Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تفاصيل لقاء جبهة الضمير بالدكتور محمد مرسي

جبهة الضمير أعلن المهندس حاتم عزام، المنسق العام والمتحدث الرسمي لجبهة الضمير، تفاصيل لقاء الجبهة بالدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، موضحًا أنه بدأ في الخامسة والنصف من مساء أمس السبت بقصر القبة واستمر لمدة ساعتين ونصف الساعة.

وأوضح عزام أن اللقاء حضره اثنان من مساعدي الرئيس ومستشاريه، هما الدكتورة باكينام الشرقاوي، والدكتور أيمن علي، وبدأ اللقاء بعرض من الرئيس للأوضاع الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كلمة استغرقت نحو 45 دقيقة، تطرق خلالها إلي تطورات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول القرض المزمع لمصر.

واستطرد عزام قائلا: "جبهة الضمير طرحت 10 نقاط علي الدكتور محمد مرسي، والذي استمع لها بـ"رحابة صدر" علي مدى ساعة، بعدها كلف الدكتورة باكينام باستكمال اللقاء وإعداد تقرير حول أهم النقاط المطروحة بالاجتماع".

وفي الوقت الذي حرصت جبهة الضمير علي عدم التصريح أو إصدار بيان رسمي عن لقائها مع الرئيس أمس، أعلن حاتم عزام المتحدث الرسمي للجبهة تفاصيل اللقاء، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مؤكدًا أنه التصريح "الرسمي الوحيد" الصادر عن جبهة الضمير بخصوص لقاء الرئيس.

وتنشر "بوابة الأهرام" النقاط العشرة التي طرحتها جبهة الضمير، علي الرئيس نصًا بحسب متحدثها الرسمي فيما يلي:

١- أهمية تغيير الحكومة كحل للأزمة السياسية والاقتصادية، وحاجة مصر الآن لرئيس حكومة قوي ووزراء أقوياء علي مستوي عالٍ من الكفاءة والإيمان بالثورة المصرية، وأن الجبهة تلمس وجود بعض الوزراء الأكفاء علي مستوي عال من الأداء والنشاط، وأنها لا تنكر وجود جهد مبذول وإنجازات، آخرها علي سبيل المثال ارتفاع إنتاج مصر من القمح، والمتوقع أن يصل هذا العام ما بين 9.5 إلي ١٠ ملايين طن بزيادة قدرها ٢٥٪، وهو ما يعبر عن أن مصر في اتجاهها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

إلا أن هذا لا يكفي إذ إن المطلوب أن تكون المنظومة كلها علي كفاءة عالية وإيمان تام بالثورة المصرية وأن يمتلك كل الوزراء وفي المقدمة منهم رئيس الوزراء القدرة والكفاءة والجراءة علي اتخاذ القرارات والحسم في إطار رؤية واضحة تستطيع من خلالها إحداث نقلة نوعية للشعب المصري بعد ثورة ٢٥ يناير.

٢- أوضحت الجبهة أيضًا أن وجود رئيس وزراء قوي يعطي الرئيس الدعم المطلوب في قيادة العمل علي المستوي التنفيذي، ويعطي له المساحة للاهتمام بالقضايا السياسية الإستراتيجية داخليًا وخارجيًا، بما يحقق مزيدًا من الالتفاف السياسي والشعبي حول مؤسسة الرئاسة، بما يضمن لها أن يكون هناك تحمل للمسئولية والمشاركة من قطاعات واسعة من المجتمع المصري والاستقرار السياسي.

خصوصًا أن الجبهة تري علي سبيل المثال أن قرض صندوق النقد الدولي ليس حلًا ولا هدفًا في حد ذاته، كما أكد ذلك الرئيس خلال كلمته، خصوصًا وأن الجبهة تري أن قرض الصندوق أصبح له أبعاد سياسية أخري، ولا تنصح الجبهة بانتظاره أو التعويل عليه كثيرًا في هذة المرحلة، ولكن يمكن لمصر أن تقدم بدائل ذاتية داخلية للنهوض بالاقتصاد الوطني، وهو ما يحتاج قرارات نوعية إذا ما وجدت حكومة قوية تمتلك رؤية ويكون حولها مزيد من التأييد السياسي والشعبي.

