Akhbar Alsabah اخبار الصباح

روسيا تتهم أوكرانيا بالتحضير لاستخدام قنبلة قذرة

قنبلة قذرة حذرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أوكرانيا من استخدام قنبلة "قذرة"، في حين ردت كييف على اتهامات موسكو بأنها "أكاذيب سخيفة بقدر ما هي خطيرة"، محذرة من تخطيط روسيا لفعل أمر مماثل.

وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، اتهم روسيا بـ"الكذب"، مضيفاً أن "الأكاذيب الروسية بشأن تخطيط أوكرانيا المزعوم لاستخدام قنبلة قذرة سخيفة بقدر ما هي خطيرة".

ولفت كوليبا إلى أن أوكرانيا "عضو ملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي، ليس لدينا أية قنابل قذرة، ولا نخطط للحصول على أي منها". وتابع: "ثانياً، الروس غالباً ما يتهمون الآخرين بما يخططون هم لفعله".

كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد حذر، الأحد، من استخدام أوكرانيا "المحتمل" لما سماه بـ"القنبلة القذرة"، وذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما شويغو مع نظيريه الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والتركي خلوصي أكار.

كما أجرى الوزير الروسي مكالمة هاتفية أخرى مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في سلسلة اتصالات هاتفية ناقشت الوضع في أوكرانيا، التي تشهد هجوماً روسياً، منذ 24 فبراير/شباط، مطلع العام الجاري.

كذلك بحث شويغو الوضع في أوكرانيا، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن أيضاً، وهو ثاني اتصال بينهما منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال شويجو إن أوكرانيا ربما تُقدم على التصعيد باستخدام "قنبلة قذرة"، وهي متفجرات تقليدية ممزوجة بمواد مشعة، دون تقديم أدلة. ولا تملك أوكرانيا أسلحة نووية، بينما تقول روسيا إن بوسعها حماية الأراضي الروسية بترسانتها النووية.
"تصعيد غير منضبط"

من جانب آخر، أطلق الجيش الروسي صواريخ وطائرات مسيرة، الأحد، على مدينة ميكولايف، التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث دمرت مبنى سكنياً في المدينة القريبة من الجبهة، وحذرت من أن الحرب تتجه نحو "تصعيد غير منضبط"، حسب رويترز.

تقع ميكولايف، التي تشتهر ببناء السفن، على بعد نحو 35 كيلومتراً شمال غربي خط المواجهة، المؤدي إلى خيرسون المحتلة، وهي المنطقة الجنوبية التي أمرت فيها روسيا 60 ألف شخص "بإنقاذ حياتهم"، والفرار من هجمة أوكرانية مضادة.

وفي هجوم روسي تقليدي، اليوم الأحد، دمرت ضربة صاروخية الطابق العلوي من مبنى سكني في ميكولايف، وهو ما أدى إلى تطاير الشظايا والحطام إلى ساحة ومبانٍ مجاورة، تضررت نوافذها وجدرانها.

كانت القوات الروسية انسحبت من أجزاء من الجبهة في الأسابيع القليلة الماضية. بينما تُجلي السلطات التابعة لموسكو المدنيين الأوكرانيين إلى مناطق أعمق داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، قبل معركة متوقعة في خيرسون، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وتعد خيرسون مدخل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
تصعيد عسكري

ونقلت وكالة أنباء روسية رسمية عن السلطات، التي عينتها روسيا في خيرسون، قولها إن رجلاً قُتل وأصيب ثلاثة بعد انفجار بالمدينة. وذكرت خدمات الطوارئ أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت بالقرب من سيارة في المدينة.

وردت روسيا على التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية حول خيرسون، وفي شمال شرقي البلاد، بهجمات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية، دمرت نحو 40% من منظومة الطاقة الأوكرانية قبل الشتاء.

وفي انتكاسة أخرى تعرضت لها موسكو، سقطت طائرة عسكرية روسية فوق مبنى سكني في مدينة إركوتسك بسيبيريا، في أقصى شرق روسيا، الأحد، مما أدى إلى مقتل طيارَيْها الاثنين، في ثاني حادث من نوعه خلال ستة أيام تتعرض له مقاتلة من طراز سوخوي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت ضربات على نطاق "واسع للغاية" على البنية التحتية للطاقة، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني، الذي يبلي بالفعل بلاء حسناً في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده.
سياسة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الاثنين 24 اكتوبر 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com