الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف لنقل الشهداء والجرحى غربي خانيونس

كثف طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ108، موقعاً مزيداً من الشهداء والجرحى، وسط معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية تدور في عدة أحياء من المدينة.

وأطلق جيش الاحتلال قنابل الإضاءة بكثافة في سماء المدينة، بينما تسمع أصوات انفجارات، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان في سمائها. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأحد، إن جيشه سيوسع عملياته في المدينة خلال الأيام المقبلة حتى تحقيق أهداف الحرب.

في غضون ذلك، بدأت أزمة المجاعة في مناطق شمال القطاع تأخذ منحى خطيراً في ظل انعدام الطعام والمواد الغذائية الأساسية، لا سيما الطحين. ويقول صحافيون من القلائل المتبقين هناك إن الناس بدأوا بطحن الذرة وأعلاف حيوانات في سبيل إعداد الخبز. ووفق شهادات من هناك، فإنه حتى المياه الملوثة التي كان يشربها السكان انقطعت. ويتزامن هذا مع تجدد المعارك في شرق مدينة غزة وغربها وفي أطراف مخيم جباليا، وسط قصف مدفعي عنيف يستهدف منازل المدنيين.

وخلال الأسابيع الأخيرة، لم تتراجع وتيرة سقوط الشهداء في شتى مناطق القطاع، إذا تسجل وزارة الصحة استشهاد ما يقارب 150 فلسطينياً بشكل يومي.

ووسط حالة الدمار الهائلة للبنية التحتية والمدنية والمشافي والجامعات والمساجد، قال عاصم النبيه، عضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة، إن الاحتلال تعمد خلال حربه إبادة الأشجار، مشيراً إلى أن أكثر من 50 ألف شجرة دمرت في شوارع مدينة غزة وحدها. فيما أعلنت بلدية غزة فيضان محطة الصرف الصحي الرئيسية في المدينة وغرق المناطق والمنازل المحيطة بها بسبب تدمير الاحتلال بعض أجزاء من المحطة والمولدات الكهربائية فيها.

على الصعيد العسكري، لا تزال المقاومة الفلسطينية تحافظ على وتيرة التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل في القطاع المحاصر.