الصين ترفض استقبال وزير الخارجية الأميركي

نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية عن مصادر أن الصين رفضت السماح بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، بسبب مخاوف من صدور نتائج التحقيق في منطاد التجسس الصيني.

وكان من المفترض أن يلتقي الوزير بلينكن بالرئيس الصيني شي جين بينغ في فبراير/شباط الماضي، لكنه ألغى رحلته فجأة بسبب دخول منطاد صيني الأجواء الأميركية.

وفي الرابع من فبراير/شباط الماضي أسقط الجيش الأميركي منطادا صينيا وصفه بأنه "منطاد تجسس انتهك سيادة البلاد"، لكن الصين رفضت الاتهامات الأميركية، وقالت إن المنطاد مدني ودخل المجال الجوي الأميركي بسبب ظروف خارجة عن السيطرة.

وأضافت "فايننشال تايمز" أن 4 أشخاص مطلعين على المفاوضات بين بكين وواشنطن قالوا إن الصين أبلغت الولايات المتحدة بأنها ليست مستعدة لإعادة جدولة الرحلة التي ألغاها بلينكن للصين بعد اكتشاف المنطاد الصيني.

قلق بكين

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن المسؤولين الصينيين يشعرون بالقلق من أن إدارة بايدن قد تصدر تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) إلى جانب الأدلة المادية من المنطاد، وأن النتائج التي تم التوصل إليها يمكن أن تعلن خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الصين في حال تمت.

وأثار وزير الخارجية الصيني تشين غانغ القضية مع المسؤولين الأميركيين الذين حضروا منتدى التنمية الصيني في بكين في مارس/آذار الماضي، حسبما قال 3 أشخاص مطلعين على الاجتماع.

ووصف تشين تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن المنطاد الصيني بأنه مثال آخر على القضايا التي جعلت من الصعب استقرار العلاقات بين بكين وواشنطن.

ويرفض مكتب التحقيقات الفدرالي ومجلس الأمن القومي الأميركي الإفصاح عما إذا كانت الإدارة الأميركية تنوي الإعلان عن نتائج التحقيقات في قضية المنطاد.

من جهتها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) الأميركية أن الوثائق المسربة التي تخص وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تفيد بأن المنطاد الصيني -الذي حلق فوق الولايات المتحدة هذا العام- حمل مجموعة أجهزة استشعار وهوائيات لم تستطع الحكومة الأميركية تحديدها بعد أكثر من أسبوع من إسقاطه.

وذكرت الصحيفة أن المنطاد كان واحدا من 3 مناطيد حلق أحدها فوق حاملة طائرات أميركية، في حادث لم يتم الإبلاغ عنه سابقا.

ونقلت "واشنطن بوست" أن الوثائق الاستخباراتية المسربة تكشف أن الاستخبارات الأميركية على دراية بوجود ما يصل إلى 4 مناطيد تجسس صينية إضافية، مما أثار تساؤلات عن القدرة الحقيقية للمناطيد التي حلقت فوق الأجواء الأميركية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.