Akhbar Alsabah اخبار الصباح

طوابير أهالي سيناء للحصول على لقمة العيش

طوابير أهالي سيناء شكّلت الإصابات الناتجة عن التدافع بين أهالي سيناء "فضيحة"، في ظل الحصار الذي يعانون منه، ما استدعى إرسال شاحنات محملة بالمواد الغذائية.

يبدو واضحاً أنّ صور طوابير المواطنين الذين ينتظرون استلام حصصهم من المواد الغذائية في سيناء، بعد نفادها من محافظة شمال سيناء بأكملها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة في 9 فبراير الماضي.

خلال الأسبوع الماضي، تدافع آلاف المصريين قرب شاحنات الخضار والمواد الغذائية التي سمحت قوات الجيش المصري بدخولها بعد المناشدات المتتالية والحديث الإعلامي عن الغضب المتصاعد في صفوف المواطنين.

يُشار إلى أنّ الجيش المصري بدأ عملية عسكرية شاملة "سيناء 2018" منذ 9 فبراير الماضي، بهدف القضاء على الجماعات المسلحة فيها، فيما تتواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء" على الرغم من مرور نحو ثلاثة أسابيع على انطلاق العملية الشاملة التي استخدم فيها الجيش كل أذرعته العسكرية.

التزاحم على شاحنات المواد الغذائية التي وصلت إلى مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء المحاصرة منذ ثلاثة أسابيع، أدّى إلى إصابات في صفوف المواطنين. وأكّدت مصادر طبية في مستشفى العريش العام، لـ"العربي الجديد"، إصابة ما لا يقل عن 50 مواطناً بجروح وكدمات من جراء العراك بالأيدي، فيما تعرّض آخرون للاختناق بسبب التدافع في طوابير الانتظار. أضافت المصادر الطبية أن من بين الإصابات أطفال ونساء اضطروا إلى الوقوف إلى جوار الشاحنات على أمل الحصول على جزء يسير من المواد الغذائية التي تسد جوعهم، في ظل نفاد المستلزمات الأساسية للحياة من الأسواق والمحال التجارية، بعد أيام فقط على بدء العملية العسكرية.

الصور التي شكّلت "فضيحة" للدولة من وجهة نظر كثيرين، دفعت النظام المصري إلى السماح بإدخال قافلة شاحنات مواد غذائية وخضار ومستلزمات للمواطنين بعد 24 ساعة فقط من انتشار صور طوابير المواطنين في العريش.

ويقول مصدر مسؤول في مجلس مدينة العريش لـ"العربي الجديد"، إن المشاهد التي خرجت من سيناء وضعت المسؤولين الحكوميين في سيناء، بمن فيهم محافظ شمال سيناء ونواب مجلس الشعب، في حرج كبير أمام المواطنين، لعدم تمكنهم من حل الأزمة الإنسانية التي طاولت كل بيت في المحافظة، وعدم امتلاكهم معلومات حول المدة التي ستستمر فيها الأزمة.

ويستمرّ الحصار الذي يفرضه الجيش المصري على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى المحيطة منذ بدء العملية العسكرية، من دون وجود بوادر لتخفيف الأزمة الإنسانية لآلاف المصريين، الذين ما زالوا يقطنون في تلك المناطق، في وقت تصرّ قوات الجيش على منع إدخال المواد الغذائية إليهم، رغم سماحها بتخفيف الحصار عن مدينتي العريش وبئر العبد.

ويقول شيخ قبلي من مدينة رفح المحاذية للحدود مع قطاع غزة، إن قوات الجيش لم تسمح بإدخال أي نوع من المواد الغذائية أو الأدوية إلى مدينة رفح منذ بدء العملية العسكرية، على الرغم من المناشدات اليومية من آلاف المواطنين، الذين باتوا يعتاشون مما يزرعونه في أرضهم ومحيطهم، في ظلّ منع التحرك حتى داخل حدود المدينة. يضيف لـ"العربي الجديد"، أن أسعار المواد الغذائية التي كانت متوفرة في المدينة قبل بدء العملية العسكرية بلغت أرقاماً كبيرة بالمقارنة مع ما كانت عليه سابقاً. على سبيل المثال، أصبح سعر كيس الدقيق 1000 جنيه، هذا في حال تمكّن المواطن من الوصول إلى من يبيعه، داعياً السلطات المصرية إلى ضرورة فك الحصار بشكل عاجل عن المدينة، قبل حصول كارثة إنسانية.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الجمعة 02 مارس 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com