Akhbar Alsabah اخبار الصباح

العدو الصهيوني يعترف بقصف مفاعل نووي سوري عام 2007

مفاعل نووي سوري اعترف العدو الصهيوني بشكل رسمي، اليوم الأربعاء، بقصف ما يُشتبه أنه مفاعل نووى سورى "سري"، بضربة جوية عام 2007م، قائله إن الضربة أزالت ما وصفته بـ"التهديد الكبير" للكيان، مشيرة إلى أنها كانت رسالة لآخرين.

وجاء إعلان اليوم بشأن "عملية خارج الصندوق"، بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر أكثر من عشر سنوات، كان يُحظر بموجبه على أي مسؤول صهيوني التحدث بشأن العملية.

وأعقب الاعتراف الصهيوني نشر مواد رُفعت السرية عنها حديثاً، وتشمل صوراً وتسجيلاً مصوراً من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأةً "الكبر" في الصحراء القريبة من دير الزور، على مسافة أكثر من 480 كيلومتراً داخل سوريا.

وبحسب المتحدث باسم جيش العدو، فإن الطائرات الحربية الصهيونية نفذت العملية، وهاجمت في 5 سبتمبر2007 مفاعلاً نووياً في مدينة دير الزور (شمال شرقي سوريا).

وأضاف أن طائرات مقاتلة من طرازي "F-15" و"F-16"، وطائرة حروب إلكترونية، ألقت 17 طناً من المتفجرات على المفاعل، الذي يبعد نحو 450 كم شمالي العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن الهجوم بدأ الساعة 22:30 وانتهى الساعة 02:30 بعودة الطائرات إلى قواعدها بسلام، كما قال.

وتابع المتحدث باسم الجيش، أن المفاعل النووي السوري كان في مراحل إقامته المتقدمة، وأن تدميره كان نتاج جهد استخباراتي وعملياتي معقد.

من جانبه، قال قائد جيش العدو، اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت، في بيان صادرٍ يوم الأربعاء: "الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007؛ هي أن (دولة إسرائيل) لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجود (إسرائيل)".

وأضاف: "كانت هذه رسالتنا في 2007، وتظل رسالتنا اليوم، وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد".

قال وزير الدفاع الصهيوني أفيجدور ليبرمان، الأربعاء، إن على المنطقة بأكملها استيعاب الدرس من الضربة التي نفذتها (إسرائيل) في عام 2007 ضد ما يشتبه في أنه مفاعل نووي سوري.

بدوره وجه وزير الدفاع الصهيوني، أفيجدور ليبرمان، رسالة إلى دول الشرق الأوسط، مطالباً إياها بـ "تعلم الدرس" من قصف المفاعل السوري.

وقال في بيان: "الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة، ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية تنامت أيضا" مضيفاً "الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيداً لاستيعاب هذه المعادلة".

ويأتي توقيت قرار الكيان الصهيوني الإعلان عن الضربة وتبريرها، بعد أن وجَّه رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، نداءات متكررة، في الشهور الأخيرة، للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن إيران، حليفة سوريا.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية، فقد استمرّ الاستعداد لعملية "خارج الصندوق"، ستة أشهر، بعد أن اكتشف الموساد، بشكل مفاجئ، حقيقة بناء المفاعل السوري، بعد سنوات من "الفشل" في عدم معرفة النشاط السوري لبناء المفاعل على مر سنوات، وهو ما وصفته صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، بأنّه كان أكبر فشل استخباراتي لإسرائيل، منذ حرب أكتوبر عام 1973.

وأعلن باراك، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أنّه كان انضم للحكومة وزيراً للأمن قبل شهرين من موعد العملية، خلفاً لوزير الأمن السابق عمير بيرتس، الذي استقال من منصبه، بعد فشل العدوان على لبنان عام 2006.

وأقرّ باراك، بأنّ الموساد اكتشف أمر المفاعل السوري فجأة، خلال نشاط استخباراتي في سورية.

وأضاف، أنّه وجد القيادة الأمنية والسياسية في حالة ذعر، مشيراً إلى أنّها كانت على عجلة من أمرها خوفاً من بدء تفعيل المفاعل السوري، لافتاً إلى أنّه أصرّ على تأجيل موعد العملية، شهرين على الأقل، لإدخال تحسينات على خطط قصف المفاعل السوري.

وأوضح باراك، أنّه تم اتخاذ قرار بتنفيذ العملية بشكل متواضع دون ضجيج كبير، وذلك لتمكين رئيس النظام السوري بشار الأسد من الاختباء وراء ما يسمى بهامش الإنكار، إذ حرصت الحكومة الصهيونية على تجنّب إهانة كبيرة للأسد.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 21 مارس 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com