Akhbar Alsabah اخبار الصباح

سلطان: رئة أمريكا الصهيونية معرضة للخطر من الحكم الإسلامي

صلاح سلطان قال الدكتور صلاح سلطان، مسئول لجنة القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "إن أمريكا لا تتنفس فى الشرق إلا من الخيشوم الصهيونى ورئتها الصهيونية معرضة للخطر إذا كان الحكم فى مصر إسلاميا، وإذا نجحت الثورة السورية فسوف تعود الكماشة حول الكيان الصهيونى، ولن نقبل أن تعود مصر إلى سابق عهدها برئاسة رجل يعلن أن قدوته ومثله الأعلى حتى مماته هو مبارك، مبارك الذى لم يكن سوى موظف بالخارجية الصهيوأمريكية، ضعف الطالب والمطلوب".

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمه قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس، بقطاع شمال الصعيد، بقاعة المؤتمرات بنقابة التطبيقيين بالفيوم، تحت عنوان "دور الأئمة والخطباء فى حماية الثورة المصرية" بحضور الدكتور صلاح سلطان، مسئول لجنة القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والمهندس أحمد عبد العزيز رشوان، نائب رئيس المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم، والدكتور حاتم عبد العظيم وأحمد إبراهيم عضوى مجلس الشعب وكمال نور الدين عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بالمحافظة والشيخ جمعة عبد الفتاح، إمام مسجد الشبان المسلمين وعدد من الدعاة وأئمة الأوقاف بالمحافظة.

وأضاف سلطان "العالم كله يتابع الانتخابات المصرية أكثر من أى شىء، وينتظر إما أن يعود نظام مبارك متمثلا فى أحمد شفيق متكئا على جناحيه، جناح القتل والانتقام من الثورة بدأه بموقعة الجمل وجناح الفساد الذى كان جزءا منه فى عهد صديقه وقدوته مبارك كما يقول هو على نفسه، وقال لابد أن تصل رسالتكم أيها الدعاة للناس فى كل مكان، أن مصر سوف تكون قوية بالله وأقوى من الدنيا وما عليها وبالإسلام الذى أصبح منحناه صاعدا فى كل مكان وفى كل بلد ضد اللوبى الأمريكى الذى يقف خلف الستار وضد المليارات التى تنفق حتى لا تنجح الثورة المصرية ويصدر إليها النموذج الإسلامى الناجح بإذن الله وضد ملايين فلول النظام".

وأشار أنه لو نجح العلماء والخطباء فى إظهار الحق وما فى الشريعة من رحمةٍ وخيرٍ كثير للبشرية وسعادة فى الدنيا والآخرة لنادى الناس بأنفسهم بتطبيق الشريعة، ودافعوا عن ذلك بكل قوةٍ وإصرار.

وأكد سلطان أن على الخطباء والعلماء والأئمة دورا كبيرا فى توعية الناس وتنبيههم لخطورة ما نحن قادمون عليه فإما نكون مع تطبيق شرع الله فى الأرض أو العودة إلى الظلم والاستبداد والفساد على يد النظام الذى دمَّر البلاد وأفقر العباد.

وشدد سلطان على ضرورة توضيح العلماء والأئمة للصورة الحقيقية للشريعة أمام الناس، قائلاً: "لو أن أول ما جاء فى القرآن لا تقربوا الزنى لما سمع أحدٌ من الناس للإسلام ولما أطاعوا، ولكنَّ الأمرَ كان بالتدرج، وعلينا أن نُعامل الناس بهذا المبدأ، لأن وسائل الإعلام تخوف الناس من تطبيق الشريعة وتُروِّج أن الإسلاميين يسعون لإكراه الناس على أمور الدين وإلزامهم بزى معين أو العيش بطريقةٍ معينةٍ لينفروا الناس من دين الله.

وأكد سلطان على ضرورة الحفاظ على روح الثورة ودعم مرشحها "مرسى"، وقال "نقول للذين يقولون نريد مرشحا ثوريا، فمحمد مرسى هو مرشح الثورة بالفعل الذى كان مسئولا للقسم السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، والذى اعتقل فجر جمعة الغضب هو وإخوانه وعندما أخرجهم أهالى منطقة وادى النطرون بعد اقتحام المعتقل وقف أمام السجن واتصل بالشرطة ليقول لهم نحن أمام باب المعتقل ولسنا هاربين، ثم تحركوا إلى الميدان ليكونوا وسط الثوار مدافعين عنهم، ومرسى هو الرجل صاحب الخبرة السياسية بشهادة العالم وهو رئيس حزب الأغلبية الذى حقق الصدارة أمام الآخر الذى ليس فى تاريخه سوى السلب والنهب والفساد وبيع أراضى الدولة لأبناء مبارك، أمام الآخر الذى يعلن أنه سوف يحذف آيات القرآن من المناهج الدراسية، ونذكر الناس أنها شهادة لله ومن ولى على الناس رجلا وهو يعلم أن من بينهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين".

وقال: "إن التغيير له طريقان إما يتغير الناس فيغير الله ما بهم، أو يزيد الظلم عن حدِّه فتتدخل إرادة الله، فعلينا أن نسعى لتغيير الناس للأفضل حتى نستحق التغيير"، مضيفًا: "إن الله يدير الدعوة وينصر دينه ودعوته، فالعلماء لهم باب جهاد، وهو تعليم الناس دينهم وقيادتهم نحو كل خير وإبعادهم عن كل سوء".
سياسة | المصدر: اليوم السابع | تاريخ النشر : الجمعة 01 يونيو 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com