Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قوى “الحرية والتغيير” تدعو للتصعيد بعصيان مدني شامل

قوى الحرية والتغيير قال تجمع المهنيين السودانيين، إنهم متمسكون بتنفيذ العصيان المدني، معتبرين أنه الطريق لإسقاط المجلس العسكري الانقلابي.

ودعا التجمع المهني إلى تسيير المواكب (المظاهرات) بعد صلاة العيد، وإغلاق الطرق وشل الحياة العامة والمؤسسات الحيوية، والتجمع غدا في ميادين الأحياء لصلاتي العيد والغائب والتظاهر السلمي.

واستغرب التجمع من أن المجلس العسكري أعمل آلة القتل والسحل وانتهاك الحرمات في سوح الاعتصام والشوارع والطرقات في فجر يوم ٢٩ رمضان، وقفة عيد الفطر المبارك، فنفذ المجزرة البشعة لفض اعتصام جماهير شعبنا الباسل أمام القيادة العامة للجيش، والتي ارتقى على إثرها العديد من الشهداء، وأصيب فيها المئات من الجرحى والمصابين.

وأشار إلى أن العسكر لم يكتف بذلك من انتهاك لحرمة الشهر المعظم، بل أطلق مليشياته في الشوارع لنشر الفوضى والترويع، والاعتداء على المواطنين العزل واغتصاب النساء.

وأكد التجمع أن العسكر ارتكب الفظائع والإجرام في محاولة بائسة لتعطيل مسيرة ثورتنا ومنع وصولها لأهدافها، ولكن هيهات. نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، ونؤكد مساندتنا لذوي المفقودين وندعو بأن يعودوا لأسرهم سالمين.

وشدد البيان على دعوتهم للتظاهر السلمي وتسيير المواكب في كل مكان بعد الصلاة مباشرة، مع المواصلة في إغلاق كل الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة تماماً بما يشمل حتى المؤسسات الحيوية.

وقال البيان إن الشهداء الذين ارتقوا اليوم والمئات من الجرحى لا دية لهم ولا فداء لوفائهم إلا إنجاز أهداف الثورة كاملة.

توقف المفاوضات

وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان، أعلنت اليوم الاثنين 3 يونيو، توقف الاتصالات والتفاوض مع المجلس العسكري، ردا على ما قالت إنها عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم أسفرت عن مقتل 13 في آخر إحصائية.

وفي بيان لها، أعلنت قوى المعارضة عن “البدء بالإضراب والعصيان المدني”، وأضافت أن “المجلس العسكري لم يعد أهلا للتفاوض مع الشعب وقادته يتحملون مسئولية إراقة الدماء”.

وأشارت القوى الثورية الأبرز في السودان إلى أن قوات الأمن السودانية فضت بالفعل الاعتصام، وقالت: “نؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة لشهدائنا الذين لم نستطع حتى الآن إجلاءهم من أرض الاعتصام”.

وأوضحت أنها ستقدم “قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في سودان الثورة”، داعية “الشرفاء في القوات المسلحة إلى القيام بواجب حماية الشعب من مليشيات المجلس الانقلابي”.

كما دعت قوى الحرية والتغيير في السودان “المجتمع الإقليمي والدولي إلى عدم الاعتراف بالانقلاب والانحياز لخيارات ثورة السودانيين”.

وأغلق آلاف المحتجين السودانيين طرقًا بالحجارة وإطارات مشتعلة في مدينة أم درمان، كما تظاهر السودانيون في 5 مدن رئيسية وسط السودان للتنديد بقتل المعتصمين، كما خرجت مظاهرات حاشدة في ولاية القضارف شرقي السودان.

الفض المقصود

ذلك في الوقت الذي حشد فيه المجلس العسكري قواته لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وتوسيع دائرة كبيرة حول محيطه تمنع الاعتصام مرة أخرى.

وقالت لجنة أطباء السودان، إن قوات الأمن حاصرت العيادات (المستشفيات الميدانية) داخل ميدان الاعتصام مع وجود مصابين في داخلها، كما فضت قوات الشرطة والجيش اعتصامًا آخر في مدينة النهود جنوبي البلاد.

وقالت نقابات واتحادات إنها دخلت فعليا في الإضراب والعصيان بعد مجزرة الاعتصام، ومنها نقابة الطيارين السودانيين.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 04 يونيو 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com