واشنطن طالبت طهران بوقف تزويد موسكو بالطائرات المسيّرة

كشفت صحيفة فايننشيال تايمز الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، أن الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيّرة إلى روسيا، في إطار مباحثات على "تفاهم غير مكتوب" أوسع نطاقاً بين واشنطن وطهران.

وتقول أوكرانيا إن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136، وهي طائرات تنطلق نحو هدفها قبل اندفاعها بسرعة وانفجارها عند الارتطام. وتحركت كييف في وقت سابق نحو قطع العلاقات مع إيران بسبب استخدامها، أما طهران فتنفي تزويد موسكو بطائرات مسيرة، فيما تتهم واشنطن غريمتها بالكذب.

كما نفى الكرملين من جهته استخدام القوات الروسية طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.

وفي وقت سابق، كشف تقرير أن روسيا نشرت في حربها ضد أوكرانيا مسيرات ينتجها مصنع للمسيرات تدعمه إيران، مشيراً إلى أن الشراكة السرية الروسية مع إيران اشتملت على تعاون لإنشاء مصنع جديد بمنطقة تتارستان، حيث حولت موسكو مصنعاً للمسيرات الزراعية من أجل دعم الجهود الحربية في أوكرانيا.

وأنتجت شركة ألباتروس، التي تقع في مركز رئيسي للتعاون الروسي- الإيراني مسيرات استطلاع للرئيس فلاديمير بوتين، وشملت 50 منها للعمليات القتالية في شرقي أوكرانيا.

ووفق تقرير الصحيفة فإن المصنع يقع في مركز الشراكة التكنولوجية مع طهران، التي حاولت موسكو الاعتماد على خبراتها في إنتاج مسيرات محلية الصنع، وتعزيز قدراتها من أجل دعم غزوها والتحايل على العقوبات الأجنبية.

وكان البيت الأبيض نشر في يونيو/حزيران، صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، حددت بنايتين في ألابوغا، باعتبارهما جزءاً من محاولات إيران مساعدة موسكو على زيادة قدراتها في مجال الطائرات المسيرة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: "نحن أيضاً قلقون من أن روسيا تعمل مع إيران لإنتاج المسيرات من داخل روسيا".

وكانت دول غربية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تعتزم طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، بعد أن اتهمت كييف موسكو باستخدام طائرات مسيرة إيرانية ضد أهداف مدنية، في قضية جديدة قد تعمق الأزمة بين طهران والغرب.

من ناحية أخرى، أظهرت رسالة اطّلعت عليها وكالة رويترز، أن أوكرانيا دعت خبراء الأمم المتحدة لفحص ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل، استخدمتها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية، في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي صادق على اتفاق 2015 النووي الإيراني.

وفي عام 2022، أنشأت إيران مصنعاً للمسيرات في دوشانبه، عاصمة طاجيكستان. وأنتج المصنع مسيرة خفيفة من نوع أبابيل-2، التي لم تُر في أوكرانيا.