سلطان: تحية لشعب بورسعيد العظيم

هل تستحق بورسعيد منك كل ذلك ؟ ماذا بينك وبينها ؟ وماذا بينك وبين أهلها ؟ أو ليسوا أهلك ؟ ألم يربوك فيها وليدا ولبست فيها من عمرك سنين ؟ لماذا تحرق وتدمر وتقتل وتصيب وتعيث فيها فسادا؟ لماذا هذا الجهد الهائل من الإعداد والترتيب وتدبير التمويل و التخطيط وتوزيع الأدوار، هنا فى القاهرة، ثم التنفيذ هناك فى بورسعيد؟ ألا يكفيك أعداد الشهداء الذين سقطوا؟ والمصابين الذين حرموا من الحياة الطبيعية التى تحياها سيادتك؟
هل ذنب بورسعيد أنك فشلت فى القاهرة؟ فشلت فى وقف جمعية الدستور بكل الطرق، قضاءً عن طريق صديقتك ، أو مولوتوفاً عن طريق صديقك ، وكلاهما كانا زملاء تختة منظمة وحدوية واحدة ! وفشلت فى وقف الإستفتاء ، مع أنك حلفت بالطلاق أن الإستفتاء لن يمر، إذن فلتطلق زوجتك ، لماذا لم تطلقها حتى اليوم ؟ مع أن الحلف بغير الله لايجوز عندنا ، وفشلت عند الإتحادية حين تبدى حقدك الأسود نيراناً تحرق الأشجار البريئة! وفشلت رابعا وخامسا حين تصدعت جبهة العار التى شكلتها بالأمس القريب ، يضرب بعضكم أعناق بعض ، ووجوه بعض ، وقرارات بعض ! فشلت فى كل شئ مع أنك فى حماية إعلامية كاملة، وحساب مفتوح تنفق منه كيف تشاء ، وتواطؤ هنا وهناك فى بعض الأجهزة التى تعلمها. وأعلمها! وقرارات بإخلاء السبيل لصبيانك ، ومع ذلك فشلت. ألهذا الحد يارجل يبلغ بك الفشل؟
وماذنب بورسعيد إذن فى فشلك؟ هل كتب على أهل بورسعيد أن يدفعوا ثمن فشلك مرتين؟ مرة فى ٦٧ ومرة ثانية الآن؟
ألا يقشعر بدنك لحال أهلنا فى بورسعيد ؟ ألا تستحى ؟ لعنة الله عليك.
ستهدأ بورسعيد بإذن الله، وسيقتص أهلها منك ومن شركائك ، وسيفعلون بك، فى فجر شم النسيم من كل عام، مايفعلونه بالخواجة الليمبى، وينشدون فى صعيد واحد: ياأليمبى يابن ألمبوحة ..مين ألّك تجوز توحة..
تحية لشعب بورسعيد العظيم.