Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مؤسسات دولية تروج لمشروعات مصرية بنظام الصكوك

صكوك أعلن مستشار وزير المالية للصكوك الدكتور أحمد الجبالي الخميس أن مؤسسات دولة تبدأ جولة ترويجية لعدد 10 مشروعات كبرى بنظم الصكوك في دول الخليج منها الامارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت خلال الأسبوع الاول من يونيو 2013.

وقال الجبالي - خلال ندوة بعنوان "الصكوك.. وتساؤلات الشارع" - إن هذه المشروعات تتركز فى قطاعات الكهرباء والنقل والتموين والصناعة مشيرا إلى أنه يجري الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى لهذه المشروعات والتى سيتم أيضا مراجعتها من خلال مكاتب إستشارات عالمية او محلية بحسب نشاط المشروع.

ونفى مستشار وزير المالية للصكوك أن يكون مشروع الصكوك التمويل هدفه بيع أصول الدولة مؤكدا أن القانون واضح في مواده حيث لا يجيز التملك لأي طرف إلا مصدر الصكوك وأن كل التفاصيل تكون واضحة فى نشرة الاكتتابات التى ستحدد أيضا المخاطر وأهداف المشروع والعوائد المتوقعة منه.

وأضاف أن الصكوك مرتبطة إرتباطا مباشرا بالجانب الاستثماري فى الموازنة العامة للدولة وتهدف إلى خلق مشروعات تنموية حقيقية تساعد على إيجاد فرص عمل والحد من البطالة والفقر وزيادة الدخول ورفع معدلات التصدير وزيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة وتحقيق التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 350 مشروعا إستثماريا جديدا جاهزا للعمل فى مصر في مختلف المجالات وتحتاج إلى تمويل لافتا إلى أنه سيتم مراعاة الملاحظات التى تأتي من الخبراء والمتخصصين على القانون عند إعداد اللائحة التنفيذية للقانون والتي سيتم الانتهاء منها قريبا.

وحول المخاوف من عدم قدرة الجهة المصدرة للصكوك من الوفاء بالتزاماتها بعد نهاية فترة الصك أوضح مستشار وزير المالية أنه لا يوجد عدم وفاء بالالتزامات ولكن يوجد تأخير فى السداد ونسبتها لم تتجاوز 1.1 % على مستوى العالم خلال السنوات العشر الماضية موضحا أن الصكوك تخلق أصولا حقيقية ويمكن إعادة جدولة الصكوك كما حدث في حالة شركة النخيل الاماراتية كما أنه لا يوجد بنك إسلامي أفلس مقابل آلاف البنوك التجارية التى أفلست.

وأوضح أنه تمت مراعاة جميع تجارب الصكوك على مستوى العالم للاستفادة من نجاحها وتفادي سلبياتها مشيرا إلى أن مصر تعد من أوائل الدول التى طبقت آلية التمويل الاسلامي عام 1968 من خلال بنك ميت غمر وهو أول بنك للادخار الاسلامي ولكن التجربة لم تكتمل.

ونوه إلى أن هناك دولا عديدة سبقتنا فى تطبيق آلية صكوك التمويل بفاعلية وأغلب هذه الدول هي دولا غير إسلامية منها بريطانيا وألمانيا وفرنسا ولوكسمبرج والصين واليابان كما تطبقها دولا عربية وإسلامية منذ عشرات السنوات مثل الامارات والبحرين وماليزيا واندونسيا.

ولفت إلى أن صكوك التمويل نجحت فى خلق أصول ومشروعات عملاقة تتجاوز قيمتها عشرات المليارات من الدولارات كما أن أكثر من 80 % من المكتتبين فى صكوك التمويل على مستوى العالم هي بنوك أجنبية وليست إسلامية.

وأشار إلى أن معدل نمو حجم التمويل الاسلامي في العالم يتراوح ما بين 20 % الى 25 % سنويا ليصل حجم البنوك الاسلامية الى 1.3 تريليون دولار فيما بلغ حجم الصكوك عام 2012 وحده نحو 240 مليار دولار منوها إلى أن حجم الاقتصاد العالمي يصل إلى 600 تريليون دولار يقتصر حجم الاقتصاد الحقيقي منه على 65 تريليون دولار فقط نتيجة فقاعات الاقتصاد غير الحقيقي وحركة دوران الاموال والفوائد والعوائد فى البنوك التجارية.

وأوضح أن الصكوك ليست أداة إدخار ولكنها أداة استثمار في مشروعات حقيقية تخلق قيمة مضافة إلى الاقتصاد كما أن خصائص الصكوك مختلفه تماما عن الأسهم أو سندات التمويل التقليدية مطالبا بضرورة التريث في إنتقاد هذه التجربة في مصر حتى تكتمل ويتم تقييمها وأي قانون قابل للتعديل إذا نتج عنه سلبيات.
وقال إن الدول التي سبقتنا فى تطبيق هذه الآلية لو تخوفت كما هو الحال لدينا ما كانت قد وصلت إلى ما وصلت إليه الآن خاصة دول مثل ماليزيا والإمارات والبحرين التى تصل قيمة أقل مشروع ممول من خلال الصكوك الى نحو 5 مليارات دولار وهناك مشروعات عالمية معروفة مولت من خلال هذه الالية منها مشروع منطقة جبل على التي تدر عشرات المليارات من الدولارات على دبي حاليا ومشروع برج زمزم بالسعودية ومركز البحرين المالي.

وأضاف أن معدل المخاطر فى الصكوك أقل بكثير من معدلاتها فى السندات والصكوك مشيرا إلى أن الدور الشعبي مهم لانجاح المشروع كما نجحت تجربة الرائد طلعت حرب فى بناء الاقتصاد المصري الحديث.
إقتصاد | المصدر: أخبار مصر | تاريخ النشر : السبت 01 يونيو 2013
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com