نفوق الأطنان من الأسماك في رشيد

قال "هشام دراز" - صياد بقرية "محلة دياي" التابعة لمركز "دسوق" في كفر الشيخ،-: «فوجئنا بكميات هائلة من الأسماك النافقة بالأطنان على سطح مياه فرع رشيد، إضافة للروائح الكريهة جداً؛ بسبب صرف مصرف الرهاوي بالجيزة لمخلفاته في فرع رشيد، ورغم خطورة ذلك لأن مخلفات هذا المصرف مليئة بمخلفات صرف المصانع الصناعية والصرف الصحي، رغم خطورة ذلك وما تعانيه مصر من مشكلة الفقر المائي»، وتابع قائلاً: "تلك المشكلة تتفاقم كل عام وقت السدة الشتوية، حيث تكون المياه واقفة وثابتة، فتتفاقم ويشعر بها المواطنون".

وأكد كل من "محمد المغربي"، و"إسماعيل السباك"، و"أحمد المصري"، من الصيادين بفرع رشيد، على أن آلاف الصيادين بفرع رشيد تم تشريدهم؛ لنفوق الأسماك بمختلف أنواعها بفرع رشيد مصدر رزقهم، وطالبوا بتدخل وزيرة التضامن وتعويضهم وصرف تعويضات مناسبة لإعاشة أسرهم حتى تحل مشكلتهم
ورداً على تلك الكارثة البيئية، قال "محمد جميل" - رئيس قرية "محلة دياي" -: إن تلك المشكلة تحدث كل عام خلال السدة الشتوية؛ بسبب صرف مخلفات مصانع كفر الزيات والجيزة بفرع رشيد، وأنه سبق لنواب المحافظة أن فجّروا تلك المشكلة العام الماضي في مجلس النواب ولكن دون جدوى، وأنه قام بالتقاط بعض الصور لتلك المخلفات وإرسالها في تقرير للواء "خالد حسن" رئيس مركز ومدينة "دسوق" وأرسلها فوراً للمحافظ، الأربعاء الماضي، وتم إرسال لجان من الصحة والبيئة؛ لأخذ عينات من تلك المخلفات والأسماك النافقة.

واشتكى الأهالي بالمدن والقرى المُطلّة على فرع رشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ، من طفو كميات هائلة من الأسماك النافقة والعفنة على سطح المياه، إضافة لكميات هائلة من مخلفات مياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع الملوثة القادمة من مصانع محافظتي الجيزة والغربية، وأن الأسماك النافقة تنتشر بداية من قرية "منية جناج" التابعة لمركز "دسوق" بنهاية حدودها بمحافظة الغربية، وحتى قناطر "إدفينا" بـ "مطوبس".

وأضافوا، أنهم «استغاثوا بمسؤولي المحافظة دون جدوى، وتحجَّج المسؤولون بأن ذلك يحدث كل عام بسبب السدة الشتوية؛ بسبب مصانع الجيزة التي تصرف مخلفاتها في النيل، كما استغاث آلاف الصيادين بفرع رشيد الذين تم تشريدهم لنفوق كميات هائلة من الأسماك.