Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مرتضى منصور يخسر مقعده البرلماني

مرتضى منصور خسر رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، مقعده النيابي، في واحدة من أكبر مفاجآت انتخابات مجلس النواب المصري، حيث حصل على المركز السادس في فرز نتائج دائرته ميت غمر بمحافظة الدقهلية شرقي دلتا النيل.

وحصل مرتضى فقط على 21 ألفاً و271 صوتاً، متخلفا عن صاحب المركز الرابع، آخر المارين إلى جولة الإعادة بنحو 3500 صوت.

ونجح في الوصول إلى جولة الإعادة أربعة مرشحين، هم مرشح حزب الوفد بدوي هلال، ومرشح حزب مستقبل وطن أحمد الألفي، ومرشح حزب المؤتمر عبد الفتاح البحراوي، والمستقل محمود العزب.

وكان مرتضى قد استبق ظهور النتيجة بإعلان تقدمه بفارق ثلاثة آلاف صوت عن أقرب منافسيه، بعد فرز 55 لجنة فرعية فقط بالدائرة، لكن وسائل الإعلام الموالية للنظام كانت قد مهدت لخسارته بإعلانها مبكراً خروجه من السباق، حتى قبل اكتمال فرز لجان قرية واحدة بالمركز.

وكانت الطاولة قد انقلبت على مرتضى منصور بعدما كان إحدى الشخصيات المفروضة على الساحتين السياسية والرياضية، منذ بدء تهديده بتجميد نشاطه الرياضي وعزله من رئاسة النادي، رغم قربه من السلطة وصداقته لشخصيات بارزة في دائرة السيسي، إلى حدّ حمايته سابقاً من عشرات البلاغات وقرارات الاستدعاء القضائية على مدار خمس سنوات، ورغم أن علاقته الوطيدة بمدير المخابرات عباس كامل كانت تردعه عن التمادي في هجومه على بعض الشخصيات والأوضاع، وكانت توفر له الحماية وتضمن له الحصانة البرلمانية في مواجهات عدة.

وأشار مرتضى في برنامج تليفزيوني على قناة ناديه إلى فضيحة الحصول على المقاعد النيابية مقابل مبالغ مالية بعشرات الملايين من الجنيهات.

ووفقاً لمصادر سياسية في حزب مستقبل وطن، ونيابية في البرلمان، وأخرى قانونية تحدثت لـ"العربي الجديد" في تقرير طويل منتصف الشهر الماضي، فإن فضح مرتضى لظاهرة شراء المقاعد لم يكن وليد زلّة لسان، بل هو "خطأ" تكللت به خلافات طويلة بينه وبعض المقربين منه -كل على حدة - وبين المسؤولين المكلفين تقسيم البرلمان الجديد وتوزيع مقاعده.

فقبل أشهر من فتح باب الترشيح، رفض مرتضى التنسيق مع مسؤولي المخابرات والأمن الوطني المخططين للقائمة الموحدة، رغم دعوته للانضمام إليها، بحسب بعض المصادر، بسبب عدم إعطائه الحجم المناسب له حسب اعتقاده شعبياً وجماهيرياً، فلم يكن منهم إزاء إصراره على خوض الانتخابات مستقلاً إلا بالرد عليه بالدفع بمرشحين عن حزب مستقبل وطن، رغم محاولته تعطيل هذا الأمر مراراً، ما أغضبه بشدة.

واعتبر مرتضى في اتصالات ولقاءات مختلفة بشخصيات سياسية وأمنية أن القائمين على الحزب يتعمدون التقليل من شأنه، على عكس تعامل مدير جهاز المخابرات نفسه معه، لكن اتصالات مرتضى لم تفلح في تغيير الواقع، بما تفسره المصادر بأنه "رسالة ضجر من دائرة السيسي بسبب تعدد مشاكله وتكرار هجومه على شخصيات لها ثقلها الظاهري في الحياة السياسية، كرئيس الوزراء ووزير الرياضة والنائب العام السابق".

ووفقاً للمصادر، تكرر الأمر مع نجله أحمد الذي خاض الانتخابات في دائرة الدقي مستقلاً أيضاً، بعدما لم يعرض عليه حزب مستقبل وطن الانضمام إليه في أيٍّ من المراحل السابقة بسبب ضعف أدائه وشعبيته، ما ضاعف إحساس مرتضى بالغضب والمظلومية، ثم انتهى بخسارته الانتخابات.

وربطت بعض المصادر بين تصاعد الحملة الرياضية على مرتضى، لوقفه وحرمانه تولي المناصب الرياضية لمدة 4 سنوات بالقرار الذي صدر أخيراً عن اللجنة الأولمبية المصرية، وبين الخلافات السابق ذكرها، وبصفة خاصة انتقاد مرتضى للحزب وطريقة إعداد القوائم واختيار المرشحين في العديد من اللقاءات في مكتبه الشخصي ومكتبه بنادي الزمالك، التي وصلت تفاصيلها إلى الأجهزة المختلفة، واعتبرتها تجاوزات تتطلب العقاب.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 09 نوفمبر 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com