Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مجلس الشيوخ البولندي يقر قانوناً ينكر المحرقة

مجلس الشيوخ البولندي أقرَّ مجلس الشيوخ البولندي، صباح اليوم، قانوناً يرمي إلى الدفاع عن صورة البلاد، بتجريمه استخدام عبارة "معسكرات الموت البولندية" في الحديث عن المعسكرات النازية، وهو تشريع يعارضه الكيان الصهيوني الذي قال إن وارسو تحاول من خلاله "إعادة كتابة التاريخ وإنكار المحرقة".

وأتى إقرار القانون بعيد ساعات من إبداء الولايات المتحدة "قلقها" إزاء التشريع الجديد، محذرة وارسو من أنه ستكون له "تداعيات" على "مصالح بولندا وعلاقاتها الاستراتيجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

وشهدت العلاقة بين البلدين توتراً دبلوماسياً في الأيام الأخيرة، على خلفية مشروع القانون، ومنع محافظ وارسو "لدواع أمنية"، تظاهرة أمس الأربعاء، أعلنت الأوساط القومية البولندية تنظيمها بعد ظهر الأربعاء أمام سفارة الكيان الصهيوني.

ودعت منظمات قومية بولندية عدة إلى تجمّع أمام السفارة، للاحتجاج على "سلسلة أكاذيب لممثلي الكيان الصهيوني بشأن سلوك بولندا والبولنديين أثناء الحرب العالمية الثانية".

غير أن المحافظ سيسلاف سيبيرا، اعتبر أن تظاهرة القوميين "يمكن أن تنطوي على إساءة للقواعد السليمة (للسلوك) والمصلحة العامة" لبولندا.

وقرّر بالتالي "منع المرور" في محيط سفارة، عبر إقامة طوق أمني حولها، سيستمر حتى 5 فبراير.

وأوضح المحافظ أن القرار اتُّخذ إثر طلب عاجل من السفارة الصهيونية، وبناء على معلومات وردت من الشرطة، وبناء على "اقتناع" باحتمال حدوث استفزاز ومواجهات.

وتعتبر السلطات الحاكمة في بولندا أن القانون يهدف إلى تفادي أن تنسب "للأمة أو الدولة البولندية" جرائم ارتكبها النازيون.

ونصَّ القانون على عقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات لكل من ينتهكه، سواء كان بولندياً أم أجنبيا.

والتقت سفيرة الكيان الصهيوني في بولندا أنا ازاري، الأربعاء، رئيس مجلس الشيوخ البولندي، قبيل ساعات من التصويت على القانون.

وقال مساعد وزير العدل البولندي باتريك جاكي الأربعاء أمام المجلس أن ردة الفعل العنيفة للدولة الصهيونية قد تكون في جزء منها لأسباب سياسية داخلية.

وفي وارسو وقّع نحو مئة فنان وصحافي وسياسي، بينهم المخرجة انييتسكا هولاند، والرئيس اليساري السابق الكسندر كفاشينفسكي، ووزير الخارجية السابق الليبرالي رادوسلاف سيكورسكي عريضة تطالب بتعديل القانون عبر إلغاء تجريم العبارات المهينة لبولندا.

وقد طالب موقعو العريضة الرأي العام البولندي "بضبط الشعور العاطفي، من أجل الحقيقة والمصلحة المشتركة للحوار البولندي الصهيوني منذ ربع قرن".

ونشرت جماعة يهودية بولندية كتابا مفتوحاً يحذر من القانون الجديد. وجاء في الكتاب أن هذا القانون "قد يقود إلى تجريم من يقولون الحقيقة حول المخبرين البولنديين والمواطنين البولنديين الذين قاموا بتصفية اليهود".

كذلك حذر الكتاب من أن القانون "يحد ليس فقط من حرية التعبير، لكنه يؤدي في المقام الأول إلى تزوير التاريخ".

وكانت بولندا إبان احتلالها من قبل ألمانيا النازية البلد الوحيد الذي يعاقَب فيه تقديم أية مساعدة لليهود بالإعدام.

ويدرج مركز "ياد فاشيم" في القدس لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست أسماء 6700 بولندي ساعدوا اليهود إبان الاحتلال النازي لبولندا.

ومُنح الثلاثاء ثلاثة بولنديين متوفين أوسمة تقديرية لمساعدتهم اليهود. وأكد متحدث باسم مركز "ياد فاشيم" لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاحتفال كان مقرراً منذ زمن طويل وأن تزامنه مع الجدل الحالي هو مجرد صدفة.
سياسة | المصدر: أ ف ب | تاريخ النشر : الخميس 01 فبراير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com