باكستاني يتبرع بـ30 مليون دولار لضحايا الزلزال

تبرّع رجل أعمال باكستاني مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الأسبوع الماضي، وأسفرت عن آلاف القتلى والمصابين، دون أن يفصح عن اسمه.

إذ قال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، عبر حسابه على تويتر: "تأثرت بشدة برجل باكستاني مجهول دخل إلى السفارة التركية في الولايات المتحدة، وتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا".

شريف أضاف: "هذه الأعمال الخيرية تُمكِّن البشرية من الانتصار على الصعاب التي يبدو حلها مستعصياً".

وشكّل شريف لجنةً وزارية خاصة للإشراف على جمع الأموال ومواد الإغاثة لضحايا الزلازل، التي ضربت تركيا وسوريا،

حيث تجتمع اللجنة يومياً لضمان تسليم الأموال ومواد الإغاثة، في الوقت المناسب، إلى المناطق التي دمّرها الزلزال.

وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث، السبت، على تويتر، أن الخطوط الجوية الباكستانية والخطوط الجوية التركية أرسلت شحنتي إغاثة أُخريين إلى تركيا من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، وسط شرقي البلاد.

كما أفاد سلاح الجو الباكستاني في بيانٍ بأن طائراته التي تحمل 16.5 طن من المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الناس لضحايا الزلزال "وصلت إلى مدينة أضنة جنوبي تركيا".

وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد أصدر الثلاثاء، 7 فبراير/شباط، تعليمات بتشكيل صندوق إغاثة لصالح متضرري زلزال تركيا.

الحكومة الباكستانية ذكرت في بيان أن جميع أعضاء مجلس الوزراء سيتبرعون براتب شهر، في حين سيتبرع كافة موظفي الدولة براتب يوم لصالح صندوق الإغاثة.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال، الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، قبل نحو أسبوع، 29 ألفاً، مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، في ظل استمرار البحث عن ناجين، رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.

واليوم الأحد، أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال جنوبي البلاد إلى 24 ألفاً و617 شخصاً، في حين بلغت الوفيات في سوريا نحو 4 آلاف قتيل، وفق إحصائيات المرصد السوري.

وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.