القضية أن الشعب يرفض الانقلاب العسكري الإرهابي وأن الانقلابيين الإرهابيين يرفضون الشعب الحر.
سياسة | المصدر: د. محمود غزلان | تاريخ النشر : الخميس 22 اغسطس 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com