ضباط ضد التسييس: تدعو الى الاحتشاد أمام المنصة دفاعاً عن شرف الجيش

اعتبرت حركة ضباط ضد التسييس، دعوة القائد العام للقوات المسلحة أثناء تخرج دفعتين من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي للمواطنين "الشرفاء" للنزول الى الشوارع والإحتشاد في الميادين لتفويضه في محاربة الإرهاب غريبة وصادمة!.



وقال بيان للحركة، أن هذه الدعوة أكدت على أن القوات المسلحة أصبحت طرفاً بارزاً في العملية السياسية، حيث أن دعاوى الإحتشاد والتظاهر لا تخرج إلا من أطراف سياسية، مشيرة إلي أنها أدت الى آثار سلبية بالغة السوء غير سقوط عشرات الضحايا والمصابين في نفس الليلة تلبية لهذه الدعوة، إذ إنها زادت حالة الإنقسام داخل القوات المسلحة وبين القوات المسلحة والشعب!.



وقالت الحركة، إن «إقحام القوات المسلحة بشكل واضح وبارز في في الساحة السياسية عبر انقلاب 3 يوليو كان مدبراً منذ فترة طويلة، كما أخبر بذالك اللواء أح/ عرفات محمد عرفات قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، حين التقى بالضباط في المنطقة الجنوبية بعد بيان يوليو، وأخبرهم أنه تم التخطيط لهذا الانقلاب منذ خمسة شهور!».



وأضاف البيان: «لقد كنا نرى في قيادتنا رموزاً لمعاني الوقار والهيبة والشجاعة، غير أن تسييس القوات المسلحة قد أطاح بكل هذه المعاني حين نرى العميد أح/ صلاح سرايا، رئيس أركان الفرقة 18 مشاة بالقنطرة، يرقص مع المواطنين المؤيدين للقيادة العامة للقوات المسلحة في الشوارع».



كما استنكرت الحركة، ما شهده المصريين من القائد العام للقوات المسلحة في صلاة الجمعة الموافق العاشر من رمضان داخل الكلية الحربية، في إجراءات أمنية مشددة تعكس الخوف والقلق رغم أنه يؤدي الصلاة وسط أبنائه من طلبة وضباط الكلية الحربية، وقد تجلت هذه الإجراءات التحليق الدائم والمستمر لطائرتين من طراز "أباتشي" فوق المسجد أثناء الخطبة والصلاة، وتفتيش الضباط والطلبة قبل دخول المسجد، والإطلاع على تحقيق الشخصية العسكرية، والتنبية على الضباط عدم حمل سلاحهم الشخصي أثناء الصلاة، ووجود حراسة مشددة على أبواب المسجد بالأسلحة الآلية الحديثة.



وقالت الحركة، أن الكثير من مصداقية القائد العام انتقصت حين أقسم ثلاثاً في حفل تخريج الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي أنه لا توجد انقسامات داخل الجيش، رغم استمرار اعتقال الضباط وكان منها اعتقال اثنين من الضباط الأطباء (برتبة رائد ومقدم) من داخل مستشفى الكلية الحربية الساعة الخامسة والنصف فجراً منذ أيام بشكل مهين للغاية.



وقال البيان: «نشعر أن قيم العسكرية المصرية تنهار وتتبدد بسبب ممارسات القيادة العامة للقوات المسلحة».



واختتم البيان بدعوة قادة وقدوة الجيش من العسكريين المتقاعدين، الى الإحتشاد والتظاهر يوم (الجمعة) الموافق 2 أغسطس أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، دفاعاً عن قيم العسكرية المصرية وسمعة وشرف الجيش المصري الذي بنوه بتضحياتهم ودمائهم ولمناشدة القيادة العامة للقوات المسلحة الانسحاب من الساحة السياسية وعدم الزج بالجيش في صدام مع الشعب.