Akhbar Alsabah اخبار الصباح

اغتيال الشهيد الفلسطيني أحمد جرار بعد مطاردة لأكثر من شهر

الشهيد أحمد جرار كشف الشاباك الصهيوني، الثلاثاء، بعض التفاصيل عن عملية اغتيال أحمد نصر جرار، الذي تتهمه دولة الإحتلال بالوقوف على عملية قتل مستوطن صهيوني قرب مدينة نابلس، الشهر الماضي.

وقال جهاز الشاباك في بيان "سمح بالنشر بأنه في ختام جهود استخباراتية وعملياتية معقدة، بدأت فور العملية التي قتل فيها الحاخام رازيئيل شيفاح، من مستوطنة حفات جلعاد، تمكن الجيش من قتل أحمد جرار".

ووفقاً لما نقله موقع مدار نيوز الفلسطيني، فإن الشاباك يؤكد أن جرار كان المخطط الرئيسي للعملية، وشارك بشكل مباشر بالتنفيذ، وتبين من التحقيقات أنه وزملاءه كانوا قد خططوا لتنفيذ عمليات أخرى.

تفاصيل العملية

وعن تفاصيل العملية، قال الشاباك: "في ساعات الصباح الباكر، وصلت معلومات تفيد بوجود أحمد جرار بمبنى قرب مدينة جنين، فقاموا باستدعاء قوة من الوحدة الخاصة تدعى (يمام)، تابعة للشرطة، وقامت بتطويق المبنى دون أن يلاحظ أحد ذلك".

لاحظت القوة الخاصة حركة لأحمد جرار في المبنى، لكنها لم تكن تعلم إن كان يستعد للانسحاب أم للاشتباك، وفقاً لما نقله موقع مدار نيوز.

وبحسب ما نقله الناطق باسم جيش الاحتلال فقد طالب القوات جرار بالخروج وتسليم نفسه، لكنه خرج وهو يحمل حقيبة وقطعة سلاح من نوع M-16 فعاجلته القوة المقتحمة بإطلاق النار عليه وقتله.

وأكد الشاباك أن جرار كان مسلحاً، وعلى جسمه حقيبة كبيرة، فصدرت التعليمات للوحدة الخاصة بالمبادرة بإطلاق النار خوفاً من أن يفاجئهم هو بإطلاق النار.

وبحسب وكالة صفا الفلسطينية فإن اشتباكاً مسلحاً اندلع في الحي الغربي لبلدة اليامون، عقب محاصرة جرار في غرفة مهجورة لجأ إليها.

وقالت مصادر فلسطينية إن العملية العسكرية استمرت طوال ساعات الليل في بلدة السيلة الحارثية، التي كانت محور المداهمات، حيث حوصرت بعشرات الآليات وأغلقت مداخلها، في حين لم تفارق طائرات المراقبة سماء المنطقة وعلى علو منخفض.

وأضافت أن أصوات انفجارات وإطلاق نار متقطع سمع طوال ساعات الليل في السيلة الحارثية وفي منطقة الوديان بين اليامون والسيلة الحارثية، أعقبه اقتحام آخر لبلدة اليامون ومحاصرة إحدى البنايات، حيث هدمت جرافات الاحتلال سوراً وغرفاً بمحيط البناية.

وأضاف الشاباك أن العملية التي بدأت في ساعات الفجر، كانت ضمن عملية مشتركة لجهاز الشاباك وقوات الجيش ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الصهيونية".

دولة تلاحق فرداً

الاحتفاء الصهيوني باغتيال الشهيد جرار كان على أعلى المستويات، فقد غرد وزير الدفاع الصهيوني أفيغدور ليبرمان على صفحته بموقع تويتر بخبر اغتيال جرر، وقال لقد أغلقنا الحساب مع جرار".

وسخّرت دولة الإحتلال كل طاقتها للبحث عن جرار خلال الشهر الماضي، فقد اجتاحت قوات الاحتلال قرى عدة واقتحمت أكثر من مرة في يوم واحد القرية الوادعة وادي بورقين، مسقط رأس أحمد جرار، واعتقلت أقارب له وشباناً آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.

وشاركت في عملية البحث على الشاب العشريني وحدات إسرائيلية خاصة، مكونة من عناصر من لواء جفعاتي، وعناصر من وحدات حرس الحدود الإسرائيلي.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مطاردة أحمد جرار تعتبر "من أكثر عمليات الملاحقة المكثفة التي سجلت لمطارد فلسطيني في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة".

وخرج رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الأحد، وقال: "لن نسمح لأحمد جرار بكسر روح إسرائيل أو كسر عزيمتنا".

وقال الصحفي الصهيوني جال بيرغر: "يبدو أن أحمد جرار اختار المواجهة، فالبرق لا يضرب مرتين، ورويداً رويداً يتحول لأسطورة".

الشهيد أحمد جرار هو نجل ناصر جرار، أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي قتلته القوات الصهيونية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).
سياسة | المصدر: هاف بوست عربي | تاريخ النشر : الثلاثاء 06 فبراير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com