آثار سلبية على اقتصاد الإمارات والسعودية بعد استهداف منشآت نفطية

ار تصاعد التوتر في منطقة الخليج واستهداف 4 سفن قبالة المياة الاقليمية الإماراتية منهن ناقلتا نفط سعوديتان، وإعلان الحوثيين استهداف منشآت نفطية داخل المملكة العربية السعودية، مخاوف أقليمية ودولية انعكست سريعا على أسواق النفط والمال والبورصات الخليجية.

وقال الصحفي الاقتصادي مصطفي عبد السلام، عبر صفحته علي فيسبوك: إن أسعار النفط ارتفعت بنسبة تقترب من 2%، ومعها زادت أسعار العقود الآجلة للنفط، وتراجعت أسعار الأسهم بشكل حاد في منطقة الخليج، وفي المقدمة بورصتا الإمارات والسعودية، وهوى المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 3.97%.

وهبط مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 3.3%، كما هوى المؤشر العام بالسعودية بنسبة 3.55%. وتراجعت بورصة قطر بنسبة 1.8%. وجاء التراجع الحاد في البورصات الخليجية مدفوعًا بزيادة المخاطر الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وأضاف عبد السلام أن “استهداف ضرب السفن النفطية الأربع جدد مخاوف مستوردي الطاقة حول العالم من تعطل الإمدادات النفطية من دول المنطقة، ورفع الحادث تكلفة التأمين على السفن والشحنات التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز بمعدلات كبيرة”، مشيرا إلى أن “الحادث ربما يجبر بعض الشركات العالمية على تعليق مرور سفنها وحمولاتها التجارية عبر هرمز، كما تقول تقارير عالمية، وهذا احتمال قائم، قياسا على ما تم خلال الحرب العراقية الإيرانية في العام 1980؛ حيث ارتفعت أسعار التأمين على السفن والشحنات التجارية التي تمر عبر هرمز بنسبة 400% وقتها”.

وأكد عبدالسلام أن هذا كله ينعكس سلبا، ليس فقط على اقتصاد دول المنطقة، وفي مقدمتها الاقتصاد الخليجي، بل على الاقتصاد العالمي الذي يعاني من تحديات أخرى، أبرزها الحرب التجارية المستعرة بين واشنطن وبكين والمخاطر الجيوسياسية في عدد من المناطق ومنها ليبيا وفنزويلا، مشيرا إلى أن التوتر يزداد في الخليج مع تهديد إيران المستمر بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 17 مليون برميل يوميا من النفط، و40% من إنتاج النفط العالمي، ويزداد التوتر مع إصرار واشنطن على تطبيق حظر تصدير النفط الإيراني ومعاقبة مستورديه، وتلويحها بإرسال حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى هرمز.