Akhbar Alsabah اخبار الصباح

السيسي أهان المصريين فتجرأ عليهم العالم

المصري والكويتي عمت حالة من الغضب والأسف الشديدين في أوساط الرأي العام المصري والكويتي عقب الانتشار الواسع لمقطع فيديو لحادث اعتداء مواطن كويتي على عامل مصري بجمعية صباح الأحمد التجارية في الكويت.

وعلى الرغم من تحرك السلطات الكويتية لتحقيق العدالة بإلقاء القبض على المعتدي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الشجب والاستنكار للحادث فيما شددت التصريحات الرسمية على متانة العلاقة بين البلدين.

غير أن الحادث الفردي فجّر موجة من الغضب المكتوم في أوساط المصريين المقيمين تجاه السلطات المصرية متهمينها بالتسبب في إهانتهم على خلفية أزمة العالقين من تداعيات فيروس كورونا والتي رفضت خلالها السلطات المصرية تسيير الرحلات لإعادتهم قبل أن تتكفل الكويت بمصروفاتها.

غضب استدعى في المقابل الحديث عن حقوق المصريين المهدرة في ظل سياسة ممالئة الخارج .

من جانبه أشاد مصطفى عزب، مسئول الملف المصري بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، بتعامل السلطات الكويتية مع حادث الاعتداء على المواطن المصري وتطبيق القانون بشكل صارم.

وقال عزب في حواره مع برنامج قصة اليوم على قناة مكملين إن تصاعد موجات التنمر على المصريين في الخارج يأتي بسبب الموقف المخزي في تعامل سلطات الانقلاب مع أزمة العالقين بالخارج خلال أزمة تفشي فيروس كورنا ورفضها تسيير رحلات طيران لإعادتهم.

وأضاف عزب أن تعامل نظام الانقلاب العسكري مع المصريين بالقسوة والعنف شجع الشعوب الخليجية على التجرأ وإهانة المصريين، محذرا من تراخي سلطات الانقلاب في الدفاع عن حقوق المصريين بالخارج لأنهم يمنحون الوطن دفعة كبيرة للاقتصاد بسبب تحويلاتهم من النقد الأجنبي .

وأوضح عزب أن سلطات الانقلاب تستخدم المواطنين كورقة ضغط كما حدث في قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني عندما طالبت حكومة السيسي روما بالكشف عن تفاصيل مقتل مواطن مصري في إيطاليا لإجبارها على الصمت في قضية ريجيني، أيضا عندما طلبت فرنسا التحقيق في وفاة أحد مواطنيها في سجون السيسي طالبتها حكومة السيسي بالكشف عن أماكن مواطنين مصريين مفقودين في فرنسا.

وأشار عزب إلى أن موقف الرئيس الشهيد محمد مرسي عندما تم اعتقال صحفية مصرية في السودان سافر الرئيس إلى الخرطوم وأصر على عودتها معه على متن الطائرة الرئاسية إلى القاهرة.

بدوره قال مسعد البربري الإعلامي والناشط الحقوقي إن تصاعد وتيرة الوفيات داخل المعتقلات جراء الإصابة بفيروس كورونا نتيجة الإهمال الطبي يعد مؤشرا خطيرا، مضيفا أنه خلال 4 أيام استشهد 4 معتقلين داخل السجون ومقار الاحتجاز.

وأضاف البربري في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة مكملين أن الشهداء هم مصطفى خليفة وفاضل الشاذلي وخالد طه والدكتور عمر عبدالغني، موضحا أنهم تعرضوا جميعا لعملية قتل بالبطئ بتجويعهم عمدا وسط انتشار فيروس كورونا وظروف اعتقال سيئة للغاية.

وأوضح البربري أن النظام يتوسع في بناء السجون واعتقال المواطنين، مضيفا أن مصلحة السجون منعت الزيارة بدعوى منع انتشار الفيروس لكن الهدف الأساسي التأثير في معنويات المعتقلين ومنع دخول الأدوية للمعتقلين، مستنكرا إصرار حكومة الانقلاب على إنكار تفشي فيروس كورونا في المعتقلات ومراكز الاحتجاز.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 28 يوليو 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com