قنوات فضائية مصرية للبيع

عدد كبير من أصحاب القنوات الفضائية العملاقة قاموا بعمل مفاوضات خلال الأيام الماضية مع عدد من المستثمرين ووكالات الإعلانات لبيع قنواتهم الفضائية لهؤلاء المستثمرين ولكنهم بالغوا فى مطالبهم المادية فتأجل اتخاذ القرار لحين إجراء مزيد من التفاوض والحوار.

وكان على رأس هذه القنوات التى تم عرضها للبيع مجموعة قنوات الحياة حيث طلب صاحبها السيد البدوى مبلغ 755 مليون دولار مقابل التنازل عن المجموعة كلها والبالغة خمس قنوات وتردد أن المشترى سيكون وكالة (ممس) لصاحبها اللبنانى أنطوان شويرى كما أنها الوكالة الإعلانية الحصرية لقنوات الحياة وهى من تساهم فى خريطتها البرامجية وتعرف حجم مشاهدتها.

أما ثانى أكبر مجموعة قنوات معروضة للبيع هى قنوات cbc لمالكها محمد الأمين والذى حدد قيمة البيع بـ680 مليون دولار وتردد أن المشترى سيكون مجموعة قنوات mbc السعودية الأصل ويمتلكها الوليد الإبراهيمى والتى تسعى لإتمام عملية الشراء ولكنها تتفاوض على تخفيض المبلغ المطلوب.. وجاءت مجموعة قنوات دريم الفضائية لصاحبها أحمد بهجت كثالث هذه الكيانات الإعلامية الضخمة التى رأت فى عملية البيع حلا للتخلص من الأزمات والصدامات المتكررة مع الحكومة والبنوك.

وأكد مصدر أن بهجت يريد التخلص من متاعبه المستمرة مع أنظمة الحكم المختلفة خلال السنوات الأخيرة ولم تنته بعد وقد حدد قيمة هذا البيع بـ140 مليون دولار ثمنا لمجموعة القنوات والاستديوهات الخاصة بها فى مدينة دريم لاند.

أما الدكتور حسن راتب صاحب قنوات المحور فتردد أنه يفكر جديا فى بيع قنواته بعد أن مرت القناة خلال الفترة الماضية بمشاكل مادية عديدة علاوة على إطلاقه لقناة المحور بلس والتى لم تأت بالنتيجة المتوقعة منها من حيث نسبة المشاهدة والإعلانات ودخوله أيضا فى عدد من الأزمات والمشاكل مع عدد من مقدمى البرامج لديه مثل معتز الدمرداش الذى أنتقل لقناة الحياة بعد ذلك وتامر أمين الذى رحل هو الآخر إلى قنوات روتانا وعدد آخر من الفنيين والإداريين وتردد أنه طلب 137 مليون دولار ثمنا لمجموعة قنواته ولكن لم يتضح بعد من سيكون المشترى.

أما القنوات الصغيرة والمتوسطة التى يسعى أصحابها لبيعها هذه الأيام منها قناة الفراعين المتوقفة عن البث حاليا بسبب مديونياتها البالغة أكثر من خمسة ملايين جنيه للنايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامى وقد عقد عكاشة عدة لقاءات مع أحد المستثمرين الذين يرغبون فى الشراء خلال الفترة الماضية وطلب عكاشة 16 مليون جنيه ولكن المستثمر عرض 7 ملايين فقط وما زالت المفاوضات مستمرة حتى الآن.

ومن القنوات الغير معروفة التى تم عرضها للبيع منذ سنوات ولكن المستثمرين يحجمون عنها لكثرة مشاكلها ومديونياتها قناة النجاح المملوكة للسعودى غازى فيلمبان والذى تحدد سعر بيعها بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه وتناوب عليها عدد من الراغبين فى شرائها أهمهم السياسى رامى لكح وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد وجماعة الإخوان المسلمين فى الفترة اللاحقة مباشرة للثورة قبل أن يطلقوا فضائيتهم مصر 25 وكان القيادى الإخوانى محسن راضى ممثلا للتفاوض وعدد آخر من المستثمرين ولكن المفاوضات كانت تفشل دائما والنجاح تمتلك استديو داخل مدينة الإنتاج الإعلامى مساحته 150 مترا مجهزا بالمعدات والكاميرات.

أما قناة مارينا المتوقفة عن البث حاليا ويملكها رجل الأعمال المزدوج الجنسية والمقيم بالولايات المتحدة الأمريكية جميل توفيق فمعروضة للبيع كشركة حاصلة على ترخيص بث فضائى وبعض المعدات بمبلغ 400 ألف دولار وبها ترخيص لإطلاق أربع فضائيات أخرى.

ومن القنوات المعروضة أيضا للبيع منذ فترة وحتى الآن قناة أعمال الاقتصادية والمملوكة لأحد رجال الأعمال الإماراتيين وتمتلك استديو داخل مدينة الإنتاج الإعلامى كامل التجهيزات فى المجمع (ب) مساحته 300 متر وقد حدد أصحابها سبعة ملايين جنيه كسعر بيع. أما قناة السعادة لصاحبها الراحل مصطفى رزق المتخصص فى مجال التنمية البشرية والذى حجز لها استديو مساحته 150 مترا رقم (10)وعرضها ورثته للبيع بمليون جنيه.

أما قناة شبابيك المتوقفة عن البث أيضا منذ عدة شهور ويملكها الدكتور أيمن عطالله الذى طلب دخول شريك معه ولكن الأمر لم يروق للكثيرين الذين فضلوا الشراء عن الشراكة وهو ما تجرى المفاوضات عليه الآن مع أحد المستثمرين ويذكر أن قناة شبابيك لديها استديو مساحته 300 متر فى المجمع (ب) داخل مدينة الإنتاج الإعلامى تم تجهيزه بكامل المعدات والكاميرات وتبلغ ديونها للنايل سات والمدينة ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه.

وعلى نفس الخطى تسير قناة اللورد سابقا أو ltb حاليا والمتوقفة عن البث أيضا ما يقرب من سبعة أشهر ولديها استديو داخل مدينة الإنتاج الإعلامى فى المجمع (ك) ويقع ما بين قناتى أزهرى والقاهرة والناس وقد حدد صاحبها الأردنى الجنسية ماهر الحبلاوى قيمة البيع بعشرة ملايين جنيه.

أما قناة البدر المملوكة لرجل الأعمال الأردنى الجنسية نبيل البدر والمتوقفة عن البث بسبب ديونها المتراكمة لمدينة الإنتاج الإعلامى والنايل سات علاوة على مشاكلها القضائية مع شريكه المصرى الطبيب محمد مقبل وقد حدد البدر قيمة بيع القناة بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه.