الصين ترفض "اتهامات" الغرب بفقدان السيطرة على فيروس كورونا

رفضت الصين -اليوم الأربعاء- اتهامات واشنطن والغرب لها بفقدان السيطرة على تفشي فيروس كورونا، واعتبرت ذلك "مجرد تكهنات". فيما أوصى مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية أمس بضرورة فرض ارتداء الكمامة على ركاب الرحلات الجوية الطويلة، في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من الفيروس.

وقال سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي -في مقابلة مع وكالة تاس الروسية- إن "إجراءات بلاده الجديدة لمكافحة فيروس كورونا حظيت بدعم واعتراف على نطاق واسع بين أعضاء المجتمع الدولي".

وأضاف أن هناك قوى معينة "ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في العالم الغربي بشكل عام، تتغاضى عن المعجزة الصينية في مكافحة الوباء"، متكهنة بأن الصين "تفقد السيطرة على الوباء"، ساعية إلى "تشويه تدابير الوقاية والسيطرة على كوفيد-19 الخاصة بنا".

وأردف قائلا "في الواقع، كان لديهم دائما موقف متحيز تجاه الصين: أولاً، زعموا أن إجراءات الصين لمكافحة كوفيد-19 صارمة للغاية، والآن ينتقدون الصين لتخفيف الإجراءات الوقائية.. هذا حقا أمر مضحك".

ارتداء الكمامة

من ناحية أخرى، قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة، في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا.

وذكر مسؤولو المنظمة في إفادة صحفية أنه تم اكتشاف عدد صغير -لكن متزايد- من الإصابات بالمتحور "إكس بي بي 1.5" (XBB 1.5) في أوروبا.

وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بأوروبا كاثرين سمولوود، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن الشديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، مضيفة أنه "يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع".

وقال المسؤولون إن المتحور "إكس بي بي 1.5" الأسرع نقلا للعدوى من السلالة أوميكرون، يمثل 27.6% من الإصابات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

ولم يتضح بعد إن كان المتحور الجديد سيتسبب في موجة عالمية جديدة من الإصابات، ويقول الخبراء إن اللقاحات الحالية ما زالت توفر حماية من الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات والوفاة.

وأصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أمس الثلاثاء، توصيات للرحلات الجوية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك "إجراءات غير دوائية للحد من انتشار الفيروس، مثل وضع الكمامة واختبار المسافرين، وكذلك مراقبة مياه الصرف كأداة إنذار مبكر للكشف عن المتحورات الجديدة".