Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أصداء واسعة لاستقالة رئيس الوزراء السوداني

استقالة رئيس الوزراء السوداني ضاعفت استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تعقيد المشهد السياسي في السودان، محدِثة العديد من ردود الأفعال المتباينة.

وبطريقتها الخاصة، ردّت لجان المقاومة السودانية على استقالة حمدوك، بالإعلان عن موكب مفاجئ وخارج جدول التصعيد الأسبوعي يتجّه إلى القصر الرئاسي، يوم غد الثلاثاء، تبّنته بداية لجان المقاومة في منطقة امبدة، غرب الخرطوم، وسرعان ما وجد الدعم والمؤازرة من لجان المقاومة الأخرى ومن تجمّع المهنيين السودانيين.

ويؤكد مصدر من لجان المقاومة لـ"العربي الجديد" أن اللجان ومنذ اللحظة الأولى من توقيع عبد الله حمدوك على اتفاقه مع قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلنت أنها غير معنية باتفاقه والآن هي غير معنية باستقالته، موضحاً أن معركتهم الحقيقية مع الانقلاب العسكري وستواصل تصعيدها لحين إسقاطه ومحاكمة قادته.

من جانبه، وصف وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، على حسابه في تويتر، استقالة حمدوك في هذا التوقيت بأنها أمر مؤسف للغاية، ودعا إلى "إحالة تلك المحنة إلى منحة وفرصة للم الشمل والعبور بالوطن إلى بر الأمان"، مضيفا أن مسؤولية القوى السياسية اليوم وحاجتها إلى الوقوف مع النفس ومراجعة المواقف أكبر من أي وقت مضى

موقف "تجمع المهنيين" و"الحرية والتغيير"

وتجاهل تجمع المهنيين السودانيين وكثير من الأجسام المهنية، التعليق على الاستقالة، ولم يصدر عنه حتى الآن بيان في هذا الصدد، باستثناء بيانه الداعم للجان المقاومة. كما تأخر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوى إعلان الحرية والتغيير، غير أن الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، يقول لـ"العربي الجديد"، إن تنحي حمدوك عن منصبه سيزيد الأمور تعقيداً، وسيبرز تداعيات سياسية ودستورية ويغير في تركيبة المعادلة السياسية كلياً، وإن محاولات العسكر فرض نفوذهم ووصايتهم على خيارات الشعب هي التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن.

ويؤكد البرير، أن المخرج المتاح والأقل كلفة هو الحوار الجاد والحقيقي بين كل الأطراف، لوضع خارطة طريق، والتوصل إلى توافق سياسي للخروج من المأزق، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة مدنية ديمقراطية، وقبل ذلك وقف بطش الآلة العسكرية تجاه الشعب، مبيناً أن حزب الأمة القومي متمسك بخارطة الطريق التي اقترحها قبل أيام، ويعمل بجد على إقناع المكونات المدنية بها ومن ثم تقديمها للمكون العسكري.
ورفض أمين عام حزب الأمة القومي، أي اتجاه من المكون العسكري لتعيين بديل لعبد الله حمدوك في الوقت الراهن وتشكيل حكومة جديدة.

ما هي أسباب استقالة حمدوك؟

وحول الأسباب الحقيقية وراء استقالة حمدوك، خصوصاً أن حزب الأمة ظل في تواصل معه، أشار الواثق البرير إلى أن حمدوك رغب منذ فترة في إحداث توافق سياسي جديد، وسعى للتقريب بين نظراء الأزمة، لكنه عجز عنه من دون أن يبذل جهدا إضافيا.

أما ميني أركو ميناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، الشريك في الحكم، فقد غرد على حسابه في تويتر، وقال إن استقالة حمدوك واحدة من تجليات الأزمة السياسية والاجتماعية المتراكمة التي لم تفهمها القوى السياسية التي ورثت البلاد، مضيفا أن خطاب حمدوك حدد الأسباب وراء استقالته، وهى عدم التوافق السياسي، وهذا ما يجب أن يُفهم، مشيراً إلى أن المشوار مازال طويلاً وأنه "لا بديل للحوار والاعتراف بالبعض".
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 03 يناير 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com