كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن إحضار جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعات من المدنيين الإسرائيليين إلى المراكز والسجون التي يستخدمها لاحتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بغرض تمكينهم من مشاهدة جرائم التعذيب التي تُمارس ضدهم، فيما سُمح للعديد منهم بتصويرها على هواتفهم الخاصة.
وبحسب ما ينقل المرصد الأورومتوسطي عن شهادات من أسرى أفرج عنهم حديثًا، فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استدعى عددًا من المدنيين الإسرائيليين خلال جلسات التحقيق معهم لمشاهدة ما يتعرضون له من صنوف التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، والتي تعمّد الجيش ممارستها في حضورهم.
وقال المرصد نقلاً عن الأسرى، إن الجنود الإسرائيليين تعمّدوا عرضهم أمام المدنيين الإسرائيليين والادعاء بأنهم مقاتلين يتبعون لفصائل فلسطينية، وشاركوا في الهجوم على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكد المرصد سماح جيش الاحتلال للمدنيين الإسرائيليين بتصوير الأسرى المجردين من ملابسهم أثناء ضربهم بالهراوات المعدنية وعصي الكهرباء، وصب الماء الساخن على رؤوسهم، تزامنًا مع توجيه شتائم وإهانات لفظية وتهديدات باللغة العربية.