Akhbar Alsabah اخبار الصباح

سبب رفض حسنين هيكل للدستور

عصام سلطان الأستاذ كان عام ١٩٥٦ هو بداية الصعود الصاروخى للأساذ هيكل، ليس لموهبته فحسب، ولكن لأنه استخدم تلك الموهبة الفذة فى التأثير على لجنة وضع الستور آنذاك، على الرغم من سنه الثلاثينى وقتها ، فقد استطاع الأستاذ أن ينزل بشرط السن لرئيس الجمهورية إلى ٣٥ سنة، وأن يحظر الترشح على المنتمين لأسرة محمد على لمنصب رئيس الجمهورية، وأن يفتح حق الرئيس فى شغل منصبه لمدد لانهائية ، دون التقيد بمدتين، وأن تكون المدة الواحدة ٦ سنوات..( راجع نص المادتين ١٢٠و١٢٢ من دستور ٥٦)
وبالطبع فإن الأستاذ لم يكن يقصد التمكين لشخص جمال عبد الناصر، الذى كان سنه وقتها ٣٩!! ولم يقصد عزل أسرة محمد على لأن شعبيتهم كانت فى الأرض!! كما أنه لم يقصد أبدا استمرار عبد الناصر فى الحكم حتى الوفاه..
كان الأستاذ يعبر عن قناعاته وإيمانه وإدراكه لمصلحة البلاد، وليس الأشخاص الزائلون، وما كان صعوده الصاروخى الذى تجلى إلى أن وصل فى عام ١٩٧٠ للجمع بين منصبى وزير الإرشاد ورئيس تحرير الأهرام فى آن واحد، فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل ولا من بعد، إلا على سبيل المكافأة البسيطة التى لاتفى أبدا بخدماته الوطنية الجليلة.
من هنا تستطيع أن تفهم رفض الأستاذ للدستور الحالى ، ومطالبته بانتخابات رئاسية مبكرة ومجلس رئاسى، إنها المصلحة العامة التى لا يرى الأستاذ سواها.
تحية للأستاذين، هيكل ولميس الحديدى.
سياسة | المصدر: عصام سلطان | تاريخ النشر : السبت 16 مارس 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com