الشيخ حازم أبو إسماعيل يدشن جماعة سلفية عالمية

يستعد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لتدشين أول تنظيم سلفي عالمي، يكون مقره القاهرة، ويتبعه مكاتب فرعية في الدول العربية والأجنبية في شكل تنظيم دولي أشبه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وعلمت "المصريون" من مصادر قريبة من أبو إسماعيل أنه سيتم تدشين الحركة في غضون الأيام المقبلة، وستكون تيارًا تنظيميًا جديدًا يحمل الفكر السلفي السياسي والتثقيفي، والثورى في آن واحد. وستحمل نفس مسمى جماعة الإخوان، مع إضافة المسمى السلفي، أي "الإخوان السلفيون"

وستكون نواة الحركة الجديدة، التي سيتم الإعلان عنها قريبًا على كافة الحركات والأحزاب السياسية الإسلامية المؤيدة لـ "أبو إسماعيل"، وهى: "حازمون، ولازم حازم، وصامدون، والشعب، والوطن، والأنصار، وائتلاف آل البيت والصحابة"، بالإضافة إلى المنشقين عن جماعة "الإخوان المسلمين" من الحركة السورية، والتي أسست أول تنظيم إسلامي أشبه بتنظيم الإخوان.

ووفق المصادر، فإن أبو إسماعيل يعقد اجتماعات دورية من أجل الانتهاء من التنظيم في أسرع وقت، حتى يتسنى له الانخراط في العملية السياسية، والمنافسة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو مكتمل الأركان.

ويعتمد مشروع أبو إسماعيل على بناء فكر سلفي جديد يلتزم بالمشروع الإسلامي السلفي منهجًا لا يحيد عنه، بالإضافة إلى تركيزه على ما فات بعض الإسلاميين الموجودين على الساحة من مفاهيم سياسية.

وترك أبو إسماعيل الباب مفتوحًا أمام جميع الحركات والتيارات الإسلامية للانصهار في حركته وتنظيمه العالمي، شريطة أن يلتزم بأهداف وأيديولوجيات التنظيم وأفكاره الإصلاحية والدينية، مشددًا على أن الشيخ سيأخذ الطريق الوسط ولن يحمل أفكارا متعصبة أو تكفيرية أو جهادية كما تردد في الفترة الأخيرة.

على الجانب الآخر، أعلنت قيادات منشقة عن جماعة "الإخوان المسلمين" موافقتها بشكل مبدئي على الدخول في تنظيم الشيخ حازم أبو إسماعيل العالمى، شريطة أن تتبلور أفكار الحركات الإسلامية جميعًا في فكر وأهداف يرتضيها الجميع وتكون محل اتفاق كي يلتزم بها كافة التنظيم.

وكان أبو إسماعيل قد التقى بعدد من القيادات الإخوانية المنشقة عن الجماعة وخاصة التي لها خبرة في التنظيمات الدولية للدخول في التحالف من أجل الاستفادة من خبراتها في العمل الدعوى والدولى والسياسي في آن واحد.

وقال جمال صابر منسق حركة لازم حازم، إن الحركة الجديدة التى سيطلقها أبو إسماعيل هى حركة عالمية، وستكون فى شكل جماعة لها أنشطة دعوية ودينية واجتماعية وسياسية أيضًا كما ستقوم بعمل فروع لها فى مختلف أنحاء العالم وستبنى على أكتاف السلفيين.

وأضاف أن الحركة ستعتمد بداية على المنشقين عن الجماعات الإسلامية خاصة جماعة الإخوان للاستفادة من أفكارهم المثمر والتنظيم الذي عملوا به سابقا، إضافة إلى الدافع الكبير للاستفادة منهم ورغبتهم فى تصحيح المسار الإسلامى الدعوى وانتهاج الفكر السلفي.

وأوضح صابر أن الجماعة سيكون لها عدة أحزاب من بينها حزب "الأنصار"، وسيكون تحت رئاستي، وحزب آخر وهو "الأمة" وسيقوده محمد عباس، إضافة إلى حزب ثالث لم يحدد قائده بعد.

وأشار إلى قيام الجماعة بإنشاء مقار لها فى محافظات مصر ومن ضمنها شبرا والمرج فى القاهرة، مؤكدا على فتح الباب أمام الجميع للدخول فيها وستكون لنا أهداف محددة، أهمها تصحيح المسار ومواجهة الدعاية الفاسدة وتشويه الفكر الإسلامى، إضافة إلى تقويم العمل السياسي الإسلامى.