ترحيل قيادات النظام السابق لسجن المزرعة

بعد الإفراج عن حسين مجاور وإيهاب العمدة في قضية "موقعة الجمل" ، تبقي من قيادات النظام السابق بسجن العقرب ثمانية ، فأصدر اللواء محمد نجيب رئيس مصلحة السجون قرارا بترحيلهم إلي سجن مزرعة طره العمومي.

وقد تم ترحيلهم بكافة أمتعتهم وبدون أي تفتيش لأغراضهم الشخصية في حين تم تجريد النزلاء السياسيين تماما في نفس اليوم من أمتعتم وإغراضهم الشخصية .

ويذكر ان هناك قرار سابقا من مجلس الشعب قبل حله بتفريق قيادات النظام السابق علي عدة سجون بعد ان ثبت عليهم إدارتهم لبعض المعارك الخارجية من داخل السجن وبالفعل اتخذت مصلحة السجون قرارها بترحيل وتفريق جميع قيادات النظام السابق علي عدة سجون وفي مناطق متفرقة.

إلا أن القرار أخل به مدير مصلحة السجون اللواء محمد نجيب وفي ذات الوقت قامت المصلحة بحسب رواية أهالي السجناء بتجريد مجموعة الإسلاميين المتواجدين في العقرب من أغراضهم الشخصية في حملة تأديبية منذ عدة أيام ، بدون أي مبرر يذكر ، غير أن بعض المحيطين رجحوا ان مطالب السجناء بالعفو عنهم ومساندتهم قرار إقالة النائب العام كان سبب في عملية التأديب هذه.

ومن ناحية أخري دعا أهالي السجناء السياسيين بسجن العقرب إلي وقفة احتجاجية صباح السبت القادم أمام قصر الاتحادية لمطالبة الرئيس محمد مرسي للتدخل في وقف الانتهاكات البدنية والنفسية علي هؤلاء السجناء وتقديم طلبات بالعفو عنهم أسوة بزملائهم المفرج عنهم حديثا.

وأصدرت" الرابطة العامة للمعتقلين السياسيين" بيان أعربت فيه عن تضامنها مع هؤلاء السجناء وذويهم في مطالبهم المشروعة والقانونية ، وقال المتحدث الإعلامى باسم الرابطة إن عدم تدخل الجهات المعنية في ما يجري في سجن العقرب يدفع لحالة من البلبلة ونزوع البعض لعنف لمناصرة إخوانهم .

وأضاف البيان أن هناك بعض وسائل الإعلام تروج بأنه ليس هناك أي من السجناء السياسيين في مصر وان الرئيس مرسي أفرج عن قتلة وإرهابيين مما يخالف الواقع تماما حيث أن الرئيس مرسي حتي الآن لم يفرج إلا عن 20من الذين يستحقون الإفراج من الناحية القانونية ، في حين أفرج مبارك والعادلي في أثناء حكمهما عن ما يقرب من 29 ألف معتقل وان المجلس العسكري منذ توليه مقاليد الحكم حتي رحيله لم يفرح إلا عن ما يقرب من 900معتقل ومحكوم .

وختم البيان انه هناك حملة منظمة للوقيعة بين السجناء السياسيين ورئاسة الجمهورية وهذا ظاهر في حوار بين احد السجناء وضابط مسئول في مصلحة السجون عندما قال له إثناء حملة التجريد في سجن العقرب انتم إسلاميون والرئيس إسلامي فلماذا لم يفرج عنكم .