Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قوات أوكرانية منحت مدافع فرنسية لروسيا مقابل ثمن بخس

مدافع هاوتزر الفرنسية كشفت وسائل إعلام أجنبية أن أوكرانيا باعت أسلحة ومعدات عسكرية -تبرعت بها فرنسا- للروس بثمن بخس للاستفادة من ثمنها بدلاً من استخدامها لقتالهم.

إذ أصبح في أيدي الجيش الروسي مدافع هاوتزر الفرنسية ذاتية الدفع عيار 155 ملم، تبرعت بها باريس لأوكرانيا كمساعدة عسكرية، لكن قوات أوكرانية باعتها لموسكو بسعر بـ120,000 دولار، رغم أن سعرها الأصلي يصل إلى 7 ملايين دولار.

شركة "Uralvagonzavod" العسكرية الروسية أرسلت شكرها لماكرون بعد حصولها على معدات عسكرية فرنسية، فيما كان المحامي الفرنسي ريجيس دي كاستيلناو أول من كشف عن وصول أسلحة فرنسية إلى قوات روسية، إذ كتب على حسابه الرسمي على تويتر الشهر الماضي: "نجاح آخر لماكرون: استولى الروس على مدفعي قيصر (سيزار) فرنسيين. هم حاليًا في "أورال فاغون زافود" للدراسة. شكرًا لك ماكرون، نحن ندفع ثمن ذلك".

لكن بعد أيام ردت شركة Uralvagonzavod الروسية على المحامي الفرنسي من خلال صفحتهم الرسمية على تليغرام قائلة: "مساء الخير، سيد ريجيس نطلب منكم نقل امتناننا للرئيس ماكرون على التبرع بالمدافع ذاتية الدفع. المعدات، بالطبع، لا بأس بها.. ليست بجودة مستا-إس! لكنها، مع ذلك، مفيدة في الحياة اليومية. أرسل المزيد، سندرسها.

لم يتم الاستيلاء عليها، ولكن تم بيعها".

فيما أكدت مصادر مجهولة لموقع بلغاري متخصص في أخبار الحرب أن روسيا لم تستولِ على المعدات العسكرية الفرنسية، ولكن أوكرانيا باعتها ببساطة لخصمها، بـ 120 ألف دولار لكل مدفع هاوتزر في الوقت نفسه، يبلغ السعر الحقيقي لهذه الأسلحة، وفقًا للمجلة، 7 ملايين يورو.

فيما قالت الصحيفة نقلاً عن متخصصيين إنه يعتقد أن حوامل المدفعية ذاتية الدفع يمكن بيعها من خلال وسيط، أو ما يسمى التاجر العسكري، مشيرة إلى أن أوكرانيين متورطون في تجارة الأسلحة غير المشروعة من أجل زيادة أرباحهم، وهذا لا ينطبق فقط على هذه الحالة مع مدافع الهاوتزر الفرنسية.

يشار إلى أن الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك، تحدث في وقت سابق عن مخاوفه من أن الأسلحة الغربية المقدمة لأوكرانيا ستقع في أيدي المنظمات الإجرامية.

يأتي هذا في وقت تستقبل فيه أوكرانيا مساعدات عسكرية هائلة من دول الناتو لمساعدتها في مواجهة التوسع الروسي على أراضيها، وكان آخرها حزمة مساعدات غير مسبوقة لأوكرانيا وتشمل 800 نظام مضاد للطيران، من ضمنها أنظمة صواريخ مداها أطول من تلك التي أرسلتها واشنطن إلى كييف؛ وذلك لضمان قدرة الجيش الأوكراني على مواصلة التصدي للطائرات وطائرات الهليكوبتر التي تهاجم شعبه".

كما تشمل أيضاً 9000 نظام مضاد للدروع، و7000 قطعة من الأسلحة النارية الصغيرة.

كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.
سياسة | المصدر: عربي بوست | تاريخ النشر : الخميس 07 يوليو 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com