طائرة ماسك تحتل مقدمة الطائرات الخاصة استخداماً في العالم

كشف تحليل أجرته وكالة Bloomberg الأمريكية حول استخدام الطائرات الخاصة الأولية بين بعض أغنى الناس في العالم، أن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، جاء في المقدمة، حيث تجري طائراته رحلات مدتها 13 دقيقة فقط، بسبب كثرة أعماله، لا سيما بعد شرائه شركة تويتر.

التحليل أشار إلى أنه لحسن حظ ماسك، أن لديه طائرة خاصة لنقله بين مقرات الشركات الخمس التي يشرف عليها – وهي Tesla للسيارات الكهربائية وSpaceX لتكنولوجيات الفضاء، وشركة التواصل الاجتماعي Twitter، وBoring Company للإنشاءات والبنى التحتية وNeuralink للتكنولوجيا العصبية. وقد صارت تلك الرحلات أكثر تكراراً في الأشهر الأخيرة.

وذكر التحليل أن طائرة ماسك الخاصة خاضت أكثر من ضعف عدد الرحلات التي قام بها لاري إليسون، قطب الأعمال الأمريكي، وسادس أغنى رجل في العالم، في عام 2022.

ويكشف تتبع طائرة ماسك أيضاً عمّا يتطلّبه تشغيل العديد من الشركات.

إذ تنتشر الشركات الخمس التي يُشرف عليها ماسك في جميع أنحاء ولايتي تكساس وكاليفورنيا. ويشير تحليل أنماط رحلات طائرته إلى أنَّ جزءاً من السبب الذي يجعل ماسك يقضي الكثير من الوقت في الهواء هو أنه يتنقل باستمرار من مقر إلى آخر.

أما بالنسبة لطائرته الخاصة، فمن غير الواضح ما إذا كان الملياردير نفسه هو من كان على متنها طوال تلك الرحلات. إذ لا تكشف بيانات الطائرة عن هوية من على متنها أو سبب الرحلة، لكن تغريدات ماسك شبه المستمرة تقدم أحياناً تأكيداً على مكان وجوده.

عام من الرحلات على متن طائرة ماسك

تتماشى الرحلات المستمرة مع أخلاقيات العمل التي يعطي ماسك انطباعاً أنه يتبعها؛ فهو يستجيب في جميع الأوقات للأفراد على تويتر الذين يطلبون التغييرات، وقد خضع للتحقيق لتحويل الغرف في مكتب تويتر إلى غرف نوم، وقال إنه ينام ست ساعات فقط في الليلة.

وكما يعلم أي شخص يتابع ماسك على تويتر، على الأرجح، لا يشعر الملياردير بالرضا عن تتبع طائرته. لكن بفضل قواعد إدارة الطيران الفيدرالية، تُعَد تحركات الطائرات الخاصة لماسك وآخرين معلومات عامة.

وبعض رحلات طائرة ماسك قصيرة للغاية؛ ففي عام 2022، خرجت الطائرة في عدة رحلات استغرقت 15 دقيقة أو أقل.

وشملت هذه، على سبيل المثال، رحلة مدتها 13 دقيقة في مايو/أيار من هوثورن بولاية كاليفورنيا، موطن مقر شركة SpaceX، إلى مطار لوس أنجلوس الدولي، على بُعد أقل من 6 أميال (9.6 كيلومتر). وأقلعت الطائرة بعد ذلك إلى نيس بفرنسا.

ثم في ديسمبر/كانون الأول، حلّقت طائرة ماسك من أوستن، موطن شركة Tesla الجديد، إلى ساكرامنتو، حيث يوجد لدى تويتر مركز بيانات، لكنها غيّرت وجهتها بعد 24 دقيقة، وعادت إلى عاصمة تكساس.

ومن المتوقع أنَّ يكون العام المقبل عاماً مزدحماً آخر لماسك؛ فهو يتسابق لخفض الإنفاق في تويتر لجعل شركة التواصل الاجتماعي مربحة بعد تحميلها بعبء ديون بقيمة 12.5 مليار دولار. وتواصل SpaceX إطلاق أقمار ستارلينك الاصطناعية، إذ أرسلت 49 قمراً من قاعدة فاندنبورغ للقوة الفضائية في كاليفورنيا في وقت سابق من هذا العام.