Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تأثر العالم بما يحصل في الأرض المباركة المقدّسة

المسجد الأقصى المبارك القُدُسُ أو القُدْس: هو الطُهر. والأرض المقدسة: هي الأرض المطهّرة. وهناك فرق بين قولنا: الأرض الطاهرة، وقولنا: الأرض المطهّرة؛ فالطاهرة هي التي لا يلابسها دنس، أمّا المطهّرة فقد يلابسها الدّنس، ولكن لا تلبث أن تُطَهَّر، فكلما تكرر وجود الدنس تكرر التطهير. ويُفهم من هذا أنّ لفلسطين وظيفة مباركة، تتعلق بمسيرة البشرية كلها:" الأرض التي باركنا فيها للعالمين "؛ فهي الأرض التي لايتجذّر فيها باطل، ولا يدوم فيها شر، لأنها الأرض المطهرة من ذلك كله. وما يحصل فيها من أحداث تكون مآلاته لصالح البشريّة وليس فقط لأهلها. ومن هنا نلاحظ مدى تأثر العالم بما يحصل في الأرض المباركة المقدّسة.

فيها كانت بدايات نهاية سلطان الرومان الشرقيين، وكان ذلك في معركة أجنادين التي مهّدت للانتصار الحاسم في اليرموك. وفي حطّين كانت الهزيمة المجلجلة للصليبيّن. أما نهاية البطش المغولي فكانت في عين جالوت. ولا تسأل عن نهاية نابليون، ولا تنس أنّ نهاية المسيح الدجّال ستكون في الأرض المقدّسة، وكذلك نهاية يأجوج ومأجوج، وواقعنا المعاصر ليس الاستثناء بل هو القانون الذي لا يتخلّف.
إسلامنا | المصدر: الشيخ بسام جرار | تاريخ النشر : الخميس 16 نوفمبر 2023
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com