الخطر الأعظم على الرئيس مرسي

لا جبهة الإنقاذ ولا الفلول ولا أي مظاهرة سياسية تستطيع إسقاط الرئيس مرسي ولكن الرئيس مرسي هو الوحيد القادر على إسقاط نفسه إذا رسب في مواجهة الخطر الأعظم الذي يواجه ثورة مصر الآن وهو عدم استقرار الاقتصاد..الخبراء الاقتصاديون المحايدون أجمعوا أن مفتاح الاستقرار الاقتصادي في مصر هو الاستقرار السياسي وقدرة الحكومة على فرض إرادتها السياسية وعلى فرض الأمن في الشارع...الرئيس وحكومته حاليا يواجهون الخطر الأعظم بمسكنات القروض والمنح من قطر ومن ليبيا ومن أصدقاء مصر حتى تنتهي الإنتخابات بسلام ..والآن قد تأجلت الإنتخابات لأجل غير مسمى صار لزاما على الرئيس مواجهة المرض نفسه بعلاج حاسم لأن المسكنات سيتوقف تأثيرها سريعا ولن تجدي..ولو كنت مكان الرئيس لفعلت التالي فورا:
على الصعيد الإقتصادي-السياسي:
1- إقالة النائب العام وتعيين نائب عام يسميه القضاه أنفسهم ويعينه الرئيس.
2- قبول استقالة هشام قنديل وتعيين رئيس وزراء سياسي متقبل من المعارضة.
3- فتح حوار وطني جاد مع ممثلي المعارضة حول قانون الانتخابات الذي يوفر ضمانات نزاهة الإنتخابات.
4- الدعوة لمؤتمر اقتصادي عاحل في القاهرة يدعى إليه خبراء الإقتصاد المصريون التكنوقراط في أمريكا وأوروبا وأساتذة الإقتصاد في مصر لرسم خطة إنقاذ عاجل للإقتصاد المصري على المدى القصير وترك المشاريع الكبرى ذات المدى الظويل حتى ينتخب مجلس شعب لإقرارها.

على الصعيد الأمنى:
1- إيصال رسالة سياسية واضحة أن مصر ليس لديها أي خطة أو نية لتصدير الثورة لدول الخليج.
2- تقوم السفارات المصرية في الدول العربية بالضغط على رؤساء الجالية المصرية بتأجيل أية فعاليات أو مؤتمرات لدعم الثورة المصرية لأجل غير مسمى.
3- تدريب 10 آلاف خريج من كلية الحقوق لمدة 6 أشهر وإلحاقهم في جهاز الشرطة في قسم الدوريات ويكون عملهم هو الشارع وليس في الأقسام لمنع الإنفلات الأمنى.
4- إقرار عاجل لقانون أمنى لتفعيل وتنظيم عمل اللجان الشعبية في كل حي أو مدينة بالتعاون مع قسم الشرطة المحلي.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه!