Akhbar Alsabah اخبار الصباح

لماذا توقف العنف فى سيناء منذ بدء "زفة الرئاسة"؟

سيناء شهدت البلاد أحداث دموية شديدة ومرفوضة شعبيًا من كل الفئات والفصائل السياسية، والتي تصاعدت منذ أن طلب عبدالفتاح السيسي تفويضًا لمواجهة ما أسماه "الإرهاب المحتمل"، والذي أصبح واقعًا نعيشه يدفع ثمنه المدنيون وضباط الجيش والشرطة والمجندين.

واستمرت تلك العمليات لفترات كبيرة، حتي أنه فى المناسبات الخاصة بالنظام والتي تعد ذات اهتمام له تختفي كل مظاهر العنف فى سيناء، وقبيل مسرحية انتخابات 2014، التي أراد منها السيسي الحصول على الشرعية، توقفت التفجيرات حتى إعلان، نفس الشيء يحدث هذه الأيام مع اقتراب الفصل الثاني من المسرحية في مارس 2018.

فقد تصاعدت الهجمات ضد الجيش والشرطة في شمال سيناء، وما زالت كنائس المسيحيين هدف "الإرهاب" المفضل، حيث كانت آخر محطاته داخل كنيستين بالإسكندرية وطنطا، ما يطرح شكوكا تتفاوت بين التواطؤ والعجز الأمني.

واللافت أن كنائس مصر باتت هدفا لمن يضغط على زر التفجير في مكتب السيسي، فمنذ مطالبته بالتفويض في يوليو 2013 وقعت أربع هجمات في كنائس وكاتدرائيات كبرى، وبات تنظيم داعش شماعة النظام، كما بات الشماعة في عشرات الهجمات والاشتباكات المتواصلة في سيناء.

الدكتور أحمد الخولي -الأمين العام المفوض لحزب الاستقلال- تساءل عن سبب توقف أحداث العنف فى سيناء منذ أن بدأت مسرحية انتخابات رئاسة الجمهورية؟.

وقال "الخولي" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: منذ أن بدأت زفة ما يسمى (انتخابات الرئاسة) وحتى الآن لم نلاحظ أو نسمع عن أي عمليات أو أحداث عنف من (الجماعات المسلحة) لا في سيناء ولا خارجها!!.

وأضاف "الخولي" قائلاً: لهذا من حقنا أن نتسائل هل وقّعت هذه الجماعات هدنة مع النظام الحاكم مثلاً؟! .. أم هل أن النظام الحاكم قد قضى تماماً علي هذه الجماعات المسلحة مثلاً؟!.. أم أن هذه الجماعات المسلحة مثلاً تحترم رغبة المصريين في انتخابات ديمقراطية وبالتالي هم سيرضخون لما تأتي به هذه (الزفة الانتخابية) رئيساً لمصر؟!.

وتابع "الخولي" قائلاً: عموماً الحمد لله أن دماء المصريين المستباحة يومياً في أحداث عنف متكررة لمدة خمس سنوات قد آن لها أن تجف حتى ولو لفترة محدودة.

واختتم الأمين العام المفوض لحزب الاستقلال تدوينته قائلاً: الخوف كل الخوف أن يتم الرد على هذا البوست بمواصلة جرائم جديدة ترتكب ضد أبناء وطني مصر مدنييين وعسكريين، وفي ظل غياب الفاعلين الحقيقيين، وفي ظل الغياب الاعلامي عما يحدث في سيناء، وفي ظل أعداء يتربصون بنا ويستنزفون دمائنا على حدودنا وبمساعدة عملاء لهم داخل وطننا.

وفي سياق متصل، قال الخبير الأمني، العميد عادل الشريف، أن السيسي يقف وراءه، وقال: "إن ما يجري بسيناء مخطط له ومدبر؛ بهدف إخلاء سيناء وتهجير أهلها، تمهيدا لصفقة القرن، وتمكين الكيان الصهيوني من كل فلسطين مقابل نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني في نهاية المطاف".

وتوقع العميد السابق أن يتسبب فشل السيسي وإجرامه في اشتعال ثورة ضده، يشارك فيها كافة القوى الثورية في مواجهة إجرامه وفشله وخيانته لوطنه، وأن هذه الثورة ستكون دموية، ولن يقف أمامها أحد، وسوف تمتد إلى باقي المنطقة العربية.

وأشار إلى أنه منذ 3 يوليو 2013، ظهرت عدة جماعات تحت عدة مسميات، ولم يتم إلقاء القبض على أي واحد من هذه المجموعات، ما يؤكد أنها تخليقات مخابراتية تؤدي أعمالها في أمن كامل من أي ملاحقة، بما في ذلك حادث الواحات الأخير.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الاثنين 29 يناير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com