٣- أعطت الجبهة مثالًا لبعض الوزارات التي لم تستطيع قيادتها حتي الآن، سواء بقصد أو دون قصد، إجراء إصلاحات جذرية تعبر عن مرحلة مصر بعد الثورة، بل يكاد أداؤها يعبر عن ابتلاع الدولة العميقة للنظام السابق لها كوزارات العدل والإعلام والداخلية والخارجية والبترول والاستثمار، وأعطت الجبهة أمثلة للتدليل علي وجهة نظرها في هذة القطاعات.

٤- أكدت الجبهة انزعاجها من أحكام البراءات لرموز النظام السابق ومسئولية مؤسسة الرئاسة عن حماية الثورة من رموز النظام القديم، والثورة المضادة، وتحقيق القصاص العادل للشهداء والمصابين، وأهمية وجود قانون جديد للسلطة القضائية يحقق إصلاحها واستقلالها التام.

٥- أكدت الجبهة أهمية وجود علاج جذري للفتنة الطائفية حتي لا تكرر أحداث مثل أحداث الخصوص والكاتدرائية وأمثالهما.

٦- أكدت الجبهة أهمية العمل الدءوب علي ملف مياه النيل والعمل الدبلوماسي القوي والمبادر إفريقيًا لحفظ حقوق، مصر وتأمين حقها العادل في مياه النيل.

٧- دعت الجبهة الرئيس إلي زيارة ليبيا والعمل علي إحياء مشروع المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا.

٨- تطرقت الجبهة إلي أهمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة لتحقيق مستوي أعلي من الكفاءة في عملية ومنظومة اتخاذ القرار، كما أكدت الجبهة أهمية تطوير الأداء الإعلامي لمؤسسة الرئاسة وظهور الرئيس ومتحدثيه ومستشاريه للحديث للمصريين بشكل أكثر عن ما يتم من إنجازات، وما نواجهه من تحديات تحقيقًا للشفافية، والتواصل مع المصريين تحقيقاً للشفافية ووأدًا للشائعات التي تري الجبهة أنها أصبحت سمة غالبة.

٩- تري الجبهة أن السلطة التنفيذية بوجه عام يحتاج أداؤها أن يكون "مبادرًا" لاقتحام المشكلات والأزمات بما يتناسب بوضع مصر بعد الثورة حمايةً لها وتحقيقًا لأهدافها، لا أداءً "محافظًا" قد يصلح في أوضاع الاستقرار.

١٠- أكدت الجبهة رفضها التام للتعامل القمعي المنافي للقانون والدستور وللحريات التي اكتسبها الشعب بعد ثورة ٢٥ يناير، والذي يتم التعامل به مع شباب الثورة الحقيقيين، وطالبت الجبهة بالإفراج الفوري عن شباب الحركات السياسية المعتقلين دون وجه حق؛ مثل شباب ٦ إبريل، وشباب مثل طلاب حركة أحرار؛ لأنهم وكأنهم يعاقبون على تأييدهم للثورة والرئيس ضد مرشح نظام المخلوع.

حضر اللقاء من جبهة الضمير السفير إبراهيم يسري رئيس الجبهة، والمهندس حاتم عزام المنسق العام والمتحدث الرسمي للجبهة، وأعضاء الجبهة وائل قنديل، الدكتور محمد محسوب، الدكتور جمال جبريل، نيڤين ملاك، عصام سلطان، ليلي سامي، الدكتور محمد البلتاجي، الدكتور رمضان بطيخ، المهندس إيهاب شيحة، عمرو عبد الهادي.
سياسة | المصدر: الأهرام - شيماء عبد الهادي | تاريخ النشر : الأحد 21 إبريل 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com