Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مؤشرات تعزز فوز أردوغان من الجولة الأولى

فوز أردوغان قبل يومين من الإنتخابات التركية، يأمل عدد من دول الإقليم العربي عدم فوز أردوغان في الانتخابات، إذ أن فوزه يعني تدهوراً أكثر في الاقتصاد التركي ومشاكل أكثر في سياسة تركيا الخارجيّة وغوصاً أكثر لتركيا في وحل سوريا والعراق والأكراد.

فيما توقع الخبير التركي في الشؤون العربية صبري علي أوغلو فوز الرئيس أردوغان من الجوله الأولى وأغلبية في البرلمان، موضجأ أن أداء المعارضه – 5 مرشحين فتتوا اصواتهم ولم يتفقوا على مرشح بينهم- سيئ جدا خلال الحمله الانتخابيه، متهما غياهم بغياب المشاريع أو برامج فقط العداء اللجئين السوريين وإيقاف المشاريع الجارية بحقهم والأخرى التي ينوي الرئيس أردوغان تحقيقها. إضافة كان مزاجهم عصبي وفشلوا في حشد الشارع لكثرة أخطائهم وماضيهم الذي لايشجع وهفواتهم وزلاتهم.

والأحد المقبل، تشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية. يتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض محرم إنجة، ومرشحة حزب “إيي” ميرال أقشنر، فيما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.

فعشرات الملايين من الأتراك سيختارون نوابهم (600 نائِب)، فضلا عن رئيس الجمهورية ويعتبر المراقبون أن مسيرته السياسية ممتدة على طول 15 عامًا، منافسه حتى قبل انقلاب يوليو 2017 كان الجيش وفصائل من الإسلاميين تحالفتهم مح الحيط الإقليمي الخليجي العربي والأمريكان.

استطلاعات رأي

استطلاعات الرأي تظهر أن هناك 3 نتائج محتملة للانتخابات، أولها فوز الرئيس أردوغان مع حصول تحالف الشعب على الغالبية في البرلمان.

والثاني، فوز أردوغان مع عدم تحقيق تحالف الشعب الغالبية في البرلمان، والثالث خسارة أردوغان في الانتخابات وعدم تحقيق تحالفه الغالبية في البرلمان.

غير أن مصرف امريكي “جبه جي مورغان”، أشار إلى أن الاحتمال الأول هو السيناريو الأوفر حظا من بين الاحتمالات، موضحا أن تحقق السيناريو الأول يعني الحد من التوتر السياسي في تركيا.

ولفت المصرف المتعدد الجنسيات إلى أن “تحالف الشعب” (بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) سيفوز بالغالبية في البرلمان التركي.

وأشار “ياركين جبه جي” كبير الاقتصاديين في المصرف الأمريكي، أن استطلاعات الرأي العام تفيد بوجود منافسة كبيرة بين المرشحين في الانتخابات.

الوضع الاقتصادي

يدرك الرئيس أردوغان الحرب التي تتعرض لها تركيا وبخاصة العملة التركية الليرة ايضا الملف الاقتصادي، وألمح إلى دور خليجي تقوده الإمارات والسعودية لإسقاطه بشكل ناعم وعبر صناديق الاقتراع، فحمل في خطاباته الأخيرة على الاهتمام بالملف فكشف أن تركيا في عهده وفّرت قرابة 8 ملايين فرصة عمل خلال السنوات العشر الأخيرة، وهذا يعادل فرص العمل الجديدة لإجمالي الدول الأوروبية، ووعد ب5 مناطق صناعية توظف 100 الف، وتعهد بتقليل الضرائب شيئا فشيئا وإلغاء سعر الفائدة معتبرا أن ذلك من أسباب الحرب عليه وعلى حزبه وعلى تركيا.

وحققت تركيا نموا اقتصاديا مرتفعا هو الأعلى عالميًّا بعد آيسلندا في 2017، ووصلت إلى 7.4 بالمِئة، وبلغ الناتج المحلي حوالي 774 مِليار دولار، مُقتَرِبًا من حاجِز التريليون دولار، إلا انخفاض سِعر اللَّيرة بنِسبَة 35 % في الشهرين الماضيين فقط (4.7 مقابل الدولار)، وارتفاع نِسبة التضخم إلى 10.2 %، والبِطالة إلى 10.9 %، والدين العام إلى 438 مليار دولار، دفعه إلى التشكيك في الؤسسات الائتمانية التي وفرت تلك المعلومات داحضة بهزليتها وعدم صحتها.

محطات المنافسة

ويصر اردوغان على الملف الخارجي ونصرة اللاجئين من الديكتاتوريات العربية، حتى أن ابرز توقعات ا بعد فوز المعارضين له هو تسريح المعارضين لبلدانهم!

واللاجئون السوريون في تركيا تجاوز عددهم 3 ملايين و 424 ألف لاجئ وفق إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية ودائرة الهجرة التابعة لها في يناير الماضي، يُطاردهم شبح فوز القوميين، لأنه في هذه الحالة سيكون مصيرهم الطرد والترحيل إلى أرض الموت، وليس هذا من قبيل التكهُّنات، وإنما صرّحت به ميرال أقشنر مرشحة الحزب الصالح “إيي”، أمام حشد من أنصارها في ولاية طرابزون، أنها ستقوم بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال فوزها بالانتخابات.

ويرى المفكر د. ابراهيم الديب أن نجاح أردوغان والعدالة والتنمية، تعزيز للتحرر من السيطرة الغربية على العالم ومنع فرص الصعود على الوافدين الجدد حضاريا.

مقدمات فوز

المحللون اعتبروا أن اقتراب الرئيس أردوغان من الفوز بدأ مع إنسحاب الرئيس السابق ورفيق أردوغان عبدالله غل وكتب المحلل والأكاديمي السعودي هنا الحبيل في 28 أبريل الماضي أن فرص فوز الرئيس أردوغان، تعززت بعد إعلان رفيق دربه، عبد الله غل الرئيس السابق لتركيا عدم الترشح، ورفض المعارضة اليسارية والكردية دعم ترشيح غل، يظهر موقف ايدلوجي من تجربة حزب العدالة، ورغم توقع الاحتشاد خلف مرشح منافس واحد، ربما الحزب الصالح، الا أن فرص اسقاط اردوغان تضعف كتيرا.

وأعتبر الإعلامي أحمد منصورأن إعلان الرئيس التركى السابق عبد الله غول عدم ترشحه ..يضع كل خصومه السياسيين داخل تركيا وخارجها فى مأزق كبير.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : السبت 23 يونيو 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com