Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الأوضاع في غزة تقترب من المواجهة العسكرية

الأوضاع في غزة كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها بشبكة الإنترنت، أن "رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوط، كرر، أمس الأحد، خلال جلسة الحكومة الصهيونية الأسبوعية، تحذيرات قادة الجيش من أن تدهور الأوضاع في قطاع غزة يقرب اندلاع المواجهة العسكرية القادمة مع حركة حماس".

واستعرض رئيس أركان جيش الاحتلال أمام الوزراء السيناريوهات المحتملة في ظل استمرار تدهور أوضاع قطاع غزة، عبر تكرير ما قاله مؤخراً عدد من قادة الجيش والمؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية في هذا السياق، خاصة وأن الأخيرة أوضحت للمستوى السياسي مؤخراً أن تقليص تمويل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من قبل إدارة الرئيس ترامب من شأنه مفاقمة تدهور الأوضاع في القطاع.

ولفتت مصادر عسكرية، بحسب "هآرتس" أن عدد الشاحنات التي كانت تنقل المواد الغذائية والدواء للقطاع قد انخفض مؤخراً من 800 شاحنة يومياً إلى نحو 300 فقط وذلك بعد تراجع القوة الشرائية عند المواطنين الفلسطينيين.

ووفقا للجيش فإنه كلما تراجعت الأوضاع الإنسانية في غزة زادت احتمالات وأعداد المتظاهرين الفلسطينيين من القطاع الذين يتوجهون للتظاهر إلى مناطق السياج الحدودي مع الكيان الصهيوني، ووقوع مواجهات مع جنود الاحتلال، وهو ما يحدث حالياً إذ تشهد هذه المظاهرات ارتفاعاً أسبوعياً في عدد المشاركين فيها، وهو ما ينذر بوقوع عملية أو اصطدام يكون الشرارة التي تطلق المواجهة القادمة.

وكانت حكومة الاحتلال عرضت في اجتماع للدول المانحة عقد في بروكسل الأسبوع الماضي، شارك فيه أيضا رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، إلى جانب الوزير الصهيوني، تساحي هنغبي، أن يقوم المجتمع الدولي بتمويل القطاع.

وكشفت القناة الصهيونية الثانية، مساء السبت، النقاب عن رفع تقرير عسكري للحكومة الصهيونية ورئيسها بنيامين نتنياهو يحذر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة لدرجة تهدد باندلاع مواجهة عسكرية، على الرغم من أن حركة حماس غير معنية وفق التقرير المذكور، بمواجهة عسكرية.

وقال تقرير القناة الصهيونية الثانية إن الأوضاع في قطاع غزة تدهورت لوضع خطير للغاية من شأنه أن يضطر حكومة الاحتلال لأول مرة لدراسة إمكانية تزويد القطاع بالغذاء والدواء بشكل مباشر.

وقال تقرير آخر نشر الأحد في موقع "والاه" الصهيوني إن أجهزة الأمن الصهيونية باتت تخشى من أن يستخدم سكان قطاع غزة مسار التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة الذي دخل منه آلاف اللاجئين الأفارقة، وأن ذلك يأتي بعد أن ضبطت قوات الاحتلال وأحبطت في الفترة الأخيرة محاولة عشرات الفلسطينيين من القطاع التسلل إلى الأراضي المحتلة بحثاً عن عمل.

ووفقا لموقع والاه فإن الأذرع الأمنية الصهيونية تخشى من حركة تسلل واسعة النطاق، ومن قيام عناصر من المقاومة باستخدام مسار التسلل إلى الأراضي المحتلة الذي استخدمه اللاجئون الأفارقة لتنفيذ عمليات داخلها.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 05 فبراير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com