انفجاران قويان يهزان أكبر قاعدة أمريكية في دير الزور بسوريا

دوى انفجاران في أكبر قاعدة لـ"التحالف الدولي" في سوريا والمتمركزة في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، نتيجة استهداف "ميليشيات" إيران بطائرات مسيّرة مركزاً للذخيرة، تزامناً مع ذلك، حلقت طائرات حربية ومسيرة في أجواء المنطقة، وذلك وفق بيان نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في حين قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها: "دمرنا مسيرتين بالقرب من القوات الأمريكية وقوات التحالف جنوب غربي سوريا قبل أن تصلا إلى أهدافهما، ونحن في حالة تأهب قصوى".

قصف يطال قاعدة أمريكية في سوريا

القصف الذي طال أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا، أكدته كذلك "قناة الميادين" اللبنانية، حيث قالت إن انفجاراً قوياً دوى بقاعدة التحالف الدولي بقيادة أمريكا داخل حقل العمر النفطي في سوريا. وأشارت القناة اللبنانية في نبأ عاجل لها، إلى أن ما يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق قالت: مجاهدونا استهدفوا قاعدتي حقل العمر والشدادي الأمريكيتين في سوريا بطائرات مسيرة أصابت أهدافها مباشرة".

كذلك قال موقع "سبوتنيك" إن انفجارين كبيرين هزا أكبر قاعدة للجيش الأمريكي شرقي سوريا، ضمن حقل العمر النفطي، تزامناً مع اشتباكات وهجمات نفذها أبناء العشائر العربية على مواقع المسلحين الموالين لواشنطن في محيط القاعدة.

ونقل الموقع عن مصادر محلية في ريف دير الزور، أن انفجارين قويين سُمعا في أرجاء ريف دير الزور الشرقي، هزا القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي. في حين تابعت المصادر أنه يتوقع أن الانفجارين ناتجان عن طائرتين مسيرتين ضربتا القاعدة دون معرفة مصدرهما أو نتائجهما من حيث الأضرار البشرية والمادية.

كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أنهى خطابه أمام الصحفيين مساء الإثنين، سريعاً وقال: "أعتذر.. أحتاج إلى الذهاب إلى غرفة العمليات بالبيت الأبيض؛ هناك أمر عاجل يجب أن أهتم به"، ثم غادر فوراً.

مخاوف من هجوم إيراني على قواعد أمريكا
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تقرير نشرته الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران تخطط لتكثيف الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إيران للاستفادة من رد الفعل العنيف في المنطقة على الدعم الأمريكي لإسرائيل، وفقاً للعديد من المسؤولين الأمريكيين.

وشنت الميليشيات بالفعل عدة هجمات بطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، لكن الولايات المتحدة لديها الآن معلومات استخباراتية محددة، مفادها أن هذه الجماعات ذاتها قد تتصاعد إلى مستويات أبعد مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.

ميليشيات محسوبة على إيران قد تستهدف مصالح أمريكا
قال مسؤول أمريكي في المنطقة لشبكة CNN، إن هناك "أضواء حمراء تومض في كل مكان". وقال المسؤولون إنه في هذه المرحلة، يبدو أن إيران تشجع الجماعات بدلاً من توجيهها صراحة. وقال أحد المسؤولين إن إيران تقدم توجيهات إلى الميليشيات بأنه لن تتم معاقبتها -من خلال عدم إعادة تزويدها بالأسلحة، على سبيل المثال- إذا واصلت مهاجمة أهداف أمريكية أو إسرائيلية.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الإثنين، إن هناك "ارتباطاً مباشراً للغاية بين هذه الجماعات" وفيلق الحرس الثوري الإيراني، وقال إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق بشأن احتمال حدوث أي تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة".

وتدعم إيران عدداً من مجموعات الميليشيات الوكيلة في بلدان بجميع أنحاء المنطقة من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولا تمارس طهران دائماً قيادة وسيطرة مثالية على هذه المجموعات. وأشار أحد المصادر إلى أن مدى استعداد هذه الجماعات للعمل بشكل مستقل هو "فجوة استخباراتية مستمرة".

لكنه قال: "نعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل الهجمات وتحفيز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم". وأضاف: "هدف إيران هو الحفاظ على قدر من الإنكار المعقول هنا، لكننا لن نسمح لهم بذلك".

ورداً على سؤال من قبل شبكة "سي إن إن" عما إذا كانت إيران توجه الجماعات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "سواء كانوا يوجهونها أم لا، فهذه ميليشيات رعتها وهم مسؤولون عنها".