Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إعلام فرنسي يسرّب إفادة أولية لقاتل الفتى نائل

المفتشية العامة للشرطة الفرنسية نشر إعلام فرنسي، بعض التصريحات التي أدلى بها الشرطي فلوريان م. (38 عاماً) أمام المفتشية العامة للشرطة الوطنية، التي تقوم بالتحقيق في ملابسات مقتل الفتى نائل (17 عاماً) ذي الأصول الجزائرية في 27 يونيو/حزيران 2023، وفق "فرانس 24".

وقال الشرطي في بداية التحقيق، إنه في يوم الحادثة كان قد عمل "9 أيام على التوالي دون استراحة"، بحسب ما نقلت يومية "لوبارزيان" الفرنسية.

وبشأن ملابسات الحادث الذي أدى لاندلاع احتجاجات تخللتها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن الفرنسي، قال المتهم إنه خرج مع زميله من مركز الأمن بمدينة نانتير يوم 27 يونيو/حزيران الماضي عند حدود الساعة الثامنة صباحاً، ثم سمع هدير محرك سيارة مرسيدس تسير على الطريق المخصص للحافلات.

وأوضح أنه اقترب برفقة زميله على متن دراجة نارية من سائق السيارة (وهو نائل) وطلب منه الوقوف فوراً لإجراء عملية تفتيش مرورية.

لكن حسب المفتشية العامة للشرطة الفرنسية، نقلاً عن الشرطي الثاني المتورط في نفس القضية، لم يمتثل الشاب نائل لأوامر الشرطي، بل غادر المكان مقلعاً بالسيارة بسرعة كبيرة تقدّر بحوالي 80 إلى 100 كيلومتر في الساعة.
زعم أنه شعر "بخطر"

تضيف التسريبات من أقوال الشرطي، التي حصلت عليها يومية "لوبارزيان" أن "الشرطيين تمكنا من اللحاق بالسيارة التي توقفت بسبب الازدحام المروري على مستوى ساحة نيلسون مانديلا بمدينة نانتير، ثم ركض الشرطي فلوريان باتجاه السائق وأخرج مسدسه ووجهه صوب نائل على مستوى الزجاج الأمامي للسيارة".

فيما أضاف الشرطي الذي أطلق النار على الضحية أنه رفع سلاحه في وجه الشاب، وتمركز في مكان يسمح له بإصابة الأجزاء السفلية من جسده، زاعماً أنه دعا نائل مراراً إلى "وقف محرك السيارة، وأنه قام حتى بضرب الزجاج الأمامي للسيارة لكي يجذب انتباهه" دون جدوى.

وأشار بالقول إن زميله الآخر "حاول الدخول إلى السيارة من أجل إلقاء القبض على السائق، أو لوقف محرك السيارة، لكنه شعر بأن السيارة كانت تتحرك تارة إلى الأمام وتارة إلى الوراء".

يضيف الشرطي فلوريان في تصريحاته أنه شعر بأنه "كان في خطر، كونه متواجداً ما بين السيارة وجدار خلفي"، موضحاً أن الخطر كان أكبر على زميله بسبب تواجد نصف جسده داخل السيارة. ولهذا السبب أطلق النار على نائل، خوفاً أن ينطلق بسيارته بسرعة و"يجر" معه الشرطي، حسبما نقلت "لوباريزيان".
تناقض في إفادة الشرطيين

لكن في المقابل، كان هناك تناقض في إفادة كلا الشرطيين، حيث نفى الشرطي الآخر أن يكون قد تسلل إلى داخل السيارة كما قال زميله قاتل نائل، وأشار إلى أن نائل "أوقف محرك السيارة بعد 15 ثانية فقط، ووضع يده على مقود السيارة"، بحسب "فرانس 24" نقلاً عن صحيفة "لوباريزيان".

كذلك رفض الشرطي أن يقول ما إذا قام زميله بقتل نائل بشكل متعمَّد أم لا؛ لأنه حسب ما صرح به للمحققين "كان اهتمامي منصباً على الشاب نائل فقط".

كما نفى الشرطي نفسه، الذي كان برفقة فلوران م. أن يكون قد استخدم عبارة "سأطلق رصاصة على رأسك". لكن وفق المفتشية العامة للشرطة الوطنية التي شاهدت شريط الفيديو، فيبدو أنه "استخدم هذه الجملة".
"ستصاب برصاصة في الرأس"

بحسب "فرانس 24"، فإن عناصر في المفتشية العامة للشرطة الوطنية بفرنسا، قاموا بالتحقيق بأنهم استمعوا إلى 3 أصوات في الفيديو؛ الأول ربما هو صوت الشرطي فلوريان م. الذي قال "أطفئ أطفئ" (يقصد أطفئ محرك السيارة)، ثم صوت ثانٍ ربما لنائل الذي كان يصرخ "ابتعد، ابتعد".

أما الصوت الثالث، فيرجح أن يكون صوت الشرطي الثاني الذي كان برفقة فلوريان م. يقول "ستصاب برصاصة في الرأس".

لكن لا يزال معهد البحوث في علوم الإجرام، التابع للدرك الوطني الفرنسي، يقوم بالتحليلات الضرورية للشريط من أجل التأكد من هوية هذه الأصوات الثلاثة.

يُذكر أن السلطات الفرنسية احتجزت الشرطي الذي قتل الفتى نائل رهن "الحبس الاحتياطي" في سجن "لا سانتيه" بباريس بتهمة "القتل العمد".
سياسة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الجمعة 07 يوليو 2023
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com